الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تهزم السعودية إيران في حال قيام حرب.. إلى من يميل ميزان القوة بين البلدين .. مفاجأة تطرحها الأرقام

جنود سعوديون في مواجهة
جنود سعوديون في مواجهة إيرانيين

- السلطات السعودية تعاملت بحكمة مع الاعتداءات الإرهابية
- ميزان القوة في الخليج العربي.. لمن يميل وفق الوقائع والأرقام.. هل لصالح السعودية أو إيران؟
- حقيقة الأسباب التي دفعت طهران لمهاجمة السعودية

هاجمت إيران بشكل إرهابي منشأتي نفط بقيق وهجرة خريص في شرق السعودية، بطائرات بدون طيار، أسفرت عن دمار في المنشأتين في اعتداء إجرامي كبير، جر إدانات العالم ، وعرضت المملكة بالأدلة، بقايا من الأسلحة التي استخدمت في الهجوم على المنشأتين، وهو ما يثبت بالدليل التورط الإيراني، رغم المزاعم الحوثية بمسئوليتها عن الهجوم.

وكان قد صرح قبل أيام، النائب بالكونجرس الأمريكي، آدم كيزينجر، الذي خدم في القوات المسلحة الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان، بأن هناك ثلاث خيارات فيما يتعلق بالرد على إيران ومهاجمتها معملين لشركة أرامكو السعودية في بقيق وهجرة خريص.

واعتبر كيزينجر أن السعودية لديها دفاع وتسليح قوي لكن ليس من الأفضل أن تتولى هي الرد على إيران.

وقال كيزينجر "إنه من الأفضل توجيه ضربة أمريكية ضد منشأة نفطية إيرانية أو مستودعات أسلحة بإيران أو ما اعتقد أنه يجب القيام به وهو استهداف مصالح إيرانية في سوريا، هذا سيكون ردا يترتب عليه ردود يمكن أن تكون أي شيء، وباعتقادي لن يكون هناك أي رد من إيران عليه".

أضاف: "ماذا يحدث إن قامت السعودية بالرد العسكري على إيران، لنكن واضحين في ذلك، إن ضربت السعودية إيران، حتى وإن كانت الضربة جزئية فباعتقادي أنها بذلك قد أشعلت حربا إقليمية.. رد سعودي مباشر ضد إيران، سيترتب عليه تداعيات أكبر بكثير على أمننا القومي مما سترتب على رد أمريكي".

أوضح :"أمامنا اختيار من ثلاثة، أعتقد أنه كان علينا الرد على هجوم الطائرات المسيرة، لأن أثره كان أشبه بخسارة 10 طائرات F-16، وبصراحة رأت إيران ذلك على أنه ضعف وهم يعودون إلى ذلك، وهنا لدينا 3 خيارات، إما ضرب منشأة نفطية إيرانية كرد جزئي، أو ضرب مواقع الأسلحة التي أطلقت هذا الهجوم أو وهذا ما أرجحه هو أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، فلديهم الكثير من القوات في سوريا".

وفي ضوء هذه المستجدات، جاوبت صحيفة عكاظ السعودية عن سؤال ميزان القوة في الخليج العربي، لمن يميل وفق الوقائع والأرقام هل لصالح السعودية أو إيران؟

وقالت صحيفة، إنه بكل موضوعية وبالأرقام فإن قوة الدولة تقاس بعدة عوامل: القوة العسكرية والاقتصادية والسكانية والموارد... إلخ، وعلى هذا الأساس، فإن السعودية تبلغ قوتها المجمعة 3.57 بينما قوة إيران تقل عنها فهي 2.72 .

لذا، فالسعودية أقوى من إيران، لكن السؤال الملح هل هذا كافٍ للردع؟، خصوصا في وجود دولة لا تهتم بالخسائر مثل إيران التي تعمل بمبدأ التكيف على الخسائر، فقد خسرت في حرب العراق ثلاثة أضعاف العراق من الرجال، لكي تحصل على الردع التقليدي الصريح.

وتحتاج أن تكون قوتك حوالي 4 -5 أضعاف الآخر! لو أضفنا أمريكا إلى المعادلة تكون قوة السعودية وأمريكا مجتمعة ما يقارب حوالي 16 ضعف إيران، لذلك يحدث الردع بسهولة، إذن لماذا هاجمت إيران بقيق من أراضيها في هذا الوقت؟

لعدة أسباب منها، أولا العقوبات الأمريكية خنقتها، لذلك تريد رفع التكلفة على الاقتصاد العالمي لكي ينتبه لها العالم، خصوصا أن تفجيرات الفجيرة لم تحدث أثرا يذكر على الأسعار، وثانيا للتأثير على طرح أرامكو، وثالثا والأهم أنها اعتقدت أن سياسة الردع الأمريكية خفت في وجود رئيس أمريكي متردد كما حدث في إسقاط الطائرة الأمريكية فوق الخليج العربي.

