الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة للخلاف التركي اللبناني .. عون يصف الدولة العثمانية بالإرهاب ومظاهرات ببيروت تطالب تركيا بالتزام حدودها.. وأنقرة ترد باستدعاء السفير.. وبيانات ادانة متبادلة بين الدولتين

علما تركيا ولبنان
علما تركيا ولبنان

لبنانيون يعلقون لافتة "انتو كمان انضبوا" على بوابة السفارة التركية ببيروت
احتفالات لبنان بمئوية التأسيس تعيد التذكير بجرائم العثمانيين
الخارجية اللبنانية تستنكر لهجة أنقرة في الرد على عون
لبنان وتركيا تتبادلان استدعاء السفيرين للاحتجاج

أحدثت تصريحات للرئيس اللبناني ميشيل عون قال فيها إن "الدولة العثمانية مارست إرهاب دولة تجاه اللبنانيين" حالة من الجدل في الشارعين اللبناني والتركي، تصاعد على إثرها التوتر بين البلدين، وتلاها فعل أقدم عليه مجموعة من اللبنانيين أمام السفارة التركية في بيروت، ووصفته أنقرة بـ"الاستفزازي".

وبحسب قناة "سكاي نيوز"، توقفت مجموعة تتألف من قرابة 8 إلى 10 أشخاص، صباح أمس الخميس، أمام السفارة التركية في بيروت، يحملون لافتة عليها علم تركيا مع صورة جمجمة مغطاة بالدماء.

وطُبعت على اللافتة عبارة "انتو كمان انضبّوا" (أنتم أيضا الزموا حدودكم)، ثم علقوها على بوابة السفارة.

وتقول وكالة "الأناضول" إن مرتكبي "الاستفزاز يعتقد أنهم مجموعة تسمى (أوميجا تيم)، تابعة للتيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه الرئيس ميشال عون".

وتعود القصة إلى كلمة للرئيس اللبناني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس بلاده، قال فيها إن "كل محاولات التحرر من النير (النار) العثماني كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية. إن إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصا خلال الحرب العالمية الأولى، أودى بمئات الآلاف من الضحايا ما بين المجاعة والتجنيد والسخرة".

وفي المقابل، اعتبرت الخارجية التركية تصريحات الرئيس اللبناني "إساءة سافرة للدولة العثمانية"، مؤكدة أن التصريحات "مؤسفة للغاية وغير مسؤولة".

وقالت الخارجية التركية في بيانها إن "عون أدلى بتصريح بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس لبنان، تضمن إشارات كيدية ومغرضة تتعلق بالعهد العثماني واتهامات بممارسة الإمبراطورية العثمانية إرهاب دولة في لبنان.. وهو ما ندينه بأشد العبارات ونرفضه برمته".

وأضاف البيان أن "التصريح الصادر عن الرئيس عون بعد مرور أسبوع على الزيارة، التي أجراها وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إلى لبنان، لا ينسجم مع العلاقات الودية القائمة بين البلدين".

وتابعت "كان العهد العثماني عهد استقرار في الشرق الأوسط دام طويلا.. وعقب الحرب العالمية الأولى انقسمت المنطقة إلى مناطق نفوذ استنادا إلى اتفاقية سايكس بيكو، ولم تنعم بالسلام مرة أخرى".

وردا على واقعة السفارة، استدعت وزارة الخارجية التركية السفير اللبناني لدى أنقرة، غسان المعلم، ونقلت له "انزعاج أنقرة من الفعل الاستفزازي".

ونقلت وكالة الأناضول عن الخارجية التركية إبلاغها السفير اللبناني بقلقها على أمن السفارة التركية في بيروت، ولذلك طلبت على الفور تدابير أمنية من أجل حماية جميع المصالح التركية في لبنان، وفي مقدمتها السفارة.

وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان الثلاثاء الماضي عن استدعاء السفير التركي للاستيضاح منه حول بيان خارجية بلاده بشأن تصريحات الرئيس اللبناني ميشال عون.

وكانت الخارجية اللبنانية استهجنت البيان الصادر عن وزارة الخارجية التركية بشأن الرئيس ميشال عون، معلنة إدانتها ورفضها لطريقة التخاطب مع الرئيس اللبناني الذي تحدث عن أحداث تاريخية واجهها لبنان في ظل الحكم العثماني.

وكان الرئيس عون استعرض في رسالة إلى اللبنانيين وجهها يوم السبت الماضي بمناسبة إطلاق احتفاليات "مئوية لبنان الكبير"، مراحل من تاريخ لبنان خلال العهد العثماني متحدثًا عن محاولات التحرر من النير العثماني التي كانت تقابل بالعنف والقتل وإذكاء الفتن الطائفية، كما تحدث عن "إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون على اللبنانيين خصوصًا خلال الحرب العالمية الأولى".