الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين الفتوى يرد على تائب لا يستطيع ترك المعصية: التوبة وظيفة العمر

تائب
تائب

قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان ينبغي أن يعلم أنه إذا ما عصى فعليه واجب وهو التوبة إلى الله سبحانه وتعالى.

وأوضح «عثمان» خلال البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «أفعل المعاصي وأتوب، ثم أعود إليها مرة بعد مرة ودائمًا أتوب وأعود للمعصية من جديد، ولا أجد حل لما أفعل وقد كنت نموذجًا مشرفًا لأهلي ؟»، أننا نجد أهل الله يقولون إن التوبة هي وظيفة العمر.

وتابع: بمعنى أنها ينبغي ألا تنقطع أبدًا عن الإنسان في كل يوم وكل لحظة، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- رغم ما أُتي من المقام العالي والعظمة والوصول إلى الله سبحانه وتعالى، فقال رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : «وَاللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً».

وأضاف أنه جاء في رواية أخرى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ »، فإذا كان قطب الوجود -رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول ذلك ما بالنا بأمثالنا من البشر العاديين، قائلًا: وإياك أن تقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى وإياك أن تيأس، ولا تستعظم ذنبًا أن يغفره الله عز وجل ، فإذا كان الذنب عظيمًا فالله تعالى أعظم، وإذا كانت المعصية كبيرة فالله جل وعلا أكبر لأنه غفور رحيم عفو كريم.

واستطرد: إذًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا كيف تكون التوبة وظيفة العمر ، وكيف نجعلها وظيفة الساعة والوقت الذي نعيش فيه؟، فلو قمنا باحتساب السبعين مرة وتوزيعها على مدار اليوم ، سنجد أنه -صلى الله عليه وسلم - كان يتوب إلى الله سبحانه وتعالى كثيرًا فلا يمر عليه أكثر من ربع ساعة أو أقل بين التوبة الأخرى وينطق .

ونبه إلى أن هذا بعيدًا عن أن قلبه -صلى الله عليه وسلم- كان دائم الذكر لله سبحانه وتعالى حتى وهو نائم، فإنه كان يقول: « إنه لتنام عيني ولا ينام قلبي» أي أن قلبه -صلى الله عليه وسلم- كان في ذكر وتوبة دائمة وكان يعلم الصحابة ذلك ويعلمنا، وكا يفعل ذلك -صلى الله عليه وسلم-، إذًا لابد على الإنسان أن يتوب كلما عصى .