الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبو العينين خلال قمة تيكاد: أتمنى مشاهدة الصناعات الأفريقية تصدر إلى العالم .. فيديو

رجل الأعمال محمد
رجل الأعمال محمد أبو العينين

قال الإعلامي أحمد موسى، إن رجل الأعمال محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري - الياباني، تحدث عن مصر وافريقيا والصناعات خلال اجتماعات مجلس الأعمال ورجال الأعمال على هامش قمة التيكاد في اليابان.

وقال رجل الأعمال محمد أبو العينين، نائب رئيس مجلس الأعمال المصري - الياباني، خلال كلمته فى منتدى حوار الأعمال بين القطاعين العام والخاص فى مؤتمر طوكيو السابع حول التنمية فى أفريقيا "تيكاد 7" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، وأكثر من 50 رئيس دولة أفريقية، وأكثر من 3000 من ممثلي ووفود الدول الأفريقية وعدد كبير من رجال الصناعة والاستثمار، التي أذاعها الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد:" أتمنى مشاهدة الصناعات الافريقية تصدر إلى العالم".

وتابع أبو العينين: "الشعوب الأفريقية تتطلع بتفاؤل كبير لنتائج مؤتمر التيكاد، فجميعنا يتمسك بالشراكة مع اليابان الشريك الأنسب لأفريقيا علما وخلقا وكفاءة، والذي قدم للعالم نموذجا يحتذى به فى بناء الأمم العصرية وصاحب التجربة التكنولوجية المتطورة"، مشيرا إلى أن أفريقيا تتحرك وتتغير وتتقدم وتدعو شركاءها لمستقبل مشرق يضىء القارة السمراء ويوفر الحياة الكريمة لشعوبها.

وأكد محمد أبو العينين أن القادة الأفارقة عقدوا العزم على بناء أفريقيا الحديثة فى إطار رؤية التنمية المستدامة 2063 التي تحاكي النهضة التي حدثت فى شرق آسيا، وتمثل رؤية تعظم القيمة المضافة لثروات أفريقيا البشرية والطبيعية، حيث تمتلك أفريقيا كل المقومات للتقدم والنمو وتحقيق نهضة شاملة لدول وشعوب القارة السمراء.

وأوضح نائب رئيس مجلس الأعمال المصري - الياباني أن تسابق قوى العالم السياسية والاقتصادية للتعاون مع أفريقيا يتزايد كل يوم، وتتزايد معه طموحات وآمال الشعوب، وتتعاظم معه فرص التجارة والاستثمار، وأن هذا التسابق يأتي لأن أفريقيا تمتلك ثروات ضخمة فهي ثاني أكبر قارات العالم مساحة أكثر من 30 مليون كيلومتر، فهي أكبر من الصين والهند والولايات المتحدة وأوروبا الغربية واليابان مجتمعة، كذلك فهي أكثر قارات العالم شبابا فإن 65% من سكانها في عمر الشباب.

وقال إن أفريقيا تمتلك 500 تريليون قدم مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي، و124 مليار برميل من البترول تنتج 12% من إنتاج العالم، و95% من احتياطي العالم من الماس، و90% من احتياطي البلاتين، و75% من احتياطي الذهب بالعالم، وكميات هائلة من اليورانيوم و450 مليون رأس ماشية، ومساحات كبيرة من الأراضي الزارعية غير المستغلة.

وأضاف أن كل ما سبق يمثل فرصا كبرى للاستثمار فى أفريقيا وقيمة مضافة حقيقية، فهي خامات وموارد الثورة الصناعية الرابعة، وصناعات المستقبل.

وأوضح رجل الصناعة محمد أبو العينين أن وضع الرؤية المستقبلية 2063 للتنمية فى أفريقيا وانطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية للربط بين دول أفريقيا وإزالة أي قيود وجمارك يمثل تقدما كبيرا ودليلا واضحا على عزم أفريقيا على تحقيق التنمية والاندماج الإقليمي.

وأثنى على حديث الرئيس السيسي في افتتاح مؤتمر "تيكاد 7" وما يوليه من اهتمام بالقطاع الخاص كشريك أساسي في التنمية، مؤكدا أن "الرئيس السيسي، رئيس الاتحاد الأفريقي، حمل المسئولية لتحقيق آمال وتطلعات أكثر من مليار ومائتي مليون أفريقي، حيث طرح الرئيس السيسي خطة لربط أفريقيا وجعلها كيانا واحدا تتضمن عدة مشروعات عملاقة تعد مشروعات القرن، منها ممر التنمية القاهرة / كيب تاون للربط بين 10 دول أفريقية بما يسهل حركة نقل البضائع والأفراد ويدعم التنمية فى أفريقيا، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتورية والبحر المتوسط، ومشروع الربط الكهربائي بين أفريقيا وأوروبا، وإنشاء خط سكك حديد أفريقيا، وتلك المشروعات العملاقة سيكون لها أثر كبير على التنمية فى أفريقيا وأدعو شركاءنا الدوليين للإسهام فى تمويلها".

