الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

22 أغسطس.. حكاية يوم أسود في حياة الملوك بين وفاة ونجاة من الموت

 أغسطس
أغسطس

22 أغسطس، تاريخ قد تشعر أنه كغيره من الأيام على التقويم الميلادي، إلا أن ذلك اليوم على مدار التاريخ كان بمثابة الحظ الأسود للملوك والرؤساء، نجا أحدهم من محاولة اغتيال كادت أن تودي بحياته، فيما اختار الموت ذلك اليوم لينتهي به عهد رؤساء رحلوا في ذلك اليوم حول العالم على مدار سنوات.



بدأ ملك فرنسا، فيليب السادس، سلسلة النحس ليوم 22 أغسطس، التي لم تفك، لقبوه بالمحظوظ إلا أنه نحس الكثيرون بعده، حين توفي في اليوم المعهود لعام 1350، إثر أصابته بمرض الطاعون الذي ضرب فرنسا آنذاك ولم يتمكن الأطباء وقتها من تحريره من براثن المرض الذي قضى عليه.



وتبعه بعد ذلك بسنوات، شارل ديجول الأب الروحي للفرنسيين، الذي تعرض لمحاولة اغيتال في اليوم المشئوم لعام 1962، بعد تأسيسه لمجموعة "فرنسا وأفريقيا" ليؤجج نار الغضب داخل معارضيه، وأشعل الكره داخل منظمات سرية مسلحة، التي نظمت أحدهم عملية إرهابية لاغتياله إلا أنه نجا منها بأعجوبة.



لم يكن ملك إنجلترا ريتشارد الثالث، أقل حظا من نظيره الفرنسي، و توفي الملك الشاب في معركة دامية، لفظ خلالها أنفاسه الأخيرة التي صعدت ناطقه بكلمة واحده كررها كثيرا " خيانة".

ونظم شعب انجلترا تمردا على الملك ريتشارد الثالث في 22 أغسطس لعام 1485، و وقعت معركة بوسورث الدامية بين جيش الملك ريتشارد الثالث وقائد التمرد هنري تودور، واشتعل القتال على جمره في ذلك اليوم، فانسحب جيش الملك من حوله، ولم يمنعه ذلك من الاندفاع وسط المعركة، ويقاتل برباطة جأش منفردا ولكن عدد الرجال كان أقوى منه فانقضوا عليه حتى قتل في أرض المعركة، ولم يعثر على رفاته سوى بعد قرون بعد إجراء تحليل حمض نووي.



وفي نفس اليوم المشئوم 22 أغسطس، فقدت البرازيل رئيسا ساهم في نهضة اقتصادية كبيرة للبلاد، وسطر اسمه واحدا من أفضل رؤساء البرازيل الذي ساهم بقوة في نهضة بلاده.

و ودعت البرازيل رئيسها جوسيلينو كوبيتشيك، الذي توفي إثر حادث مرور أودى بحياته، ليرحلعن عمر يناهز 74 عاما، بعد بنائه للعاصمة البرازيلية الحالية "برازيليا".



لم يتوقف نحس يوم 22 أغسطس على رؤساء أوروبا وأمريكا اللاتينية فقط، بل وصل حتى لأفريقيا، حين ودعت كينيا عام 1978، رئيسها المناضل السياسي الذي حارب من أجل استقلالها، جومو كينياتا.

ويعد جومو كينياتا، أول رئيس لكينيا الذي أنشأ العملة الوطنية، وسعى خلال حياته لتوحيد الطوائف الدينية في كينيا، وخلال 84 عاما عاشها الرئيس الكيني من أجل نهضة بلاده حتى توفي إثر نوبة قلبية.




أما السياسي الأطول عمرا في العالم، عاش أكثر من قرن بثلاثة سنوات، حتى رحل  محمود جلال بايار يوم 22 أغسطس، عن تركيا بعد حياة طويلة عاشها تقلد فيها بمختلف المناصب وتدرج بها حتى جلس على عرش تركيا، ثم انقلب شعبه عليه وأطاحو به، وحكم عليه بالاعدام حتى خفف بالسجن، ثم أفرجوا عنه نظرا لظروفه الصحة