الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إمام الحرم المكي: نُسكان من فعلهما في الحج يحصل على أكبر ثواب

خطيب الحرم المكي
خطيب الحرم المكي

قال الدكتور سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن أفضل أنواع الحج ما اشتمل على الْعَجُّ وَالثَّجُّ، موضحًا أن الثج: إسالة دماء الهدايا -الذبائح-، وقال تعالى: «وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا» أي سيالًا، و«العج»: هو رفع الصوت بالتلبية باعتدال، مشيرًا إلى أنه مُستحب للرجال عند التلبية.

واستشهد «الشريم» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام، بما روي عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «سُئِلَ: أَيُّ الْحَجِّ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: الْعَجُّ وَالثَّجُّ»،

وأوضح أن أهل العلم قالوا: العج هو رفع الصوت بالتلبية، والثج هو إسالة الدماء بالذبح والنحر، وكلاهما نسكان يؤصلان التوحيد الخالص في أفئدة حجاج بيت الله الحرام، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما مِن مُسلمٍ يُلبِّي إلَّا لبَّى مَن عن يَمينِه وشِمالِه؛ مِن حَجَرٍ، أو شَجرٍ، أو مَدَرٍ، حتَّى تَنقطِعَ الأرضُ مِن هاهنا وهاهنا» رواه الترمذي.

وأضاف: إن التلبية تتضمن الخضوع والذل لله وحده دون سواه،أي أنا ملب بين يديك خضوعًا بعد خضوع، وذلًا بعد ذل، «إن الحمد والنعمة لك والملك" فإن من ملك فقد أنعم، ومن أنعم فقد استحق الحمد، ولما كانت هذه لله فإن لازمها الاختصاص بها دون سواه والاستغراق ليشمل جميع أنواع المحامد بلا استثناء، والحمد أعم من الشكر فكان هو المقدم».