الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نبات الأستيفيا الذهب الأخضر بسيناء.. استخراج نوع جديد للسكر الصحي من النبات يمنع تسوس الأسنان وعلاج‏ فعال ‏للأمراض‏ ‏الجلدية.. صور

نبات الأستيفيا الذهب
نبات الأستيفيا الذهب الأخضر بسيناء

  •  الاستيفيا نبات يقلل من الإصابة بالسكر ويمنع تسوس الأسنان
  •  تربة شمال سيناء مهيأة لزراعة نبات الاستيفيا 
  •  تدخل في صناعة 500 نوع من الأدوية والحلويات 
  •  يبلغ تأثيره وقدرته على التحلية 250- 300 مرة


يعد السكر من الأزمات التي تعرض لها السوق المصري مؤخرا، فهو من السلع الضرورية التي لا غني عنها في الكثير من المأكولات والصناعات الغذائية، وكذلك الأدوية.

ورغم أن مصر تعتمد في إنتاج السكر علي محصولي قصب السكر والبنجر وتتوسع في زراعتهما إلا أن الإنتاج لا يكفي الاستهلاك المحلي نظرا للزيادة السكانية الهائلة بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة زراعتهما وحاجة قصب السكر إلي كمية كبيرة من المياه.

وكان البديل للسكر إنتاج نبات الأستيفيا الذي يستخرج منه نوع جديد من السكر الصحي منخفض السعرات الحرارية حيث يدخل في صناعة 500 نوع من الأدوية والحلويات والمواد الغذائية, ويخفف العبء عن موازنة الدولة بدلا من الاستيراد بالعملة الصعبة لسد احتياجات المواطن المصري.

اكتشف هذا النبات عام 1887 م وموطنه الأصلي في البرازيل وانتشر في اليابان والصين والأوراق تحتوي علي مواد طبيعية سكرية وتستخدم كمواد لتحلية حيث تعطي نسبة تحلية 200 ضعف سكر السكروز المعتاد, كما أن هذه المادة تعتبر مواد آمنة لمرضى السكر لتقليل نسبة السكر بدون آثار إيجابية, ولهذا فقد لجأت العديد من الدول المتقدمة استخدام هذا النبات لتغطية جزء كبير من استهلاكهم من السكر.

وتدخل المادة في العديد من الصناعات مثل الشوكولاته المعلبات الميرملاد البسكويت بالآيس كريم العصائر.

ونجح دكتور محمد حسن مبارك بكلية العلوم البيئية الزراعية تحت رعاية الدكتور حبش النادي رئيس جامعة العريش فى إنتاج هذه النبتة بإعداد هائلة باستخدام تكنيك زراعة الأنسجة من منفصل نباتى صغير، وكذا اختبار قدرتها على النمو تحت مستويات مختلفة من الملوحة والجفاف، علاوة على نجاح أقلمتها لخروجها من بيئة المعمل للزراعة على مجال واسع فى الحقل.

وأثبت الباحث أن بيئة شمال سيناء مناسبة لزراعة النبات كنباتات تحليه لمرضي السكر أو الصناعة الطبية فهو يحتاج إلي تربة جيدة التهوية مثل التربة الرملية ودرجة حرارة متوسطة وتقل عن 18 درجة و13 درجة للصغرى، علاوة علي تحمل قدر وفير من الطاقة الشمسية والاحتياجات المائية، مناسبة لاحتياجات محاصيل الذرة وبنجر السكر ويمكن زراعة نبات الاستيفيا باستخدام البذور والعقلة والترقيد وزراعة الأنسجة وهو الأسلوب المتبع في الإكثار تجاريا.

ويستمر عمر النبات من 5 إلي 7 سنوات وتصل الطاقة الإنتاجية للنبات من 4 إلى 12 طنا سنويا للفدان ودورة الزراعة تصل إلي 3 شهور ونسبة التركيز المادة السكرية في الأوراق، مؤكدا أنه أثناء زيارته للخارج وجد أن مستخلص النبات يباع في الصيدليات في صورة أقراص وبودرة.

