الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس بعثة توبنجن: الكشف الأثري بسقارة فرصة ذهبية لكشف أسرار التحنيط.. صور

صدى البلد

أكد الدكتور رمضان بدري حسين أستاذ الآثار المصرية بجامعة توبنجن الألمانية ورئيس بعثة جامعة توبنجن بسقارة، أنهم سيستكملون في ٢٠١٩ العمل بموقع ورشة التحنيط وبئر الدفن الملحق بها، وهو الكشف الأثري الذي أعلنه في 14 يوليو الماضي الدكتور خالد العناني وزير الآثار وقامت به البعثة.

وتضمن الكشف ورشة كاملة للتحنيط ملحق بها حجرات للدفن بها مومياوات تعود الي عصر الاسرتين 26 و27 (664- 404 ق.م)، وذلك اثناء اعمال المسح الأثري بمنطقة مقابر العصر الصاوي، الموجودة جنوب هرم أوناس بسقارة،حيث عثرت البعثة أيضا علي قناع مومياء مذهب ومطعم بأحجار نصف كريمة كان يغطي وجه أحد المومياوات.

وقال بدري في تصريحات لـ"صدي البلد" إن هذا الكشف والقناع الفضي المذهب كان له صدى دولي كبير،وقد تم اختياره من مجلة Archaeology ضمن top 20 discoveries في ٢٠١٨،وفي نهاية مارس حتي نهاية ابريل المقبل سنستكمل التسجيل ثلاثي الأبعاد بالليزر لحجرات الدفن الخمسة المكتشفة، مع اجراء تحاليل لبقايا زيوت ومواد التحنيط التي عثر عليها بالفخار الملحق بورشة التحنيط لمعرفة انواعها وموادها.

وتابع: "لن تكون هناك حفائر جديدة حتى الانتهاء من تسجيل وترميم ورشة التحنيط وحجرات الدفن في البئر الملحق بها،و تنظيف ودراسة القناع الفضي المذهب، وان شاء الله نستكمل الحفائر مع شتاء ٢٠١٩".

وعن أهمية هذا الكشف في تاريخ سقارة،قال:هذه اول مجموعة مباني للتحنيط تضم مباني تحت الارض،وورشة تحنيط و بئر دفن عمومي لافراد من الطبقة الوسطى في المجتمع المصري خلال القرنين السابع و الخامس قبل الميلاد،واول قناع فضي مذهب يكتشف في سقارة منذ ١٩٠٥ و في مصر عامة منذ ١٩٣٩،وهذا يدل علي ان سقارة مازال بها الكثير من الأسرار.

وتابع:كشف مباني التحنيط و الفخار المدون عليه اسماء زيوت التحنيط وارشادات التحنيط هو بحق منجم معلومات عن هذه العادة المصرية القديمة،والتي كانت ولا تزال تذهل العالم،ولدينا الان فرصة حقيقة لمعرفة انواع الزيوت وًخصائصها الكيماوية وتأثيرها علي الأنسجة البشرية وكيفية وقف عملية تحلل الجسد.

وأعلن عن أن استكمال الحفائر في شتاء 2019 سيكون في موقع ورشة التحنيط و ملحقاتها وهو الحد الشمالي لجبانة الاسرتين الـ٢٦ و٢٧ المعروفة بالعصر الصاوي-الفارسي، لافتا إلى انهم سيسعون إلى تحديد الامتداد الجنوبي لجبانة هاتين الأسرتين.

وأوضح ان جبانة العصر الصاوي تضم مقابر ذات آبار عميقة تصل ل ٣٠ مترا، وتنتهي بحجرات دفن بها نقوش نصوص دينية،نتمنى ان ننجح في تحديد الحد الجنوبي لهذه الجبانة مع تحديد اماكنً لهم مقابرها.