الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنام وتسهري..



كان أول احتفال بعيد الأم عام 1907، عندما أقامت الفتاة الأمريكية "أنا جارفيس"ذكرى لوالدتها بعد وفاتها في أمريكا،وبناء علي طلبها قام المسؤول عن ولاية فرجينيا بإصدار أوامره بإقامة احتفال لعيد الأم يوم 12 مايو عام 1907، وهذا هو أول احتفال لعيد الأم في الولايات المتحدة الأميركية، وبعد ذلك بدأت"أنا جارفيس"بحملة لجعل عيد الأم معترف به في الولايات المتحدة كلها.
اعتمدت جميع الولايات الأمريكيةهذا العيدوأصبح الآن يحتفل به في أغلب دول العالم، وفي هذا التقليد يقوم كل فرد بتقديم هدية أو بطاقة أو تذكار للأمهات و الجدات.
ويختلف تاريخ عيد الأم من دولة لأخرى، فمثلًا في العالم العربييكون اليوم الأول من فصل الربيعأي يوم21 مارس، أما في النرويجفيحتفل به في 2فبراير، في الأرجنتينفهو يوم 3 أكتوبر، وجنوب أفريقياتحتفل به يوم 1 مايو، وفي الولايات المتحدةأصبح الاحتفال في الأحد الثاني من شهر مايو من كل عام.
أول من فكر في (عيد الأم) في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل "علي أمين" مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين، وذلك في عام 1955حين قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل "مصطفى أمين" في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوجوكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا من الجامعة وتزوجوا واستقلوا بحياتهم وانصرفوا عنها تمامًا، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوما للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وقد انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها تقررأن يكون يوم 21 مارس عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع ليكون رمزًا للتفتح و العطاء والمشاعر الجميلة، ثم انتقل هذا اليوم من مصر إلى مختلف الدول العربية ليكون عيدا لكل أم عربية.
وقد ظهرت العديد من الدعوات لتغيير اسم هذا اليوم ليصبح (عيد الأسرة)، حتى لا ننسى دور الأب أيضافي هذا اليوم، ولكن كل هذه الدعوات والمحاولات باءت بالفشل، حيث لم يتقبل المجتمع إلا أن يكون هذا اليوم عيدا للأم فقط، وأعتقد أن الرجل نفسه هو أول من أصر على هذا.
وفي نهاية مقالي أجد أنه من الواجب الإشارة إلى أقوى الأعمال الفنية التي تغنت للأم وهي رائعة "حسين السيد" و"محمد عبد الوهاب" (ست الحبايب)، والتي شدت بها "فايزة أحمد" عام 1959 ومن يومها إلى الآن وهي النشيد الرسمي للأم العربية، تحية تقدير واحترام لكل أم في عيدها ويكفي أني (أنام وتسهري)،،،، دُمتم بحب وفن.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط