EN 
بالتزامن مع ذكرى ميلاد أسطورة الحارة المصرية الأديب والروائي المصري «نجيب محفوظ» أول عربي حاصل على جائزة نوبل في الأدب، رصد صدى البلد لقاء نادرا له مع البابا شنودة وعدد من رجال الدين والفكر، تم خلاله الحديث عن الحسد وحقيقة وجوده وتأثيره على الحاسد والمحسود.
وقال البابا شنودة في بداية الحديث "الحسد مالوش سلطان" موضحا أن الحسد موجود وله أساس ديني والدليل أن أخوة يوسف حسدوه وفقًا للإنجيل، ولكن الحسد ليس له تأثير فعلي إلا إذا لجأ الحسود إلى طرق عدوانية تسبب الضرر للمحسود "لكن مش ضربة عين تنزله الأرض".
وعقب نجيب محفوظ على كلام البابا شنودة قائلًا "شر الحسد يدفع الشخص للإيذاء .. إذا قدر على الإيذاء!" .. فصدق البابا على كلامه بقصة توضح أن الحاسد هو الوحيد الذي يهلكه حسده وهي أن رجلا حقد على خصم له فأتى بأعتى حسود لكي يخسف به الأرض، لكن الحاسد سأله كيف سأعرفه، فأخبره بأنه سيريه إياه من بعيد، وعندما حضر الرجل في نهاية الشارع أشار بيده هذا هو في آخر الشارع، فتعجب الحسود وقال له "يا سلام عينك شايفة لبعيد كدة!" فانفجر نجيب محفوظ فى نوبة من الضحك.
وخلال اللقاء قال نجيب محفوظ إن الشخص الذي يخشى الحسد سيعيش طوال عمره في عذاب كالحاسد تمامًا ولن يخرج من تلك الدوامة".
ولد نجيب محفوظ في 11 ديسمبر عام 1911 بحي الجمالية وتوفى في أغسطس 2006، وقد تميز بالأدب الواقعي ودائمًا ما دارت رواياته حول الحارة المصرية، فمن أشهر أعماله "بين القصرين".
