الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. 20 صورة تكشف أسرار المماليك في متحف النسيج

صدى البلد

شكَّلت الفنون الإسلامية عامة، وفن النسيج خاصة، ثورة فنية وسياسية واقتصادية عارمة، قضت على كثير من الطرازات الفنية والتطبيقية بل والمواد الخام التي كانت سائدة من قبل، وبعد أن أصبحت مصر منذ العصر المملوكي حلقة الاتصال التجاري بين الشرق والغرب، تأثرت المنسوجات المملوكية بمنتجات الشرق الأقصي والأدني، حيث يضم متحف النسيج المصري، قاعة رائعة للمنسوجات في العصر المملوكي، والتي أجرى محرر "صدى البلد"، جولة داخلها، ورصد عشرات القطع الفنية الأثرية الرائعة، والتي كشف لنا حكايتها الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير عام متحف النسيج.

وقال أبو اليزيد إن أمراء الحرب من المماليك أقاموا مملكة تمتد من مصر إلي سوريا وفلسطين، حيث كانت التجارة تتدفق عبر هذه البلاد بين أوروبا والشرق،ونتيجة لذلك تمتعت القاهرة بثراء فاحش تحت حكم السلاطين المماليك،وأصبحت المدينة مركزا هاما للثقافة والفنون.

وأضاف:" لذلك لم يكن من المستغرب أن أكثر ما وصل الينا من المنسوجات في العصور الإسلامية المتأخرة أنتج خلال الحكم المملوكي،حيث تركزت هذه الصناعة في ذلك الوقت بكل من "القاهرة وأسيوط والإسكندرية" في مصر، و"دمشق" في سوريا، ووصل الأمر بمناطق معينة في الصين أن تخصص منتجاتها للتصدير للأسواق المصرية إبان حكم المماليك.

واشار إلى أن هذه المنسوجات كانت تطرز برسومات تمثل التين الصيني أو طائر العنقاء جنبا إلي جنب مع نصوص عربية كتبت بخط رائع وبديع،ونظرا لدقة صناعتها وروعة تشكيلاتها وزخارفها، اكتسبت المنسوجات والأقمشة المصنوعة في مصر خلال العصر المملوكي شهرة واسعة في أسواق ودول البحر المتوسط حتي القرن 14 ميلادي.

وتابع أن تدفق المنتجات الأسبانية و الإيطالية في هذه الأسواق ،إنعكس هذه بصورة سلبية علي هذه الصناعة في مصر وأدي لتدهورها،خاصة حينما عمد الصناع في هذه البلاد إلي تقليد المنسوجات المصرية نظرا لشهرتها وسمعتها في الأسواق المختلفة،حيث طرزت المنسوجات في العصر المملوكي بأشرطة مزينة بتشكيلات بديعة ورائعة من الخط العربي.