ورأت عكاظ، إن الرد الأمثل لكي يكون رادعا ولسنوات، بإن أي ضربة قادمة يجب أن تكون مضاعفة بما لا يقل عن أربعة أضعاف، وإذا فرضنا أن هناك 25 صاروخا ودرونا ضربت بقيق وخريص، فالأفضل ضرب ما يقارب 100 صاروخ لكي يحدث الردع ويتوقف الإيرانيون كما حدث في الثمانينات، أو أن تتسبب بطريقة أو بأخرى بخسائر أربعة أضعاف ما حدث لك من ضرر.

وختمت الصحيفة بقولها، إن المملكة قادرة على الرد بعنف وتملك الإمكانات للرد ليس أربعة أضعاف بل أكثر من 7 أضعاف لو أرادت، لكن الأهم من الرد هو طريقة الرد والوقت الأنسب للرد.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية عادل الجبير أن المملكة ستبذل كل ما في وسعها للدفاع عن نفسها ضد إيران.

وقال الجبير - في مقابلة أجراها مع شبكة (سكاي نيوز) البريطانية الناطقة باللغة الإنجليزية - إن السعودية تتشاور مع المملكة المتحدة حول الحصول على دعم عسكري، موضحًا أن بريطانيا تعد من أقوى حلفاء بلاده عندما يتعلق الأمر بالأمن.

وشدد الوزير السعودي على حرص بلاده على توفير الأمن لمنشآتها ولمواطنيها والمقيمين فيها، مؤكدًا أن المملكة ستبذل كل جهد لضمان وحفظ هذا الأمن.

وأشار إلى أن إيران انخرطت في سلوك عدواني لمدة 40 عامًا ودمرت لبنان من خلال حزب الله، كما أرسلت ميليشيات لتدمير سوريا، ولديها أيضًا ميليشيات في العراق، وأخرى في اليمن، وتقوم بتزويدها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وأضاف الجبير أن إيران عملت على تشكيل خلايا في دول مختلفة منها الكويت والبحرين لاستخدامها في تدبير هجمات إرهابية.

وبدره، لم يستبعد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، المواجهة العسكرية في الشرق الأوسط؛ خاصة بعدما أرسلت الولايات المتحدة المزيد من القوات والأسلحة إلى المملكة العربية السعودية ردا على هجوم على حقول النفط اتهمت واشنطن طهران بارتكابه.

وقال ظريف، في مقابلة مع شبكة "سي بي اس"، اليوم الأحد: "لست واثقا أننا يمكننا أن نتجنب الحرب"، مضيفا: "انني على ثقة بأن من يبدأ بالحرب مع ايران لن يكون هو من ينهيها".

وعندما طلب منه توضيح هذه الكلمات قال ظريف: "معنى هذا الكلام هو ان هذه الحرب لن تكون محدودة".

وتمت المقابلة مع ظريف في نيويورك، حيث أنه من المقرر أن يحضر جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت الولايات المتحدة، الجمعة، إنها سترسل عددا مناسبا من القوات والمعدات إلى الشرق الأوسط ردا على الهجوم على المنشآت النفطية، الاسبوع الماضي.

وكان رد إيران مزيجا من التحدي ومحاولة لتخفيف التوتر. وقال الرئيس حسن روحاني، الأحد، إن الجمهورية الإيرانية ستضع مبادرة سلام للمنطقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة تضم تحالفا من دول إقليمية وأجنبية.

ومن المرجح أن يقابل عرضه الشكوك في السعودية والولايات المتحدة، حيث يعتقد الكثيرون أن السياسة الخارجية تحركها فيلق الحرس الثوري المتشدد؛ بدلا من الرئيس وكبار الدبلوماسيين.

ووصفت التحليلات الأمريكية والسعودية هجوم أرامكو بأنه معقد، إذ ينطوي على مزيج من الطائرات بدون طيار المنخفضة وصواريخ كروز القادمة من الشمال.

ويلقي المسؤولون الأمريكيون باللوم على إيران في الهجوم الذي أدى إلى انخفاض انتاج النفط من حقل سعودي رئيسي على الرغم من اعتراف المتمردون الحوثيون بالقيام بالهجوم.