الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير استخباراتي ألماني: الإخوان أخطر على ألمانيا من داعش والقاعدة

صدى البلد

كشف تقرير ألماني، عن أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تعتبر حركة الإخوان على المدى المتوسط أخطر من تنظيم داعش الإرهابي وتنظيم القاعدة على الحياة الديمقراطية في ألمانيا.

وأوضحت مجلة "فوكوس" الألماني، نقلًا عن مصادر من سلطات الأمن الألمانية، منها أجهزة استخبارات، أن الإقبال على منظمات أو مساجد مقربة من الإخوان في ألمانيا أصبح ملموسًا خاصة في ولاية شمال الراين فيستفاليا.

وأشارت المجلة، بحسب ما نقلت قناة "دويتشه فيليه" الألمانية، إلى أن السلطات الألمانية ينتابها قلق من حصول تأثير كبير من قبل الإخوان على المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبر ممثل الحركة الرئيسي في ألمانيا وهي "الجمعية الإسلامية"، مشيرة إلى أن هذه الجمعية مسجلة ومقرها كولونيا.

ونشر التقرير تقييم الجهاز الأمني لـ"الجمعية الإسلامي" في ألمانيا، جاء فيه أن هذه الجمعية الإخوانية تبذل جهدًا لإقامة نظام اجتماعي وسياسي على أساس الشريعة، فهي تخرق النظام الديمقراطي الحر.

وأوضح التقرير أنه بخلاف مصر، لا يصنف الإخوان في ألمانيا كمنظمة إرهابية.

ولفت رئيس جهاز الاستخبارات في ولاية شمال الراين فيستفاليا، بوركهارد فرايير، إلى أن "الجمعية الإسلامية" في ألمانيا وشبكة المنظمات الناشطة تنشد هدف إقامة دولة إسلامية تى في ألمانيا.

وحذر "فرايير"، من أنه على المدى المتوسط قد يصدر من تأثير الإخوان خطر أكبر على الديمقراطية الألمانية مقارنة مع الوسط السلفي الراديكالي الذي يدعم أتباعه تنظيمات إرهابية مثل القاعدة أو داعش.

يبين جهاز الاستخبارات الألماني أن الإخوان لديهم استراتيجية كاملة، بداية من برنامج مدرسي وتكوين شامل للأشخاص المسلمين والمهتمين بالدين من جميع الفئات العمرية، ويشمل ذلك مؤسسات الجمعية الإسلامية في ألمانيا أو مساجد متعاونة بعديد من المدارس القرآنية.

ووفقًا للمجلة الألمانية، فإنه "من خلال خطب وندوات وعروض مدرسية يتواصل النشطاء من الجمعية الإسلامية في ألمانيا وشركاؤهم مع عشرات آلاف المسلمين لنشر فهمهم المحافظ للقرآن"، وتقدر السلطات على مستوى ألمانيا دائرة أنصار الإخوان في ألمانيا، حسب "فوكوس" بـ 1000 شخص، مع إمكانية أن يكون العدد أكبر من ذلك.

ويسجل رئيس جهاز الاستخبارات في الولاية أن "الجمعيات المقربة من الإخوان المسلمين تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها".

وإلى جانب ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بافاريا تتوسع الشبكة في شرق ألمانيا. فمنذ منتصف 2016 افتتحت جمعية النفع العام في ولايتي ساكسونيا وبراندنبورغ ثمانية مساجد، "في منطقة قلما وُجد فيها أنصار الإخوان المسلمين إلى حد الآن، كما تم تشييد أبنية واسعة يُراد من خلالها تأطير اللاجئين بأيديولوجية الإخوان المسلمين".