الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب لا تعتمد على الطائرات والدبابات.. كيف نجح المصريون في مواجهة الأجندات والمخططات التآمرية ضد مصر

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكثر من 8 سنوات، هي المدة التي تعرضت لها الدولة المصرية للعديد من المحاولات التي تستهدفها، سواء كانت تلك المحاولات عن طريق خلق حالة من الفوضى الممنهجة كالتي حدثت في 25 يناير 2011، واستغلال الشباب في تنفيذ مخططاتهم، أو عن طريق زرع جماعات إسلامية متشددة لا تؤمن بمفهوم الدولة الوطنية الحديثة أو عن طريق نشر الإرهاب واستهداف قوات الأمن، أو عن طريق الضغوطات الاقتصادية على مصر لإركاعها وتنفيذ ما يريده الآخرون.

لكن طيلة أكثر من 8 سنوات، كان لمصر وشعبها الكلمة الأولى والأخير في وقف تلك المخططات الكثيرة، والتي زادت حدتها بعد ثورة 30 يونيو 2013، حين خرج عشرات الملايين من المصريين للشوارع رفضًا لحكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لمصر، وحينها، دفع الشعب المصري فاتورة ذلك من إرهاب واستهداف قوات الأمن وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

وقبل تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد في 30 يونيو من عام 2014، صارح المصريين بحقيقة الأمور سواء كانت "اقتصادية – اجتماعية – سياسية"، وطالب المصريين حينها بالوقوف بجانبه لبناء مصر الحديثة، وبالفعل رد المصريين الجميل للرئيس السيسي، ووقفوا بجانبه، وخلال 6 سنوات فقط، شهدت مصر عملية إصلاح اقتصادي كبرى شهد بها العالم، إضافة إلي إنشاء المئات من المشروعات القومية العملاقة في مختلف المجالات والتي نقلت مصر نقلة نوعية كبرى.

محاولات هدم الدولة المصرية منذ عام 2011

تتعرض الدولة المصرية منذ عام 2011 وحتى الآن، لعملية تشكيك واسعة في جميع الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع، سواء كانت مشاريع تنموية أو خدمية أو مشاريع عملاقة كبرى، لتحقق الرفاهية ولخدمة المواطنين، وذلك في إطار خطة الدولة في بناء دولة وطنية حديثة تحترم مواطنيها وتقدم لهم الحياة الكريمة التي يستحقونها.

لكن هُناك أفرادا وجماعات ودول لا تريد الخير لمصر وللمصريين، يعملون وفق أجندات خاصة، يبثون أكاذيبهم للمجتمع، خاصة فئة الشباب، فهؤلاء، - "أصحاب الأجندات الخاصة"-، هم الخطر الأكبر على مصر وعلى مسيرة بناء الدولة الوطنية المصرية الجديدة والتي تشرف عليها القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقام أصحاب الأجندات والمصالح الخاصة، بعملية تزييف للوعي، وذلك عن طريق عن طريق نشر شائعات وفيديوهات مفبركة من أجل التحريض وإثارة الرأى العام وإشاعة أجواء الإحباط واليأس، وذلك في إطار تزيف الواقع وبث السموم واستغلال الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها الكثير نتيجة عملية الإصلاح الاقتصادي التي تشهدها مصر لكي يتم تحقيق التنمية الحقيقية لخدمة المواطنين.

مواجهة التشكيك بـ الوعي

ولمواجهة حملات التشكيك التي تستهدف الدولة المصرية، استخدمت الدولة المصرية أهم عنصر لمواجهة تلك المخططات، وهو عنصر «الوعي والتثقيف وإيضاح الحقائق للشعب المصري»، خاصة في التعامل مع الطلبة والشباب، لأنهم الفئة الغالبة داخل المجتمع المصري.

وقد وضعت الدولة المصرية بأجهزتها المختلفة، إستراتيجية وطنية لغرس قيم الولاء إيضاح الحقائق والإجابة عن التساؤلات بكل شفافية لطلبة المدارس والجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، وذلك لمواجهة الأفكار الهدامة وغير الصحيحة التي يحاول أن يبُثها البعض داخل فكر هؤلاء.

كيف تساهم الدولة في توعية المصريين بحقيقة الأمور

نتيجة التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم فقد أصبح للعديد أن يبث «سمومهً» للتشكيك ولتزيف الحقائق وبث الشائعات ، ولذلك تحركت الدولة لمواجهة تلك المخاطر ، وذلك عن طريق غرس روح الولاء والانتماء لدى شباب مصر من خلال دورات التربية العسكرية بالمدارس والجامعات، والمشاركة في محو الأمية بالمراكز والقري والنجوع وعقد ندوات تثقيفية لطلبة الجامعات المصرية «الحكومية – الخاصة – المعاهد».

كما يتم تنظيم زيارات لـ «لطلبة المدارس – الجامعات – الجهات الحكومية والخاصة» لمصابي العمليات الإرهابية والمشروعات التنموية العملاقة وتنظيم زيارات تخصصية لطلبة كليات «الهندسة - الزراعة – التجارة – الآداب» للمشروعات التابعة لوزارات «الكهرباء والطاقة المتجددة – الاستثمار – الزراعة – الثقافة – السياحة – الآثار».

كما يتم عمل دورات توعية للمُعلمين والأساتذة والمسئولين في المدارس والجامعات المختلفة لشرح وتوضيح والرد على كافة التساؤلات سواء كانت تخص الشأن المحلي أو القضايا التي تمس الأمن القومي المصري بالإضافة إلي تحديد ووضع إستراتيجية لغرس روح الانتماء والولاء لمصر، ويقوم المعلمُون والمسئولون بعد ذلك بعقد دورات تدريبية لزملائهم في المدارس والجامعات لنقل ما أكتسبهُ خلال فترة دورتهم في قوات الدفاع الشعبي والعسكري.

كما يتم اصطحاب الطلبة والشباب من المناطق النائية والمحافظات إلى المشاريع القومية والتنموية العملاقة الموجودة في مصر وذلك بهدف التعرف على أرض الواقع على ما يحدث من نهضة تنموية حقيقية تقام على أرض مصر، ويقوم هؤلاء الطلاب والشباب بشرح ما رأوه لزملائهم عن طريق ندوات ودورات يشارك فيها الطلبة والشباب.

والتحدي الآخر الذي تواجهه الدولة المصرية بجانب الإرهاب، هو تحدي الوعي والفكر ، وذلك في مواجهة عمليات التشكيك والهدم ، فالحرب الحديثة حاليا لا تعتمد على الطائرات والدبابات كما كان في الماضي، لكنها أصبحت حرب عقول، وإعلام، وإرهاب، ومخططات وأجندات، وأن عامل الاستقرار الحاسم في تلك المعادلة هو وعى الشعب المصرى وتماسكه وحفاظه على الدولة الوطنية وتنميتها.