أحمد زكي يكتب : نفس الوجوه في كل وقت وحين

قديما كان يعتقد أيام الموسيقى والفن الأصيل ان الإيقاع رمانه ميزان اللحن ؛ والطبال هو القادر على العودة بالفرقة الموسيقية الى النغمة المطلوب الا إن الموسيقيين النوابغ أخطأوا ؛ وصاحب القياس الأرتام السليمة فقط. 

وتبدل الحال الان فأمسى الايقاع هو نغمه النشاز والخروج عن الطريق القويم للمجموعة ، سواء كانوا عازفين مهرة ؛ او حتى في الغناء السياسي والاجتماعي وأحيانا كثيرة الرياضي .

تكشف لنا الايام ، ان كل من يتغنى بالنشاز ويقحم نفسه في المعترك السياسي و المجتمعي ؛ هو ذو الرأي الرشيد والتمثيل المشرف.

فلا خيار لك الان الا أن تطبل على نفس ايقاع هذا الطبل الاجوف الاخرق ، وان فكرت ان تحيد عن هذا التون ، فطريقك يا ولدى مظلم ، وفى نهاية الطريق مكروه ، او التشرد وسكنا كهوف والجبال أوراقك وأقلامك طريدا مدحورا مزموما .

وما نعانيه يا سادة يا كرام ؛ او على ما قال شاعر الربابة في العزب والنجوع ؛ هذا زمن الفرجة على الاحداث والصمت الجميل فهو الافضل والانسب ؛ لمن اراد حفظ ماء وجهه وكرامته ان وجدت .

نهيك عن لقمه العيش ، وحقوق الاطفال ،المعلمين ،المعاقين ،المرضى ،المسكن ؛ وحته الحق في الحصول على لحظة أدمية فقط لا غير .

كل الوجه كشفت ورفعت غطاء الحياء ؛وكل الالعاب الان اصبحت لعبه الكرسي الموسيقى ليس إلا .

تبلد مشاعر وتيبس الفكر لوجوه كلحة شائخه .

والادهى والامر من ذلك ان كل تلك الوجوه اجمعوا بلا استثناء على انهم الشباب عماد المستقبل ؛ وطموح الاجيال القادمة .

وان تقابلت مع هؤلاء الأفاقين تجدهم فوق سن الخمسين او أكثر ، مع كامل احترامي لهذا السن وسوف نصل اليه اجلا او عاجلا لكن الا يسال هؤلاء المراؤون والذين انتشروا كثيرا داخل المجتمع بمسميات كثيرة منها "دكتور سفير سفيرة وكثيرا مستشار " الا يكفيكم هذا القدر من النهب والسفه؟

فانتم تتمسحون في رداء الشباب القصير عليكم ؛ لعل وعسى ان تجلسوا على كرسي من بيوت العنكبوت الواهية .

الإجابة واضحه جدا فلسان حالهم يقول عفوا نحن نركب الموجه !