النشطاء المفرج عنهم بالإسكندرية: حبسونا مع "نخنوخ".. وضباط هددونا بالاغتصاب وجردونا من ملابسنا

كشف محمد عز الدين أحد النشطاء المفرج عنهم مؤخرا عن تفاصيل عملية إلقاء القبض عليه وما تعرض له داخل السجن طوال 14 يوما قضاها بداخله.
وقال: "كنت أجلس ومجموعة من أصدقائي النشطاء علي أحد المقاهي الشهيرة بمنطقة المنشية وفوجئنا بالأحداث تشتعل أمام محكمه المنشية يوم محاكمة الضباط المتهمين بقتل الثوار ووجدنا عدد اكبيرا من الضباط والمخبرين ينتشرون في المكان فقررنا أن نبعد سيارتي التي كانت موجودة بجانب المقهي عن مجري الأحداث "وعند اقترابي من السيارة وأصدقائي فوجئت بضابط شرطة يدعي " محمود هندي " من مباحث المنشيه وضع الطبنجه علي رأسي وقال لي انزل علي الأرض موجها فاصل من السباب لي ولأصدقائي بدون أي سبب.
ثم قامو بأخذنا الي سيارة شرطه وقاموا بالاعتداء علي أحد أصحابي بالطبنجة علي رأسه مما افقده الوعي والاخر ضربوه بالبيادة حتي كسرت أحد أضلاعه ووجدنا أنفسنا في مدرعة أمن مركزي ثم أخذو كل ما في جيوبنا من أموال وموبايلات.
وتابع: اقتادونا الى قسم المنشية ثم فتشونا مرة أخري ثم حبسونا فى سجن " برج العرب " مباشرة وظللنا علي الأرض هناك لمدة 14 ساعة لا نعلم اين نحن او لماذا أخذونا .
وأضاف وعقب ذلك تم عرضنا علي النيابه لبدء التحقيق معنا والتي أمرت بحبسنا 4 ايام.
وكشف " عز" عن تهديدات تلقوها بالاغتصاب عند دخولهم السجن من جانب عدد من الضباط مضيفا، أن ضابط قد قال لهم " أنتم شباب زي القمر وحندخلكم مع مساجين حتعجبوهم أوي وأشار " الي أن بعض الضباط قد امروهم بخلع جميع ملابسهم والبقاء في الصقيع لساعات طويله كما إنه كان يتم تهديدهم بفرق من الأمن المركزي مجهزة للاعتداء علي المساجين.
وكشف عز عن أن أحد ضباط قسم شرطة المنشيه ويدعي محمود الجندي قد قال لهم " يابني انت وهو البلد دي بقالها 7000 سنه ماشية بالكرباج وأنتم مشكلتكم انكم عايزيين تغيروا الوضع ده ومشكلتكم الأكبر إنكم ضد الإخوان.
من جانبه قال " نور الزوربا " الناشط السياسي المفرج عنه اليوم بعد حبسه علي خلفية أحداث المنشية إن السجن في داخله يدار بطريقه الإرهاب من جانب الضباط ضد المساجين الضعفاء منهم فقط مشيرا الي إنهم تم وضعهم في الماء البارد لساعات لتعذيبهم .
وأكد " الزوربا " انه مع كل ما حدث لهم داخل السجن فلن يغيروا أفكارهم او لن يثنيهم عن مواصله نضالهم ضد نظام الرئيس محمد مرسي القمعي .
وكشف " الزوربا " عن أن النشطاء كانوا محتجزين في عنبر واحد مع صبري نخنوخ ومع معتادى البلطجه والإجرام.
وخلال حديثها أكدت والدة محمد كساب، وهو أحد الشباب المحبوسين علي خلفية الأحداث الأخيرة، أن محمد هو ابنها الوحيد وإنها هو المسئول عنها مؤكده أنه قد تم اعتقاله أثناء مروره فقط من جانب الأحداث وإنه لم يكن له علاقة بها.
وأضافت وهي تبكي محمد شاب محترم وهو خريج كلية حقوق وعمره ما كان بلطجيا واختتمت حديثها وهي تغالب دموعها، حيث قالت للرئيس محمد مرسي " حسبي الله ونعم الوكيل فيك منكم لله .