الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مذيعات جريئات يفتقرن للمهنية!


تصدرت أخبار بعض المذيعات وسائل الإعلام السعودية والعربية، حيث انتقدت تصرفاتهن من خلال نشر الأخبار عبر المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لإحدى وسائل الإعلام السعودية، انتقد السعوديون تصرفات إحداهن والتي قامت بمغازلة فنان مصري، حيث وثقت الإعلامية استقبالها المفاجئ للفنان خالد سليم لحظة دخوله غرفة الاستراحة في قاعة بمدينة جدة التي زارها الفنان المصري لتقديم فعالية فنية فكاهية، وذلك ضمن موسم جدة الفني الذي تستقبله السعودية، وأظهر الفيديو المرفق في وسائل الإعلام العربية المختلفة، حرج الفنان وخجله واحمرار وجهه، بمجرد سماعه لعبارات الغزل الجريئة التي استخدمتها إحدى المذيعات، والتي أجرت معه لقاء عقب دخوله قاعة الاستراحة قائلة: "إيش هالجمال... إيش هالجمال يخربيت أبو كده".

إلا أن سليم حاول تدارك الموقف ورد عليها بالقول: "هو أنا هلاقيها منك ولا من أبلة فاهيتا".. كما أعرب سليم عن سعادته بحفله في جدة، كونه يواجه الجمهور السعودي لأول مرة، مضيفًا أن السعودية حققت طفرة كبيرة في الفن خلال فترة قصيرة.

والخبر الثاني الذي تصدر المواقع الإخبارية، كان من نصيب الإعلامية الأخرى، والتي أثارت حفيظة الكويتيين، وأحدثت غضبًا واسعًا بين الكويتيين بعد ربطها اسم بلادهم بخبر متعلق بتخفيض أسعار الخمور في قطر.

حيث تطرقت ضمن فقرة إخبارية على إحدى القنوات العربية، لخبر نشرته وكالة "بلومبيرج" الأمريكية مؤخرًا، يتحدث عن تخفيض أسعار الكحول في قطر، ضمن إجراءات تتعلق بتنظيم كأس العالم 2022.. وفي ختام قراءتها للخبر، قالت المذيعة: "ننتظر تعليقات أصحابهم في الكويت على الكرم القطري".

وتصدر اسم المذيعة قائمة أكثر الهاشتاجات متابعة في الكويت على موقع "تويتر"، ليعبر الكويتيون من خلاله عن انزعاجهم من تطرق الإعلامية للكويت في حديثها الذي "رأى فيه العديد إساءة وسخرية من قطر"، وقد اعتبرت الخارجية الكويتية أن التصريح الأخير للإعلامية السعودية العاملة حول الكويت، "خطأ جسيم وإساءة" إلى البلاد، مشددة على أنه يستوجب الاعتذار.

وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، إن وزارة الإعلام في البلاد أصدرت بيانًا حددت فيه موقف الكويت مما جاء من "إساءة من مذيعة القناة".

وفي تصريح له، أوضح الجار الله "أن ما حدث كان خطأً جسيمًا يستدعي تقديم اعتذار لتصحيح ما بدر من القناة"، باعتبار أن "الكويت عملت وستواصل عملها لرأب الصدع الخليجي".

قائلًا: "ما هكذا تكافأ الكويت على جهودها لتحقيق الوحدة في الموقف الخليجي، الكويت تبذل جهودًا متواصلة، وتدعو دائمًا وباستمرار لإيقاف هذه الحملات الإعلامية، وألا ندفع بها لأن تسيء وتمس العلاقات الأخوية".

من قلبي: كان يتوجب على الإعلامية التي هاجمت دولة الكويت، الانتباه جيدًا قبل عرض تقرير ربما يكون مغرضًا أو الهدف منه هو إيقاع الإخوة العرب مع بعضهم، مع الأسف، نتيجة عدم احترافية المذيعة للعمل، جرَّ عليها وعلى قناتها الكثير من الأقاويل والمتاعب وأوقعها في الشرك.

أما التصرف الذي تبادر من الإعلامية والمذيعة التي استقبلت الفنان المذكور أعلاه في المقال، أساءَ لها ولباقي الإعلاميات في المهنة، فمن المفترض بنا أن نكون نبراسًا للأخريات في تصرفاتنا وسلوكياتنا وأخلاقنا، ومن غير المقبول أن تتصرف إحدانا بهذا "الابتذال" تجاه أي فنان مهما كانت درجة إعجابنا به (يخرب بيت أبو كده) فهذا لا يعكس مهنية أو احترافية، بل حماقة وتفاهة في التصرف.

من كل قلبي: الإعلام مهنة راقية وبالرغم من متاعبها ومشقتها، إلا أن جميعنا حلف اليمين على ميثاق شرف العمل الإعلامي، وأول بند من بنوده هو تحرِّي الدقة في الأخبار وعدم الإساءة لأي شخص أو دولة أو أي كائن من كان، ما دامت لا توجد براهين أو أدلة.. ومن المفترض أن يَنظر إلينا الآخرون على أننا القدوة.. نؤثر في المجتمع رجالًا ونساءً وشبابًا وأطفالًا وشيوخًا.

أعتذر عن بعض الألفاظ غير الملائمة التي اضطررت لاستخدامها في المقال، لكن كان لزامًا علينا ذكرها لإظهار ما حدث من هاتين المذيعتين... وأتقدم باعتذاري للجمهور السعودي والكويتي والعربي ككل عما بدر منهما!!
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط