الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داليا عبدالعزيز تكتب.. بداية الحكاية

داليا عبدالعزيز
داليا عبدالعزيز




لا أخاف منك، بل أخاف من الزمن أن يغير اجمل ما فيك، لا والله لن يأت اليوم الذى ينقطع فيه صلتنا ببعض إلا الموت، و لكنى سأراكى في الجنة؛ لنبدا حياتنا من جديد، بضع كلمات تتلامس فيها الشفتان اثناء البوح بهما ولا تلامس القلب إلا عند الصدق فيهما، و كيف الصدق و قد حنثت اليمين ؟!، وكيف الصدق وقد خلفت الوعد؟!، و كيف الصدق و كانت القسوة هى واجهتك، و كان التجاهل هو اسلوبك في الحديث.

فالكلام بين المحبين مقدس لا مزاح فيه ،فقد رويت قسوتك بدموعى حتى تلين ولم تلين، تالله على قلب أحزنه الهوى سيجبر الله بخاطره مثل ما تعودا ، و كيف يصعب ذلك وهو الحبيب …السميع، فهو ساكن الفؤاد وخالقه، فهو رب العالمين ،سلامًا على قلوب المحبين الصادقين فلينعما و حسبي الله على المحبين القساه قلوبهم فليتعلما، أن الكلمة ليست مهمة لذاتها بل لأثرها وما يقع في القلب بسببها ، حيث قال الله تعالى : ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46].حيث كون العقل مكانه القلب،لذلك يجب أن نتدبر قلوبنا في كلامنا لا عقولنا.

فرفقًا بقلب تعشمَ في المحب كلمةً أو نظرة ودًّ يا سلاما، فقد كان الحزن بمقدارالتعشم، وشتان بينهما على ما جرى في الفؤاد، فقد تكلمَ بحرقة قلما تصيب، ولما القسوة يا صاحب الهوى فهو الفؤاد ولا تتكبرا، فالاولى عتاب لربما، والثانية خصام يا صاحبي ، وبعدهما الفراق بلا مزاح ولا رجاء، فالفعل الحسن حسن والفعل القبيح ليس كالحسن وليس بعد ذلك سوى حسن الختام، ولكن قبله قد احليتك من العهد يا صاحب الهوى ، فالقلب يهواه سعيد وان كان بعيد ، فايها المحب ترفقا فالكلمة الطيبة صدقة ، ونبل المشاعر لا يشترى ولا يُرى لان القلب به يتدبرا.