الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إسلام الغزولي يكتب..عيد الكتاب

صدى البلد

ينتظر القراء في جمهورية مصر العربية كل عام إنعقاد دورة معرض القاهرة الدولي للكتاب، والتى تشهد عام بعد أخر نمو وتزايد في ظاهرة القراءة وخاصة عند الشباب وهو أمر يدعو للتفاؤل على الرغم من كل ما يقال عن هذا الجيل الذى لايقرأ وتراجع الاهتمام بالكتاب الورقي مقابل الكتاب الإليكتروني وتوغل عالم الإنترنت وسيطرته علي عقول الكثيرين.

إلا أن انعقاد معرض القاهرة الدولي للكتاب يوضح كل عام أنه مازال الكتاب الورقي يحظي بمكانة متميزة بين القراءة الذين يعشقون ملمس الورق وتقليب صفحاته فرحة إقتنائه ومع هذا الإنتظار والترقب ولهفة العثور علي كتب معينة مازالت هناك أحلام أتمنى أن تتحقق مع إقامة انشطة المعرض ومن هذه الأحلام قيام القنوات التليفزيونية بمنح مساحات للإعلان عن المعرض وفاعلياته واستعراض للكتب وأجنحة المعرض المختلفة لتتيح لعدد من دور النشر الإعلان عن إصداراتها على الشاشات.

فليس معقولا أن يتم التعامل مع المعرض بطريقة ضحلة كأنه حدث بسيط لا يترك الأثر. بل يجب ان يدرك المسؤولين عن هذه القنوات ان الكتاب وتسويقه من الأمور الخدمية التي تساعد في بناء الوعي المجتمعي ونشر المعرفة للوصول الي الارتقاء المنشود للمصريين ككل، وبذلك تشارك مختلف وسائل الاعلام في الاحتفاء بالمعرض وتروج الكتب الامر الذى ينعش دور النشر والقراءة في ان واحد، لتتحقق الغاية من الحدث الثقافي الأبرز في جمهورية مصر العربية كأحد أهم روافد إحياء الحياة الثقافية المصرية من جديد.

هناك العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية التي تقدم اثناء دورة المعرض العديد من الكتب والاصدارات باسعار منخفضة تكاد تكون شبه مجانية وخاصة في جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، أتمني أيضا أن أجد لدور النشر الخاصة ايضا اجنحة مخفضة تقدم اسعار مناسبة ولو علي اصداراتها القديمة كمساهمة منها في عملية نشر القراءة بين الشباب.

واذا كنا نلاحظ في الدورات السابقة اهتمام عدد من البرامج بنقل ندوات وفعاليات معرض الكتاب فلا زلنا نحتاج لمزيد من البرامج، والتغطية الإعلامية المتنوعة والتي تتفق مع المستحداثات الإعلامية، إلا إنها ليست بالقدر الكافي لتناول الحدث نقل فعالياتها المتعددة والمختلفة، إن معرض القاهرة الدولي للكتاب لا يقل اهمية عن المعارض الدولية التي تقام في العديد من الدول المجاورة.

إن الإهتمام بالمعارض الدولية للترويج للأنشطة التجارية والثقافية تعد أمرا حيويا اليوم وأثبتت فعالية في رفع مستوى الوعي حول تطوير قطاعات الصناعة والتجارة والثقافة وترويج الإنتاج على أشكاله المختلفة لتعزيز قدرات الدول ومواردها للدخول إلى الأسواق العالمية من خلال فتح مجالات الإستثمار في جميع أنحاء العالم.

إن الدول تتخذ من المعارض التى تقام علي مدار العام وفق أجندة معلنه سلفا بمدة لا تقل عن العام بل في بعض الأحيان تزيد على الثلاثة أعوام بمختلف محافظات الجمهورية فرصة لدعم أسواقها وزيادة الزائرين إليها من مختلف البلدان، فالمعارض تقدم فرص مميزة للتفاعل المباشر مع الجمهور المستهدف و طرح الرؤى وتبادل الأفكار وتقديم المعلومات الكاملة بصورة واضحة مما يساعد في التسويق المباشر وزيادة حجم المبيعات بما يحقق الأهداف التسويقية المطلوبة.