الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نحو فقه جديد ..


الحديث عن تجديد الخطاب الديني يصبح عديم الجدوى وبلا معنى اذا ظل بعيدا عن المطالبة بالتجديد في الفقه وبمعزل عن قراءات جديدة ومتنورة للفقه الذي هو في الأول والآخر اجتهاد بشري وإنساني يحتمل الخطأ والصواب .. وتم وضعه في مجمله منذ قرون مضت وفي ظروف معيشية لم تعد مناسبة لعصرنا عصر تكنولوجيا المعلومات والفيمتو ثانية .. وعصر تمكنت فيه دولة مثل الصين من زراعة القطن في المريخ .. نعم في المريخ .. ونحن مازلنا محلك سر نعمل ونعيش ونتوارث وفق فقه وضعه آئمة عاشوا وماتوا من أكثر من ألف عام هل هذا يستقيم ياسادة .. كلا لا يستقيم لابد من التجديد في الفقه قبل تجديد الخطاب الديني .. واعطيكم مثل بسيط جدا خاص بالمواريث .. نقلا عن صفحة الصديق الغالي الدكتور خالد أبو القاسم الطيب الشريف .. وهي ملاحظة غاية في الذكاء ومن القرآن الكريم واضحة ولا لبس فيها :
الولد في اللغة العربية يعني 
الذكر والأنثى 
وحجب ورث الأب إن كان له ولد يعني لو لديه ذكر أو أنثى ( ابن او بنت ) 
وليس القصد الولد بانه الذكر كما هو شائع ويعمل به 
كارثه دينيه ضد حقوق اخواتنا 

يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا .. صدق الله العظيم .. 
وفي تعليق على نفس الموضوع كتبت السيدة الفاضلة سناء شبولي :

للاسف
مازال كثير من أُسَرنا تخشى الحديث في موضوع مهم يمس حياتنا الاجتماعية/الدينية، لأسباب كثيرة لن أخوض فيها؛ لأن ما يعنيني ههنا الموضوع/المشكلة حصرا، ألا وهو موضوع تأخير توزيع الأرث بين أفرادالأسرة الواحدة، فترى مَن بيده الأمر يرفض أو يتهاون في توزيع الحقوق على أفراد أسرته بدافع الظلم والتسلط. أو الانتفام من بعض أفراد الأسرة. أو الجهل بالحكم الشرعي بشأن عواقب التأخير. أو الحفاظ على اللُحمة الأُسرية؛ ظنا بأن توزيع الأرث يعني التفرق والتباعد. أو التكاسل عن القيام بمقتضيات هذا الواجب/الأمانة. أو الغفلة والنسيان. متغافلين جميعا عن أن من العلماء من يذهب إلى أن في تأخير توزيع الإرث إضرارا بالمتَوَفّى وإساءة إليه. وقد استفزني هذا الأمر شخصيا لأن كتاب الله واضح وصريح وسبحانه وتعالى هو الحكم العدل ربنا يهدى العباد ويصلح البلاد .. انتهى التعليق .. 
إذن الخير كل الخير في العقول الشابة النابه والمجتهدة في العمل في الدنيا وفي الدين .. الأمر يا سادة جد خطير .. لابد من تشكيل هيئة عليا من العلماء والاستشاريين ولا يقتصر الأمر على رجال دين فقط ولا خريجين من مؤسسات دينية فقط وإنما علماء في كافة التخصصات ومناحي الحياة وأكاديميين من أجل البحث والتمحيص لتخليص الفقه المعمول به منذ أكثر من ألف عام ولم يراجعه أحد أو يجرؤ على التصحيح أو النقد أو إبداء ملاحظة كالتي ذكرها الدكتور خالد أبو القاسم الطيب الشريف .. والله المستعان
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط