الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طرف آخر يغير المعادلة.. هل يتدخل ترامب وينقذ متظاهري هونج كونج من بطش الصين

مظاهرات هونج كونج
مظاهرات هونج كونج

  •  مظاهرات أمام السفارة الأمريكية في هونج كونج
  • المتظاهرون رفضوا تراجع رئيسة البلاد عن قرارتها السابقة
  • ترامب يعلن ترك المحتجين في مواجهة الحكومة والصين.. فكيف سيدعمهم



خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع هونج كونج اليوم الأحد وتوجهوا إلى القنصلية الأمريكية، وحثوا المشرعين الأمريكيين على إصدار تشريعات لدعم الطموحات الديمقراطية للإقليم، وفق ما ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.

وشهدت المظاهرة التي ضيقت عليها الشرطة في وسط المدينة بعض مظاهر موكب الرابع من يوليو، حيث كان المتظاهرون يلوحون بالأعلام الأمريكية، ويدعون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى "تحرير هونج كونج" وهتفوا: "حرروا هونج كونج ، قوموا بالتحرك!".

نفس الأمر حدث في الماضي مع المظاهرات السلمية عمومًا، واندلع العنف في نهاية اليوم، ففي وقت مبكر من المساء، وقامت مجموعات من المتظاهرين بتخريب محطة مترو رئيسية في وسط هونغ كونغ أغلقتها الشرطة في وقت سابق من اليوم، بعدما اشتعلت النيران حول أحد مداخلها.

وقام المتظاهرون الذين يرتدون أقنعة وخوذات بتكسير نوافذ المحطات، ودمروا العلامات المرورية في الشوارع وأفرغوا علب القمامة أسفل سلالم المترو وبدأوا في بناء المتاريس في الشوارع.

في وقت لاحق، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بشكل متكرر لتفريق المتظاهرين في منطقة التسوق الشهيرة في خليج كوزواي.

وقبل مظاهرات الأحد، استمرت جيوب العنف لليلتين متتاليتين من المصادمات، على الرغم من قرار زعيمة هونج كونج كاري لام بسحب مشروع قانون تسليم المجرمين للصين، والذي لا يحظى بشعبية على نطاق واسع، وكان السبب الرئيسي الذي أشعل الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر، في إشارة واضحة إلى أن تنازلها قد تم رفضه بالكامل من قبل غالبية المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.

مع استمرار المعارضة في هونغ كونغ - والقمع المصاحب للشرطة - سيتعين على لام وحكومتها مواجهة احتمال تزايد الانتقادات الدولية خاصة من الولايات المتحدة حيث عاد المشرعون الآن من العطلة الصيفية.

واستهدفت السلطات حتى الناشطين البارزين الذين لم يكونوا في طليعة الاحتجاجات الأخيرة وتم اعتقال الزعيم الطلابي السابق جوشوا وونج ، الذي من المقرر أن يزور الولايات المتحدة قريبًا للإدلاء بشهادته في جلسة استماع بالكونجرس لدعم مشروع قانون هونج كونج .

وتم اعتقال وونج بسبب "خرقه لشروط الكفالة" بعد إلقاء القبض عليه الشهر الماضي، لكنه قال إن هذا يرجع إلى أخطاء في إجراءات الإفراج عنه بكفالة.

وقال إنه يتوقع إطلاق سراحه غدًا الاثنين لكنه وصف احتجازه ليلة أمس بأنه "غير معقول على الإطلاق".

وسلم المنظمون التماسًا إلى مسؤول قنصلي يدعو إلى تسريع الكونجرس لإجراءات نظره في قانون حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج، وهو مشروع قانون يحظى بدعم الحزبين.

ومن المرجح أن يثير هذا الاحتجاج الأخير غضب بكين، التي اتهمت الولايات المتحدة بالفعل بالتدخل في الأزمة السياسية المستمرة منذ أشهر وحذرت من أن هونج كونج مسألة صينية داخلية.

وأعاد أعضاء اللجنة التنفيذية للكونجرس حول الصين مشروع القانون في يونيو، بعد أيام من مسيرة مليون شخص طالبوا بإلغاء قانون تسليم المجرمين.

وسيتطلب مشروع القانون مراجعة سنوية للمعاملة الخاصة التي تمنحها واشنطن لهونج كونج بموجب قانون سياسة هونج كونج الأمريكية لعام 1992 ويشمل ذلك الامتيازات التجارية التي تتمتع بها هونج كونج، منفصلة عن الصين.

ويدعو التشريع إلى تجميد الأصول ورفض دخول الولايات المتحدة للأشخاص الذين يكتشف أنهم "يقومون بقمع الحريات الأساسية" في هونج كونج.

وقال متظاهر يبلغ من العمر 24 عامًا طلب عدم نشر اسمه "إن الحكومة الصينية تخرق وعودها بمنح الحرية وحقوق الإنسان لهونج كونج.

وأضاف "نريد أن تستخدم الولايات المتحدة قوتها لدفع الصين للقيام بما وعدت به منذ أكثر من 20 عامًا".

وتابع "يمكن للحكومة الأمريكية أن تجعل الصين تفكر، هل يريدون حقًا خسارة هونج كونج؟ "في إشارة إلى تنامي الاحتجاجات المناهضة للصين، حمل المتظاهرون اليوم الأحد ملصقات وملصقات تُصوِّر العلم الصيني بنجومه الصفراء المعاد ترتيبها كصليب معقوف في إشارة إلى الحكم النازي الديكتاتوري.

ويقول الذين يضغطون من أجل استجابة أقوى للحكومة الأمريكية بشأن الوضع في هونج كونج إن لدى واشنطن عدة خيارات، بطريقة من شأنها أن تحد بشكل فعال من تفاعل الحكومة مع الصين، وتغيير العلاقة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وهونج هونج".

وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وهي من الحزب الديمقراطي، في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه يتعين على المشرعين التحرك من أجل المضي قدمًا بسرعة في مشروع القانون.

وأضاف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وهو جمهوري، في مقابلة إنه سيدعم التشريع "لتعزيز" قانون سياسة هونج كونج الذي ساعد في إقراره في عام 1992.

ويتحرك الكثيرون في أمريكا من أجل الضغط لصالح هونج كونج، فيما يظهر الرئيس الأمريكي أقل تجاوب ممكن مع المظاهرات المشتعلة، حيث سبق وصرح أنه لن يتدخل ليحمي المتظاهرين، إلا أن الخطوات التي قد يتخذها المشرعون الأمريكيون هي ما قد تمثل أوراق ضغط، سيضطر حينها ترامب إلى التحرك، ويدعم المتظاهرين.