الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موهبة في غرفة منعزلة.. منة تستقوى على السرطان بالرسم والألوان.. صور

منة مصطفى
منة مصطفى

غرفة منعزلة تملؤها الأجهزة، يتوسطها جهاز تليفزيون صغير من أجل تضييع الوقت الذي لا يمر خلال لحظات الألم والمرض، لا يدخل أحد إلى الغرفة سوى الطبيب والممرضة، لتصبح منة في أمان بغرفتها المنفصلة عن العالم في مستشفى سرطان الأطفال 57357.

سرطان الغدد الليمفاوية كان قدرًا بحياة منة صاحبة الـ 15 عاما من عمرها، ذات الأصول الأسوانية والتي تقطن بالقاهرة منذ ولادتها، اكشتفت مرضها بالصدفة في 2014 لتبدأ رحلة علاج طويلة أرهقتها في عمر صغير.

بضحكة تحمل الأمل وخجل فتاة في مقتبل العمر، تروي منة مصطفى لـ " صدى البلد" حكايتها مع المرض اللعين :" كل فترة بدخل المستشفى أعمل جلسات وأخرج تاني، من سنة 2014، لكن عملية زرع النخاع صعبة وعزلوني في غرفة لوحدي ومحدش بيدخل الأوضة عشان أفضل في أمان ومخدش أي عدوى أو فيروس".

منذ شهر ديسمبر الماضي وحتى الآن عادت منة إلى المستشفى، لتتلقى جلسات العلاج وتخرج ثم تعود مجددًا، الوقت يمر بطيئًا داخل غرفته المنعزلة، الملل يصاحبها طيلة الليل والنهار، إلا أن قدرها حين منحها المرض منحها أيضًا موهبة تحارب بها مرضها وتقوى عليه.

الرسم والألوان سلاح منة للاستقواء على السرطان، حيث تقضي ساعات طويلة بغرفتها المنعزلة برفقة ألوانها ولوحاتها، لتنمي موهبتها التي اكتشفتها وهي بعمر الـ 11 عام، وتكون لها دور قوي في أصعب مراحل حياتها.

" رسمت بورتريه لنفسي ولوحات لأهلي، وناس كتير من أصدقائي طلبوا مني أرسمهم، ونفسي أطلع فنانة تشكيلية".. هكذا روت منة حكايتها مع الرسم داخل الغرفة المنعزلة.

على نوافذ الغرفة تضع منة لوحاتها المميزة بلمساتها الفنية البسيطة، يراها طبيبها والممرضون في كل مرة يدخلون فيها الغرفة ينبهرون بلوحة جديدة، يدعمونها بمشاعر الحب والأمل في الشفاء.