الحلم العربى الأفريقى ينطلق

اجتمعت في قلب شريان الحياة "نهر النيل العظيم" أهم الفعاليات والأحداث التى أقيمت فى الفترة الأخيرة، ملتقى الشباب العربي والأفريقي، حيث التقت علي ضفاف النيل كل الثقافات والحضارات، اجتمع الشباب والقيادات بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد الإفريقي، فى أسوان التي تزنيت جبالها وصخورها وجزرها لهذا الكرنفال الشبابي، الذى كان بمثابة منصة للشباب من كلا المنطقتين لمناقشة مختلَف الموضوعات التي تهم كل من الشباب العربي والأفريقي، فى ظل الحوار والتفاهم المشترك الذى يذيب الفوارق الوهمية بين الشعوب، وكان هذا التواصل الشبابي بمثابة رسالة ثقافية وحضارية للدولة المصرية.

هذا الملتقى أتصور أن أهم إيجابياته هى تحقيق الحلم العربى الإفريقى فى الانطلاق والازدهار والتقدم والرخاء.

أما عن أهل أسوان البسطاء فقد ساهموا في نجاح هذا الملتقي الأول الذي يقام علي أرض عاصمة الشباب الإفريقي والعالمي ذلك حين شاركوا بالمشاعر الطبية وبحسن الاستقبال بالابتسامة التي تملأ الوجوه من أصحاب القلوب البيضاء والبشرة السمراء، حين تعانقت كل السبل لتصل للعالم هذه اللوحة الفنية، التى لا يوجد لها مثيل علي مستوي العالم، إنها أسوان الأزهار، المياه، القلوب الصافية والابتسامات المرحبة، المتفائلة بالتعاون بين الدول العربية والدول الأفريقي.

آمال الشباب العربى الأفريقى كبيرة، والتحديات التى تواجه دولهم أكبر، الاستقرار والأمن والحفاظ على الدولة، هذا أول ما يشغلهم، ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى لملتقى الشباب العربى الأفريقى، مثلت اعترافا من قبل رأس الدولة المصرية بأهمية الحدث، واهتمام مصر بملف الانفتاح على القارة الأفريقية، هذه الرعاية التى كانت بمثابة رسالة هامة عربيا وأفريقيا وعالميا بأن اهتمام مصر بالثقافة لا يقل عن اهتمامها بالقضايا السياسية والأمنية.

إن تمكين الشباب الذين يمثلون قادة المستقبل كان على رأس أهداف القيادة السياسية، الأمر الذى رسخت له الدولة منذ انعقاد الملتقى الأول للشباب فى شرم الشيخ، الأمر الذى يمهد لتمكينهم مستقبلا، مما يمنحهم الفرصة لتحقيق ما لم يستطع أحد من قبلهم تحقيقه.