وقال إن الثورة الصناعية فى أفريقيا بدأت، ونمت فى العقدين الماضيين بمعدلات سريعة، وزاد نصيب السلع الصناعية فى التجارة البينية إلى 14%، وأصبحت الصناعة ثاني أكبر قطاع جاذب للاستثمار الأجنبي المباشر فى أفريقيا، ويتوقع كثيرون أن تصبح أفريقيا المركز الصناعي الكبير القادم فى العالم.

وأضاف أن الدول الأفريقية تدفع الاستثمار في البنية الأساسية وشبكات النقل والموانئ والطاقة والإنترنت، وتنشئ المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة، وتحرر التجارة بما يعطي دفعة قوية للصناعة، التي تمثل مستقبل أفريقيا والقيمة المضافة للإنتاج والتشغيل والتصدير، والطريق الرئيسي للنمو والتنمية.

وقال أبو العينين: "إذا كانت أفريقيا عانت فى الماضي من عدم اللحاق بالثورات الصناعية السابقة، فإن التحدي الآن هو كيف نحول كل تحدٍ إلى فرصة استثمارية جديدة، فنقص البنية الأساسية هي فرصة للاستثمار فيها، ونقص الطاقة فرصة للاستثمار، والأراضي الزراعية غير المستغلة، والموقع الاستراتيجي للقارة، وتوفير الأمن الغذائي، واكتشاف الموارد الطبيعية واستغلالها جميعها تمثل فرصا رائعة، فرصا لم تستغل فى القارة السمراء، فكل التحديات هي فرصة استثمارية حقيقية ذات عائد ضخم".

وأكد أبو العينين أن انطلاق صحوة صناعية أفريقية قوية يتطلب 7 خطوات مهمة وضرورية، هي أولا - مواجهات جرئية مع البيروقراطية وارتفاع تكاليف الاستثمار والإنتاج، والدخول فى منظومة المنافسة والجودة العالمية وغيرها، وثانيا نشر منظومة المناطق الاقتصادية الخاصة بقوانين وتشريعات محفزة لمواجهة البيروقراطية وجذب الاستثمار وتوطين الصناعة وتحقيق التخصص الإنتاجي، وقد بدأت مصر بالفعل ودول أخري هذه التجربة وكللت بنجاح كبير، خاصة فى منطقة قناة السويس.

وأضاف: "وثالثا إعداد الشباب للمستقبل والاهتمام بالمرأة الذي يعد أول الطريق لأفريقيا قوية، فإعداد الشباب يتطلب تطوير التعليم وإنشاء مراكز تدريب وتأهيلا لاحتياجات صناعات المستقبل، فالثروة الحقيقية فى أفريقي فى مواردها البشرية الهائلة، ولنا فى التجربة اليابانية الفريدة قدوة نحتاج للاستفادة منها فى جهود القارة لتطوير التعليم والتدريب من خلال نشر المدارس والجامعات ، ومراكز التدريب اليابانية فى أفريقيا لتأهيل العمالة وتوطين الصناعات واكتشاف مهارات التخصص والإبداع".

وتابع: "رابعا: علينا تشجيع الاستثمار فى البنية الأساسية والنقل والطاقة والموانئ البحرية بحوافز غير تقليدية للشركات المحلية والعالمية بما يخفض تكاليف الاستثمار والإنتاج والتجارة، ويدمج أفريقيا فى الأقتصاد العالمي، وخامسا دخول أفريقيا الثورة الصناعية الرابعة القائمة على الروبوت والذكاء الصناعي وأن تصبح شريكا فاعلا فيها، فإن هذه الثورة عمادها إبداع الشباب، وعلينا وضع الخطط وإتاحة الفرص التدريبية بالتعاون مع شركاء التنمية لتأهيل الشباب لاحتياجات الثورة الجديدة".

وأكمل: "سادسا: إن تنمية الزراعة فى أفريقيا ترتبط بالتحول نحو التصنيع الزارعي، والمحاصيل والثروة الحيوانية الهائلة فى أفريقي هي فرص كبيرة للاستثمار لم تستغل بعد، ويتعين الترويج لها لتصبح أفريقيا حقا مخزن لغذاء العالم، وأخيرا فإن الصناعات الصغيرة وربطها بالصناعات الكبيرة وسيلة مثلى لزيادة التنافسية وخلق التخصص الإنتاجي، والتجربة اليابانية الناجحة فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة يمكن محاكاتها فى أفريقيا ومن الضروري الاستعانة ببيوت الخبرة العالمية للترويج لصادرات الصناعات الأفريقية الصغيرة".

ووجه أبو العينين فى نهاية كلمته أمام قادة أكثر من 50 دولة أفريقية الشكر لمنظمتي الجيترو والجايكا اليابانيتين لنشاطهم الكبير والملوس فى القارة الأفريقية، ودعا قادة ورؤساء لدول الأفريقية لحضور الحفل التاريخي لافتتاح المتحف الكبير العام المقبل الذي يعد أكبر متحف في العالم، ويمثل افتتاحه حدثا عالميا، حيث يضم حوالي 100 ألف قطعة أثرية بعضها يعرض للمرة الأولى بينها 5 آلاف قطعة للملك توت عنخ آمون.