الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمن والإرهاب شاهدان على ثبات مصر.. ونواب: الرئيس السيسي وضع العالم أمام مسئولياته التاريخية

الرئيس السيسى
الرئيس السيسى

فتحت أحضانها للجميع ولم تغلق الباب فى وجه أحد لجأ إليها بل وادمجتهم فى الحياة ولم تعاملهم كغرباء بل يعشيون فى وطنهم وليس على أرض غريبة، هى مصر التى ضربت للعالم كله مثالا يحتذى به فى القدرة على تحمل الجميع دون أى أنين منهم، لم يكن وقوف أرض الكنانة مع المهاجرين واللاجئين، مجرد أحاديث يتم تداولها بين العصور ولكن هناك أحداثا شاهدة على شموخ هذا الوطن ووقوفه مع الدول المجاورة.

الناظر إلى حالة الحرب التى تقودها مصر ضد الإرهاب، يتأمل فى كيفة قدرة الدولة على عدم بناء مراكز أو معسكرات إيواء للاجئين بها، فدائما مصر بر الأمن والأمان لكافة المهاجرين، والدليل على ذلك الأعداد الكبيرة التى تلقتها مصر اللاجئين الأرمن بعد المذابح العرقية التى تعرضوا لها فى الدولة العثمانية عام 1915 واضطروا على اثر ذلك إلى هجرة قسرية لدول أخرى.

حالة عدم الاستقرار


"مصر تستضيف ملايين من الدول العربية والإفريقية، لا تزايد بهم أو عليهم، ويعيشون مثلهم مثل المصريين بالدولة"، بتلك الكلمات أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته بالجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن، إن موقع مصر إفريقيا وعربيا وأوروبيا يجعلها تتأثر وتؤثر بشدة من حالة عدم الاستقرار بهذه الدول.

5 ملايين لاجئ


وأضاف الرئيس السيسى، أنه عندما سقطت دول جوار وأصيبت بحالة عدم الاستقرار وحروب أهلية، تعرضت مصر لحالة نزوح وهجرة من الدول العربية والإفريقية، ولدينا فى مصر 5 ملايين لاجئ نستضيفهم، لا يقيمون فى مراكز أو معسكرات إيواء، وحدث معهم كما حدث مع الأرمن منذ 100 عام، عندما استضافتهم مصر بعد المذابح التى تعرضوا لها.

وتابع الرئيس: "منذ سقوط دول مجاورة وهنا أقول دول وليس أنظمة، نقوم بإجراءات أمنية مكلفة فى الصحراء الممتدة مع ليبيا، فدمرنا أسلحة وسيارات محملة ومقاتلين أجانب، وفوجئنا ولكننا كنا متوقعين بوجود مقاتلين أجانب وهذا قلته منذ 4 سنوات أن هناك مقاتلين سيفرون من سوريا، وقلت هيروحوا فين وحدث ما توقعت".

وباء


وفى هذا الإطار وصف النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالجلسة الرئيسية لمؤتمرميونيخ بـ "التاريخية"، خصوصًا وأنه تكلم بوضوح عن تأثير سقوط الدول ونشر الفوضى في دعم الإرهاب الذي أصبح وباء أصاب العالم أجمع.

تضييق الخناق


وقال وهدان إن الرئيس السيسي وضع أمام العالم أسباب تنامي ظاهرة الإرهاب وخطرها على استقرار المجتمعات ليس في الشرق الأوسط فقط ولكن في الدول الأوربية أيضًا، ولم يكتف بذلك بل وضع محاور للقضاء عليه ومنها تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التى ترى فى غض الطرف عنه، وتقوم بدعمه، لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي ذكر جهود مصر في استقرار المنطقة وأنها الدولة التي استقبلت 5 ملايين لاجئ لم تتاجر بهم ولم تضعهم في مراكز أو معسكرات إيواء، وتحملت محاولات إسقاط الدول ونشر الفوضى في الشرق الأوسط، كما قامت باتخاذ إجراءات أمنية مكلفة فى الصحراء الممتدة مع ليبيا، وتصدت بقوة للمقاتلين الفارين من سوريا.

حاسم وواضح


فيما أكد الدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب ووكيل لجنة القيم بالبرلمان ان مشاركة وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية كانت ناجحة ومعبرة بكل الصدق والامانة عن أن حديث الرئيس السيسى عن جميع القضايا الاقليمية والدولية حاسم وواضح ووضع المجتمع الدولى باسره أمام مسئولياته التاريخية خاصة فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الارهاب الاسود بعد تاكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الإرهاب بات ظاهرة دولية لها مخاطر متعاظمة تؤدى إلى زعزعة استقرار المجتمعات، وهو ما يستلزم من الجميع بذل جهود حثيثة وصادقة، لاقتلاع جذور تلك الظاهرة البغيضة التي تعد التهديد الأول لمساعي تحقيق التنمية، مطالبا المجتمع الدولى ان يأخذ برؤية السيسى لمواجهة الارهاب وإحلال السلام بالشرق الاوسط .

وأكد متحدث البرلمان على أن الرئيس السيسى احاط العالم كله بالتحديات والمخاطر المتزايدة والمتشعبة ومن بينها استمرار بؤر التوتر والصراع على الصعيد الدولى، وتفشى مخاطر الإرهاب والتطرف، وتصاعد مُعدلات الجريمة المنظمة، وما يشكله ذلك من ضغوط على مفهوم الدولة الوطنية وانهيار مؤسساتها، بصورة باتت تزيد من تعقيد الأوضاع وخطورتها على مقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها.

وأشاد الدكتور صلاح حسب الله بتأكيد الرئيس السيسى بان أولويات دول الاتحاد الأفريقي، ونحن على أعتاب عام "إسكات المدافع" بالقارة في 2020، هو ملف إعادة الإعمار والتنمية في فترة ما بعد النزاعات، بما يتيح تحقيق الاستقرار في مختلف ربوع القارة، من خلال بناء وتمكين مؤسسات الدولة الوطنية من الاضطلاع بمهامها. واتصالًا بذلك، تعمل مصر مع مفوضية الاتحاد الأفريقي على تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية والذي تستضيفه القاهرة، ونتطلع لأن يكون أداة إقليمية فعالة في مساعدة الدول التي خرجت مؤخرًا من النزاعات المسلحة، على تقييم احتياجاتها وبلورة تصورها الوطني لمسار إعادة الإعمار.

قضايا مهمة


كما طالبت النائبة غادة صقر عضو مجلس النواب، بضرورة تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب، أو الدول التى ترى فى غض الطرف عنه، بل وفى حالات فجة تقوم بدعمه، وسيلة لتحقيق أهداف سياسية ومطامع إقليمية.

وقالت النائبة إن الرئيس السيسي استعرض قضايا هامة مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الدولية، وذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمتها مجموعة "أجورا" الاستراتيجية على هامش فعاليات منتدى ميونخ للأمن بألمانيا، والتي تدعم مشروعات التعاون والتنسيق المصرى الأفريقى الألماني خاصة فى ظل رئاسة سيادته للاتحاد الافريقى.