الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان فى ورطة.. استقالات جماعية لقادة الجيش التركي وأزمة الحزب الحاكم

أردوغان فى ورطة
أردوغان فى ورطة

  • 3 استقالات جديدة تعمق أزمة حزب أردوغان
  • استقالات جماعية لقادة الجيش التركي ورؤساء البلدية يقاضون أنقرة
  • ضربة جديدة لـ اقتصاد تركيا أضعف مستوي لـ الليرة والسندات تنهار

استقال 3 وزراء سابقين في تركيا من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ما زاد من عمق أزمة الحزب الذي يشهد انشقاقات واسعة، في وقت تتحدث تقارير عن أن مزيدًا من أعضاء الحزب الساخطين على تفرد رجب طيب أرودغان بالقرار ينوون الاستقالة، بالتزامن أقر النظام التركي أنه فصل أكثر من 17 ألف عسكري منذ الانقلاب وحتى الآن.

والوزراء الذين استقالوا من الحزب هم وزراء العدل والداخلية والصناعة والتجارة الخارجية السابقين في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، سعد الدين أرجين وبشير أطالاي ونهاد أرجون.

ومن المتوقع أن يشغل الوزراء المستقيلون مناصب في حزب يسعى لتأسيسه نائب رئيس الوزراء، وزير الاقتصاد والخارجية الأسبق علي باباجان، الذي استقال من حزب «العدالة والتنمية» في يوليو الماضي.

يأتي ذلك فيما تحدثت تقارير إخبارية في وسائل الإعلام التركية، أخيرًا، عن تأسيس رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو مقر لحزب جديد في العاصمة التركية أنقرة.

وقالت وسائل إعلام تركية معارضة، إن داود أوغلو، جدد هجومه ضد سياسات حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، والرئيس أردوغان.

وقال داود أوغلو، في تصريحات صحافية، إن كثيرين سيخجلون من النظر في وجوه الناس، إذا فتحت دفاتر مكافحة الإرهاب، في إشارة إلى مسؤولين أتراك كبار ربما تورطوا في دعم الإرهاب.

وأضاف أن الفترة من الأول من يونيو حتى الأول من نوفمبر من عام 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا، في إشارة إلى الفترة التي أطلقت خلالها حكومة «العدالة والتنمية»، اتهامات بالإرهاب ضد أعضاء حزب «الشعوب الديمقراطي».

وفي سياق ذي صلة أقر وزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار بطرد أكثر من 17 ألفًا من أفراد الجيش التركي بذريعة ارتباطهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه نظام رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء محاولة الانقلاب عام 2016.

وقال آكار إنه «تم طرد 17498 شخصًا من الجيش التركي منذ محاولة الانقلاب منتصف يوليو عام 2016 وحتى الآن» معتبرًا أن عمليات الطرد ستتواصل إلى حين تخليص الجيش التركي ممن وصفهم بـ «الخونة».

فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن روسيا أكدت لأنقرة أن نقاط المراقبة التابعة لها في شمال غربي سوريا لن تتعرض لهجمات.

وحذر جاويش أوغلو، الذي كان يتحدث في أوسلو، من أن استمرار هجمات الحكومة السورية في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة قد يتسبب في موجة نزوح أخرى للاجئين السوريين إلى أوروبا.

وأضاف أن الجيش التركي، الذي يساند فصائل معارضة سوريا، سيغادر سوريا عند إيجاد حل سياسي.

وقدم 5 جنرالات بالجيش التركي طلبات الإحالة على التقاعد من المؤسسة العسكرية، في خطوة احتجاجية على قرارات التعيينات والترقيات في صفوف الجيش التي جاءت بقرارات من رجب طيب أردوغان.

وقالت تقارير صحفية، وفقًا لما نشر موقع "سكاي نيوز"، إنه في وقت لاحق إنه جرى إقناع ثلاثة منهم بالعودة عن قرار الاستقالة.

وأعادت استقالة عدد من الجنرالات الأتراك الضوء مجددا إلى مسألة العلاقة بين المؤسسات العسكرية والمستوى السياسي.

ويقول أحمد أرجان تورباجي، المسئول عن العمليات العسكرية في إدلب، إن هذه القرارات الخاصة بالتعيينات والترقيات، التي وافق عليها أردوغان، لم تتخذ وفقا لمعيار الكفاءة أو الأقدمية.

وذكر تورباجي في مقابلة صحفية أنه ورفاقه استقالوا بسبب عدم رضاهم عن الطريقة التي تتم بها التعيينات والترقيات، على أساس الولاء السياسي أكثر من الجدارة والأقدمية.

وأكد موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي، أن هذه الخطوة تظهر الإحباط من تقليص دور الجيش وإخضاعه أكثر للحكومة، والخوف من السجن منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

وتنقل وسائل الإعلام في تركيا بشكل منتظم أخبارا عن توقيف عسكريين أتراك والزج بهم في السجون، بتهمة صلتهم المفترضة بفتح الله جولن، الداعية الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، فصلت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان نحو 2000 ضابط في الجيش، حتى يونيو الماضي.

ويؤكد دبلوماسي غربي لموقع "أحوال" أنه لم يعد بمقدور الجنرالات مناقشة الكثير من الأمور علانية كما في السابق، والثقة النسبية التي كانت مبنية مع أردوغان انهارت.

وأضاف أن "الجنرالات يشعرون أنهم أصبحوا مجرد فريسة للطبقة السياسية".

وتدخل الجيش التركي عسكريا خمس مرات في حكم تركيا مطيحا حكومات، ونجحت أربع محاولات في الأعوام 1960 و1971 و1980 و1997، لكن المحاولة فشلت الخامسة فشلت في عام 2016.

ونشرت وسائل إعلام تركية تفاصيل الضربة الجديدة لـ اقتصاد تركيا والتي تتلخص فى تراجع الليرة وتهاوي السندات.

وهوت السندات المقومة بالدولار الصادرة عن الحكومة التركية، مع انخفاض إصدار 2030 إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع في ظل استمرار الضغوط على الليرة.

وانحدر كل من إصدار 2030 و2034 أكثر من سنت في الدولار، وفقًا لبيانات تريدويب.

ونزلت الليرة نحو 0.5% مقابل الدولار اليوم، مواصلة خسائرها بعد انحدارها أكثر من 1% اليوم الثلاثاء، لتسجل أضعف مستوياتها منذ 19 يونيو الماضي تحت وطأة بواعث القلق من أثر حرب التجارة الصينية الأمريكية والتوترات في شمال غرب سوريا.

وقال الاقتصادي في بيكتت لإدارة الأصول، نيكولاي ماركوف: "المستثمرون متخوفون من أثر تخفيضات فائدة أكبر على الليرة حيث ستكون العملة أول مؤشر للاقتصاد الكلي يتفاعل مع هذا التطور".

وتراجعت الليرة التركية نحو 0.5% مقابل الدولار، لتسجل أضعف مستوياتها منذ 19 يونيو الماضي، في ظل استمرار بواعث القلق بشأن أثر حرب التجارة الصينية الأمريكية والتوترات في شمال غرب سوريا.