الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فيروز نبيل تكتب: الحياء أهم من نوع الرداء

صدى البلد

كثيرا ما كنا نسمع مقولة إن لم تستح فافعل ما شئت عندما نرى بعض التصرفات الخارجة عن حدود الأعراف والتقاليد التى نشأنا عليها وكم هي صادقه فعلا لأن الحياء شعبة من الإيمان والإنسان المتزن نجده دائما يهتم بمشاعر الآخرين ونجده يراعى تعاليم الدين والأعراف والتقاليد بمجتمعه وهذا ما كنا نراه فى الزمن الجميل كنا نرى الرقي فى التعامل والحرص على مشاعر الآخرين كانت النساء تخجل اذا ما سمعن كلمات الإطراء الرقيقة.

وكان الرجال فى منتهى الرقي والأدب حتى فى كلمات المجاملة للفتيات الجميلات وعلى الرغم من التحرر الشديد فى المظهر فكنا نرى البنات ترتدى الملابس القصيرة والمتحررة نسبيًا لكن كُنَ يَملكن الأخلاق ويتمتعنَ بالخجل والحياء الشديدين ولكن حالياَ للأسف نجد الكثيرات محتشمات فى ملابسهُن ولكن لا يوجد خجل حقيقي أو مراعاه لقدسية الزى المحتشم سواء كانت ترتديه إلتزاما بتعاليم دينها أو حتى لمجرد الحفاظ على فكرة الاحتشام فكثيرا ما نرى بعض النساء محتشمات جدا بمظهرهُنَ ولكن سُلوكهنَ لا يتناسب أطلاقا مع طبيعة هذا الزي فنجد مثلا بعض التصرفات الغير مقبوله أوغير اللائقه كضحكهنَ بصوتٍ مرتفع مثلا أو طريقة مَشيتهن بشكلِ ملفت للنظر او غير لائق او بأسلوب تَعاملهنَ مع زملائهُن الرجال بالعمل بطريقه بها الكثير من الجرأة.

وهنا وجب التنويه عزيزتى إلتزامك بالزى الشرعي أو المُتفق مع تعاليم دينك أياَ كانت ديانتك ومتفق مع تقاليد مجتمعك شيئ رائع جدا ولكن الأهم منه هو الحفاظ على حيائك فما أجمل أن تتمتع المرآه بشيء من الخجل والحياء فنصف جمالك يكمن بخجلك وحيائك والنصف الآخر فى أخلاقك وأحترامك لنفسك ولمشاعر غيرك. 

وعلى الجانب الآخر أصبحنا نرى بعض الفتيات والنساء يرتدين بعض الملابس العاريه بشكلٍ غير مقبول تماما وزائد عن الحد وكأن المجتمع أنقسم الى نصفين نصف يحرص على إرتداء الزى المحتشم سواء عن اقتناع أو بدون اقتناع ولمجرد إرضاء المجتمع والبعض الآخر يرتدى ملابس غير متفقه تماما مع مجتمعنا الشرقي وعاداتنا وتقاليدنا بحجة الحريه الشخصية ومواكبة الموضة العالمية.

وعلى الرغم من إيماني بالحريه الشخصيه الا أننى لا اتقبل فكرة التدنى بالمظهر الى الحد المستفز والمنفر والذى لاحظناه جميعا بالفترة الحاليه من بعض الفئات بالمجتمع كما أننى لا أقبل المظهر المحتشم دون أخلاق حقيقيه تتفق مع هذا المظهر مما يسيئ للزي وقدسيته.

يجب أيضا أن نتجمل بأخلاقنا ورقينا فى التعامل يلي ذلك تَجمُلنا بالملابس والبرفانات وغيرها من وسائل الزينه فمهما كان مظهر المرأة براق من الخارج فسرعان ما ينطفئ هذا البريق مع أول تصرف غير لائق تفعله أو إذا لم تكن على قدرٍ من الثقافه.

اعلمي سيدتى أن العري بشكل ملفت للنظر لا يجذب سوى أنظار غير الأسوياء نفسيا كما أن الإحتشام فى الزي فقط دون الأخلاق يسيئ للزي ولمن ترتديه 

لذا يجب أن نُعلم بناتنا ثقافة المظهر اللائق والمناسب وقبل ذلك نُعلمَهُن ثقافة الإهتمام بنقاء الجوهر والتمسك بالقيم والأخلاق والحياء فى المظهر وفى سُولكَهن مع الأخرين.

كما يجب على مجتمعنا أيضا أن يرتقي ولا يحكم على البنت من طبيعة ما تَرتديه فقط فكثيرا ما نرى بنات متحررات الى حد ما فى مَظهَرهُن لكن على مستوى كبير من الأخلاق والاحترام فى التعامل مع الآخرين والعكس يحدث أحيانا . يجب ان لا نُنَصب أنفسنا قضاة على الآخرين فالكل منا أخطاؤه والله سبحانه وتعالى الوحيد الذي يملك الحكم على البشر ، ولنتذكر دائما هذه المقوله الحياء والأخلاق أهم من نوع الرداء