الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: تساؤلات الصحفيين الى النقيب القادم

صدى البلد

ربما هناك عدد من التساؤلات طرحت خلال الايام الماضية منذ فتح باب الترشح علي منصب نقيب الصحفيين وستة من اعضاء المجلس بعدما اعلن النقيب الحالي عبد المحسن سلامة عدم رغبته في الترشح لفترة تالية والتفرغ لادارة مؤسسة الاهرام , من بين هذه التساولات هو وجود اكثر من 58 مرشحا علي عضوية المجلس لشغل 6 مقاعد وهناك حوالي 7 مرشحين لمنصب النقيب من ابرزهم رفعت رشاد وضياء رشوان وهو ما يعني أن هناك شعورا بالخطر على النقابة دفع عدد من الزملاء إلى الترشح.

ووجود عدد كبير من الشباب أمر إيجابي جدا وشعور منهم بالخطر الذي يحدق بالنقابة والمهنة التي اصبحت قاب قوسين او ادني من الاندثار اذا استمرت الجماعة الصحفية مشتتة ومتناحرة ومفككة لصالح اهداف شخصية او سياسية وفكرية دون مراعاة الوحدة المطلوبة لجميع الصحفيين بمختلف انتماءاتهم الايديولوجية والسياسية وهو اهم ما يتطلب من النقيب القادم وهو انقاذ المهنة التي تعاني من البطالة لاكثر من 3 الاف صحفي يعيشون علي بدل التكنولوجيا ولا يوجد عمل لهم بسبب توقف صحفهم عن العمل وعدم وجود حلول عملية مستقبلية لمشكلاتهم ومع ارتفاع اسعار الورق وتكاليف الطباعة وقلة الاعلانات الصحفية الامر الذي يجعل من المهنة في خطر حقيقي يتطلب الوقوف بقوة لحماية المهنة والاعضاء بالجمعية العمومية.

التساؤل الاخر الذي يمكن ان يواجه النقيب ومجلسه المقبل تحدي الخسائر الفادحة للصحف القومية ووجود اكثر من 13 صحيفة حزبية اغلقت بالفعل ولديها صحفيون لا يعملون الامر الذي ادي الي كارثة حقيقية ناهيك عن المطالبة بتغيير قانون النقابة المعمول من 1970 حتي الان ولم يتغير مع متغيرات العصر وهذا يعد تحديا اخر لابد من العمل علي تغييره بواسطة الجمعية العمومية فقط دون تدخل من اي جهة اخري .والتساؤل الاخر حول ملفات النقابة التي تعد من اساسيات عمل الصحفيين مثل زيادة بدل التكنولوجيا مع انتخابات النقابة كل عامين فقط وهو ما يعطي للغير ان هذه الزيادة هي رشوة من الحكومة مقابل انجاح مرشحها بالنقابة وهو غالبا ما يكون من الصحف القومية من اجل ان يكون لسان حال الدولة داخل النقابة وهو امر بحاجة الي تغيير من اجل تنمية موارد النقابة الذاتية والمطالبة بحق النقابة في الدمغة الصحفية التي تدخل خزينة الدولة سنويا دون ان تأخذ النقابة حقها في هذا الامر اسوة بباقي النقابات المهنية الاخري.

ويوجه النثقيب القادم ومجلسه تحديا اخر اعتقد انه هام للغاية وهو ما يتعلق بلجنة القيد للصحفيين الجدد بالنقابة وفي هذا الامر حدث ولا حرج فقد تسمح اللجنة بدخول اشخاص غير مؤهلين للعمل اصلا في مهنة الصحافة وهناك صحف متوقفة وصحف حائط وصحف لا تصدر اصلا تطالب بدخول اشخاص لها النقابة عبر لجنة القيد وهؤلاء الاشخاص يدفعون مبالغ تصل الي 100 الف جنية رشوة لهذه الصحف من أجل ارسال اوراقه للنقابة مما يترتب عليه ممارسات غير سوية لبعض الصحفيين المنتمين للنقابة عبر هذه الصحف فلابد من وجهة نظري ايقاف لجنة القيد لمدة 5 سنوات علي الاقل وتنقية جداول النقابة من الشهادات المزورة والمضروبة ناهيك عن شهادات التعليم المفتوح التي لا تؤهل اصلا للعمل الاعلامي الصحفي وكان زميلنا الاستاذ ابو السعود محمد يتولي هذا الملف من قبل وتم محاربته لاثناءه عن الاستمرار في كشف حالات التزوير بالنقابة .ناهيك عن ملف المسجونين في قضايا الرأي لابد من الوقوف معهم حتي يتبين الحق من الباطل والسعي لعدم حبس اي زميل في اي قضية تتعلق بالرأي والتعبير وغير ذلك يحاسب بالقانون.

النقابة لابد ان تحافظ علي النواحي الخدمية بها فنحن نريد خدمات مثل اي نقابة اخري كمشروع العلاج والذي يجب ان يزيد مبلغ الحد الاقصي للعلاج على 15 الفا ولابد من انجاح مشروعات الاسكان وبناء المستشفي المزمع تأسيسه بــ 6 اكتوبر بتمويل من امير منطقة الشارقة القاسمي ولابد من الجمعية العمومية ان تبحث في مصداقية عمليات الانفاق في مركز التدريب وتجديد كافتيريا الدور الثامن بمبلغ 85 مليون جنيه " 55 مليونا لمركز التدريب و35 مليونا للكافتيريا !" وهما من تمويل امير الشارقة ايضا القاسمي وغيرها من الامور التي تتطلب وجود جمعية عمومية قوية لبحث اموال النقابة التي هي في الاساس اموال الصحفيين الذين اقسموا علي مراعاة مصلحة الوطن وسلامة اراضيه.

ولقد أصبح من الضروري علي الدولة أن تحمي صحافتها واموالها وهي تقدم الان دعما ماليا لجميع المؤسسات الصحفية بصورة منتظمة ولكن هذا الدعم لا يكفي خاصة أننا أمام آلاف من البشر يعملون في هذه الصحف

واعتقد ان هذه ابرز التحديات التي تواجه النقيب في الفترة المقبلة ولابد للنقيب القادم ان يدرك جيدا ان العمل النقابي شاقا وتكليفا وليس تشريفا باي حال من الاحوال.