الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الملك الهولندي والسفيرة نبيلة مكرم


أُعْلِن دائما أنني على يمين مؤسسات الدولة، ذلك الذي يبدو للبعض وكأنه موافقة دائمة، وتأييد مطلق لكل ما يصدر عن تلك المؤسسات، ذلك أيضا الذي يُخَيّل للبعض أننا لا نرى قصورا في أداء تلك المؤسسات، هذا التصور الذي هو بعيد عن الحقيقة كل البعد. 

فنحن نتابع عن كثب كل ما يدور في مصر، ونرى بعين مجردة بعيدة عن الهوى الذي يمكن أن يعمي تلك العين، ما يحدث على أرض مصر المحروسة، ونقرأ قراءة دقيقة ما يعتمل في الواقع المصري المتشابك مع غيره من واقع في الدائرة المحلية مرة وفي الدائرة الدولية أخرى، كما نزعم أننا نرى الحقيقة مجردة دونما رتوش تجملها، ودونما مشوهات تقبحها. 

إن وقوفي على يمين مؤسسات الدولة المصرية مقصود عن وعي مني بأهمية دعم تلك المؤسسات وتقويتها، وإيصال رسالة هامة مفادها أن هناك من يدعم دعما مطلقا الدولة المصرية، بغض النظر عن أية نواقص يمكن أن توجد، وبغض الطرف عن أي قصور ممكن أن يحدث، وبغض البصر عن عدم التوفيق الذي يمكن أن يحدث ويؤدي إلى نتائج غير مرجوة. 

وذلك - في تصورنا - رد فعل طبيعي لتيار معادٍ معاداة تامة للدولة المصرية ومؤسساتها، فلا ينظر بعين منصفة لأي إنجاز يتم على أرض الواقع، ولا يقيِّم بعين محايدة أي من المشروعات التي تطلقها الدولة، ويُهِيل التراب على كل يتحقق من منجزات واضحة وضوح الشمس في كبد السماء.

نعم أمثالنا هم من يواجهون هذا الفريق الذي يضع على عينيه نظارة سوداء تصبغ كل المشاهد في مصر صبغة سوداء لون قلوبهم التي هي مليئة بالبغض والكره والحقد على الدولة المصرية ومؤسساتها. 

وهذا لا يعني أننا لا نبعث برسائلنا التي تحمل رغبتنا في المزيد من تحقيق الإنجازات، وتنادي بتلافي القصور، وتناشد بتنفيذ تعليمات وتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يصل الليل بالنهار في عمل دائم ومتواصل. 

ومن تلك الرسائل هذه الرسالة التي نبعثها عبر هذا المقال للسفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وكنا قد علمنا أنها قد خَبرتْ يقينا بتكريم الملك الهولندي فيليم ألكساندر للطبيب المصري الدكتور صلاح سعيد وذلك حينما منحه وسام الاستحقاق الملكي من الدرجة الأولى، هذا التكريم الذي نراه تكريما لمصر متمثلة في أحد أبنائها النابهين.

لقد طالبنا السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة بأن تحذو الوزارة حذو الملك الهولندي وتقوم بتكريم الطبيب المصري الدكتور صلاح سعيد، حيث في ذلك تأكيد على أن الدولة المصرية تهتم اهتماما لائقا بأبنائها وخاصة النابهين منهم، وعلى وجه التحديد من يرفعون اسمها عاليا في الخارج، هذا الذي حققه ابن مصر في هولندا الدكتور صلاح سعيد.

انتظرنا ما يقرب من الشهر ليأتينا نبأ عن إصدار السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد أمرا بتكريم هذا النموذج المصري المشرف، ولكن لم نسعد بهكذا خبر، ربما لانشغال الوزيرة، هذا الذي نقدره كثيرا، في ذات الوقت الذي نعلن فيه أن انشغال السيدة وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج بتكريم الدكتور صلاح سعيد سيلقى ذات التقدير لانشغالها بشؤون أبناء مصر في الخارج. 

إن رسالتنا هذه تهدف إلى قطع الخط على المتربصين بالدولة المصرية الذين يتصيدون أي موقف للتشهير بمصر، نريد أن نؤكد لهم أن ما "يهرتلون" به من أن مصر لا تلقي لأبنائها بالا، ولا تعيرهم اهتماما، متخذين من تكريم الملك الهولندي للطبيب المصري الدكتور صلاح سعيد، وعدم تكريم المسؤولة الأولى عن رعاية أبناء مصر في الخارج السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد له نموذجا ومدخلا لتكريس أفكارهم السلبية عن مصر، وبرهانا على ما يفتتئون على مؤسسات الدولة المصرية. 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط