في مساء يوم 26 ديسمبر من عام 2008، وبينما كانت مباراة نادي الزمالك وبنى عبيد مشتعلة في دور الـ 32 من بطولة كأس مصر، كانت أعين المشاهدين حائرة فقد مر على المباراة 80 دقيقة ولا تزال النتيجة تعادلا سلبيا بين فريق يلعب في دوري الدرجة الثالثة- بني عبيد- والزمالك الذي كان مُرشحا للفوز بهذه البطولة.
احتفالية بمرور 10 أعوام
هذه المباراة لا تزال تحمل ذكرى سيئة في نفوس جماهير الزمالك حتى الآن، فهزيمة الزمالك في تلك المباراة من فريق درجة ثالثة زادت من غضب الجماهير على ناديها في ظل سنواته العجاف التي لم يستطع أن يفوز ببطولة الدوري وقتها.
"حذاء باتا"
ولا يزال اسم اللاعب سيد المندوه الذي أحرز هدف الفوز يتردد من الحين والآخر كلما ذُكرت هذه المباراة، خصوصاً أنه لم يكن ضمن التشكيل الأساسي لفريق بني عبيد في تلك المباراة، كما أنه كان يرتدي في قدميه حذاء رياضيا اشتراه من شركة باتا وليس الحذاء الرياضي المعتاد للاعبي كرة القدم، لكن القدر كان رحيما به وأدخله التاريخ.
في تصريحاته الصحفية أكد سيد المندوه أنه اختلف مع مدرب
الفريق ليلة المباراة بسبب قراره بعدم الدفع به في بداية اللقاء، حيث أبقاه مدرب
الفريق خارج المباراة وأدخله بديل في منتصف الشوط الثاني ليستغل المساحات الخلفية في
دفاعات الزمالك واللعب على الهجمات المرتدة.
2000 جنيه مكافأة
المندوه صاحب 31 عاماً وقت أن أحزر هدف بني عبيد في الزمالك، أصبحت شهرته واسعة في ذلك الوقت، وتهافتت عليه الفضائيات لتسجيل حديث تليفزيوني معه، وقتها حصل على ألفين جنيه من ناديه كمكافأة للفوز على الزمالك هو وكل لاعبي الفريق.
الطريف أنه ظل فترة قصيرة في خصام مع أصدقائه الزملكاوية
الذين كانوا يشاهدون المباراة لأنه أحرز الهدف في الزمالك، حيث رفض أصدقاؤه أن
يدخلوه بلدتهم في ذلك الوقت، ويقول بنفسه في تصريحات صحفية: أقرب أصدقائي يشجعون نادي
الزمالك، وبعدما سجلت الهدف ماكانوش عايزين
يدخلوني البلد، ولكن في النهاية فرحتهم بتسجيلي للهدف طغت على خروج الزمالك من كأس
مصر.