الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيرين المزوري تكتب: سر المشط الخشبي

شيرين المزوري تكتب
شيرين المزوري تكتب .. سر المشط الخشبي

في قرية صغيرة يحكى ان هناك توأم كاثرين و لينا، كانتا تعتنيان بالام المريضة والضريرة وكانتا تبيعان من المزرعة التي حصداها ولم تكن لدى البنتان ادخار لكي يجلبا الدواء للام، وانتهى موعد الزراعة ولم يتبقى اي محصول لكي يبيعاها لها في يوم من الايام استدعت الأم ل كاثرين ولينا قائلة لهما صغيرتاي ان دوائي نفذ ولايوجد مال للمصروف والدواء لكني ورثت من امي قلادة ذهبية ومشطآ خشبيآ في صندوق غرفتي كل واحدة منكما، خذا المشط والقلادة واذهبا بهما للبيع واجلبو المال.
\
اخذت كاثرين القلادة وبقي المشط ل لينا واتجهتا للسوق لكي يبيعا ما بحوزتهما وها بقى وقت قليل لحلول الظلام فصادفت لينا كاثرين وقالت لها اختي هل بعتي القلادة ردت كاثرين لا يااختي للاسف لم ابع القلادة وانني تعبت وسأعود للبيت ولم تأبه لأمر الام لكن لينا استمرت هنا وهناك الى ان يأست وتعبت وجلست قرب ضفة النهر الذي بقرب بيتها خائبة الامل ولاتريد العودة للبيت لان الام منتظرة الدواء. فأخرجت المشط الخشبي وكانت تنظر الي المشط وتقول: يا إلهي كيف لمشط خشبي يباع؟!.

وفجأءة مسكت المشط ومشطت شعرها الاشقر الطويل وكانت تدمدم بنفسها بالغناء. بين لحظة سمعت قرع نعال شخص فقير حاملآ كيسآ ويصيح و يردد انا اشتري اشياء قديمة واثرية فرحت لينا ونادته بصوت عالي واتجهت نحو الرجل، قائلةً سيدي انتظر انا عندي مشطآ ارجوك اشتري مني انا محتاجة فتفاجأ الرجل عندما نظر للمشط الخشبي واسنانه يتلألأ من بين يَدا لينا، فقال لها يا ابنتي من اين لك بهذا انه كنز ثمين، اصبح لي عشرون سنة وانا ابحث عن هذا المشط انه ملك لأجدادنا انه ميراثنا وانا لست فقيرآ انا ملك واعيش في القصر لكني اتنكر بزي المشتري لكي احصل على هذا الكنز لان وراء هذا المشط سرآ سيدلني اليه ولينا متفاجئة بحديث الرجل وهي غير مصدقة بكلامه فقالت له سيدي انه ميراث امي المريضة والضريرة ارجوك لنذهب عندها فهي تعرف كل شئ ولينا راوت للرجل بحال والدتها الى ان وصلوا للبيت وعند دخولهم للبيت ورؤية الرجل للام الضريرة لم يتملك نفسه واخذ الرجل يضم الام ويقول زوجتي لم ادع مكانآ ولم ابحث عنه فيك ظهر لنا ان الام لم تكن والدة لينا وكاثرين ولقد فقدت بصرها بسبب ضياعها وبكائها على زوجها، وعندما تيهت وجدت التوأم وربتهما ولم تخبرهما لانهما كانتا يتيمتان وتفاجئتا التوأم بما حدث وحزنا جدآ لانهن لم تكن والدتهن وفي نفس الوقت فرحتا للام لانها وجدت زوجها وعادا

وعادا للقصر معآ واصبح البيت لدى لينا وكاثرين بيتآ موحشآ بدون والدتهما وعانقتا بعضهما في الليل الى ان اتى الصباح استيقضتا التوأم وفتحت كاثرين النافذة ونادت لينا وجدتا عربة ملكية وحارسآ يمتطي الفرس الجميل وعندما فتح باب العربة وجدتا الام الضريرة نفسها ولكنها ليست كما كانت بل انها ملكة وهي ترى ولم تكن عمياء من فرحتها عاد النظر لعينيها ونادت الام كاثرين ولينا وطلبت منهم العيش معها في القصر وعاشا سعداء معآ في القصر مثل ام حقيقية وابنتهيها استقبلهم الملك بحب وحنان..