ويستخدم نبات ‏الاستيفيا‏ ‏في‏ ‏الاستخدامات‏ ‏الطبية‏ ‏كنظام‏ ‏غذائي‏ ‏لأي‏ ‏شخص‏ ‏يعاني‏ ‏من‏ ‏مشاكل‏ ‏في‏ ‏سكر‏ ‏الدم‏، ‏و‏تساعد‏ ‏علي‏ ‏تقوية‏ ‏الهضم‏.‏ ‏و‏تستخدم‏ ‏كعلاج‏ ‏طبيعي‏ ‏للإنفلونزا‏ ‏ونزلات‏ ‏البرد‏ ‏واحتقان‏ ‏الحلق‏.‏ كما أن لها‏ ‏تأثير‏ ‏علي‏ ‏تقوية‏ ‏عضلة‏ ‏القلب‏ ‏والأوعية‏ ‏الدموية‏.‏

و‏تستخدم‏ الأوراق ‏في‏ ‏علاج‏ ‏الأمراض‏ ‏الجلدية‏ ‏حيث‏ ‏أنها‏ ‏ذات‏ ‏تأثير‏ ‏فعال‏ ‏علي‏ ‏إكزيما‏ ‏والتهاب‏ ‏الجلد‏.‏ ‏و ‏تساعد‏ ‏ كذلك علي‏ ‏تجنب‏ ‏حدوث‏ ‏تسوس‏ ‏الأسنان‏ ‏وعلاج‏ ‏أمراض‏ ‏اللثة‏ ‏كما‏ ‏أنها‏ ‏تمنع‏ ‏تكوين‏ ‏الجير‏ ‏علي‏ ‏الأسنان‏.‏ و‏لأن ‏يتمتع‏ نبات‏ ‏الاستيفيا‏ ‏بالقدرة‏ ‏علي‏ ‏منع‏ ‏نمو‏ ‏وتكاثر‏ ‏بعض‏ ‏البكتريا‏ ‏والكائنات‏ ‏الحية‏ ‏الدقيقة‏ ‏الممرضة‏ ‏يوضح‏ ‏أهمية‏ ‏استخدام‏ ‏النبات ‏ ‏في‏ ‏منتجات‏ ‏معاجين‏ ‏الأسنان‏ ‏وغسول‏ ‏الفم‏.‏ فهو يستخدم للمساعدة فى أنظمة الرجيم الغذائى، وللحد من الحموضة الزائدة فى المعدة، وللتخلص من حمض البوليك الزائد فى الجسم.

وترجع قيمتها الاقتصادية والعلاجية إلى أنها تحتوى على مركبات من مواد التحلية الطبيعية يطلق عليها "الستيفيوسيد" التي يتم استخراجها من أوراق الاستيفيا كأعلى نسبة عن باقي اجزاء النبات، وهو يتميز بصفة التحلية العالية مع انخفاض قيمة سعراته الحرارية حيث يبلغ تأثيره وقدرته على التحلية 250- 300 مرة وهو ثابت تحت ظروف التسخين و تغير رقم الحموضة و يوفر درجة عالية من الأمان عند إضافة منتجاته كأغذية للرعاية صحية.

ويتسنى لهذه المنتجات العمل على علاج بعض الأمراض، خاصة أنها البديل الأفضل للمرضى الممنوعين من السكريات، ومنع تسوس الأسنان عند الأطفال وعلاج مرضى السكر والبدانة.

وعن المشاكل التي تعرضت زراعة الاستيفيا عند الإكثار أنها تحتاج إلي درجة حرارة من 15-18 مم ولذا فقد كان الاتجاه إلي زراعة النبات باستخدام زراعة تقنية الأنسجة لإدخالها في الزراعة كمحصول سكري.

وقام اللواء محمد شوشة محافظ شمال سيناء بزيارة الصوب الزراعية التي تم زراعة النبات فيها ومعمل الأنسجة الذي يستخدم في إكثار النبات وغيره من النباتات الطبية والعطرية وطالب بالاهتمام بزراعة الأصناف التي لها احتياجات في الأسواق.