EN 
توجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الثلاثاء، إلى السعودية لدراسة كيفية الرد على قصف منشآت نفطية تقول واشنطن إن طهران تقف وراءه، وفق ما أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. أما على الجانب السعودي فقال وزير النفط والطاقة عبد العزيز بن سلمان إن الرياض لا تعلم مصدر الهجوم.
وتجاه تلك الزيارة التى اتجهت إليها الأضواء مترقبة ما ينتج عن اللقاء السعودى الأمريكى خصوصا بعد تعهد أمريكا بالرد على من قام باستهداف منشآت النفط السعودية بعد إرسال النتائج النهائية من جانب السعودية بعد التأكد من مصدر الضربة وموقعها.
إزاء تلك الزيارة التى وصفها المراقبون بـ "زيارة فى وقت حرج للغاية"، قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئوون الخارجية، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكى للسعودية تهدف لبحث آلية الرد على منفذ الهجوم على معملى نفط بقيق وخريض بشرق السعودية.
وأوضح"رخا"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن أمريكا تدرك خطورة الهجوم الأخير على السعودية وتداعياته على المنطقة وتحديدا فيما يخص النفط، مشيرًا إلى تناقض الموقف الإيرانى حيال هذا الهجوم بإعلان طهران الاستعداد للحوار مع السعودية ودول الخليج من جهة، وتنفيذها للهجمات الصاروخية على أرامكو من جهة أخري علما بأنها تعى جيدا خطورة الخطوة فليس من مصلحتها التصعيد فى ظل ظروفها الخانقة.
ولفت "رخا"، إلى رد الرئيس الأمريكى بعد الهجمات على أرامكو والذى جاء به نوعا من الفتور لا يرقي لمكانة السعودية كحليف استراتيجى مهم لواشنطن.
و توقع "مساعد وزير الخارجية الأسبق"، أن تعيد هجمات أرامكو الحديث عن مقترح إنشاء ناتو عربي والذى دعت إليه الولايات المتحدة الأمريكية فى وقت سابق لحماية أمن المضايق والممرات البحرية ورفضته بعد الدول.
وأشار إلى أن بومبيو سيجري زيارة للإمارات ايضا للتنسيق، لكن الإمارات لن تبادر بأى خطوة من جانبها حتى بشكل اتهامات موجهة لإيران بشكل مباشر لحين الإنتهاء من سير التحقيقات والإعلان رسميا عن مصدر منفذ الهجوم الإرهابي.
