الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يحذر من فعل جاهلي مازال شائعا بين الكثيرين إلى اليوم

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن هناك فعل من الجاهلية حذر منه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ومازال موجودًا بين الكثيرين إلى الآن.

وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواص لاجتماعي فيسبوك، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له من الأحاديث ما تُبين لنا مواقفنا في هذه الحياة الدنيا من الأدبِ ؛ومن الأخلاق ؛ومن القيم التي يجب أن نحترم بها أنفسنا وأن نحترم بها الآخرين، مستشهدًا بما ورد عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى فيما أخرجه الترمذي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا».

وأضاف أن عُبيَّة الجاهلية معناها: مساوئ الجاهلية، والتعاظم: كانوا يتعاظمون بالآباء ويتفاخرون بها ، فقال: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا، فَالنَّاسُ رَجُلاَنِ؛ رَجُلٌ بَرٌّ تَقِيٌّ كَرِيمٌ عَلَى اللَّهِ، وَفَاجِرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ عَلَى اللَّهِ»، و(بَر): أي بار بأهله وبعائلته وبأبيه وأمه وأولاده، أما (تقي): يخاف الله سبحانه وتعالى، وهو كريم على الله، إذا ما دعا الله استجاب له، يكرمه الله سبحانه وتعالى في الدنيا، ولا يُضَيِّقُ عليه في نفسه.

وتابع: والآخر -فاجر- ضد هذا، هذا بر وهذا فاجر، هذا تقي .. هذا شقي، هذا كريم على الله، هذا أبدًا هَيِّنٌ على الله، ليس له عند الله سبحانه وتعالى مقام ولا قَدَم ، لا يأبَه به سبحانه، والناس بنو آدم، الناس : (المسلم وغير المسلم، الأبيض والأحمر، العربي والعجمي) كل الخلق بنو آدم، وخلق الله آدمَ من تراب.

ودلل بما قال الله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» ، إذن فهذه تعلمنا وحدة الخلق، وأن كل الخلق هم عند الله سبحانه وتعالى سِيَّان هم من صنعة الله سبحانه وتعالى، وأن المعيار الذي يجعل الإنسان مقبولًا عند الله هو التقوى؛ والعمل الصالح؛ وعبادة الله ؛وعمارة الأرض ؛ وتزكية النفس؛ وأن يكون الإنسان بارًا لا فاجرًا ؛تقيًا لا شقيًا، فيكون بذلك كريمًا على الله وليس هينًا على الله.