الكونجرس الأمريكي يضغط على ترامب من أجل فرض عقوبات على تركيا

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق، إن البيت الأبيض لا يزال يدرس إمكانية فرض عقوبات على تركيا بسبب شرائها أنظمة الصواريخ الروسية اس-400، وذلك تماشيا مع قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA).

ووفقا لـ صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يعتزم الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس الأمريكي إجبار الرئيس ترامب على فرض عقوبات على تركيا إذا لم يحدد قريبا طرق معاقبة أنقرة على شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400.

ونقلت الصحيفة عن السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، قوله: "سنضطر إلى إصدار قانون يلغي أي نوع من التنازل عن الأمن القومي"، مضيفا: "نحاول ألا نلجأ إلى هذه الوسيلة وإعطاء الرؤساء تلك المرونة.. لكن إذا تم إساءة استخدامها، فيتعين علينا أن نتصرف".

وأيد السيناتور الديمقراطي، جان شاهين، ماركو روبيو في تصريحاته، داعيا إلى تطبيق عقوبات تسلسلية تواجهها تركيا تدريجيا لتنفيذها صفقة اس-400.

وبدوره، أشار السيناتور الجمهوري، جيمس لانكفورد، إلى أن الكونجرس يريد أن يوضح أن "العقوبات سيتم تطبيقها" وأنه "إذا أرادت أي دولة أخرى الخروج وشراء الأنظمة الروسية، فسوف يكون لها نفس الرد من الولايات المتحدة".

بينما أصر الجمهوري ليندسي جراهام على أن "أفضل ما يجب فعله بالنسبة لتركيا هو دمج اقتصاداتنا، وعدم السماح لـ S-400 بتحديد العلاقة". وفي الوقت نفسه، أضاف "أننا نحاول تجنب العقوبات إذا استطعنا.

وجاءت التطورات بعدما أخبر دونالد ترامب الصحفيين، الشهر الماضي، بأن واشنطن لا تزال تفكر في فرض عقوبات على تركيا بسبب صفقة اس-400.

وتابع دونالد ترامب قوله: "إننا ندرس الأمر، وهو وضع صعب للغاية لعدة أسباب.. نحن ننظر إليه؛ سنرى ما الذي نفعله. لم نعلن عنه بعد".

وجاء هذا البيان عقب إعلان البيت الأبيض أن حصول تركيا على أنظمة الدفاع الجوي الروسية اس-400 قد جعلت من المستحيل مشاركة أنقرة في برنامج الطائرات المقاتلة من طراز إف-35.

ووصفت وزارة الخارجية التركية هذه الخطوة بأنها خطوة من جانب واحد قد تسبب أضرارا لا يمكن إصلاحها للعلاقات الثنائية.

وينص قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) على أن إدارة ترامب يمكنها تنفيذ ما لا يقل عن خمسة من أصل 12 من التدابير المحددة ضد تركيا، والتي تشمل فرض عقوبات على تراخيص التصدير والأسلحة والمؤسسات المالية والقروض من البنوك الأمريكية.