الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قصف العراق للحشد الشعبي.. هل تورطت المليشيا في هجوم أرامكو بدعم إيراني؟

عناصر من الحشد الشعبي
عناصر من الحشد الشعبي

على الرغم من استبعاد الحكومة العراقية كمصدر للهجوم الذي شهدته المنشآت النفطية بالمملكة العربية السعودية في بقيق وخريص، السبت قبل الماضي، إلا أن الشبهات لا تزال تحوم حول البلاد، خاصة أن الجيش العراقي يعلن بشكل يومي قصفه مقار للمليشيا المدعومة من إيران، آخرها القصف الجوي الذي تعرض له أحد مخازن الحشد الشعبي في محافظة الأنبار العراقية.

ورغم أن مليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن أعلنت مسئوليتها عن الهجوم، إلا أن الإدارة الأمريكية والسعودية تؤكدان أن مصدر الهجوم جاء من الشمال وليس من الجنوب، انضمت إليهما، صباح اليوم، بريطانيا، حيث أكد وزير خارجيتها دومينيك راب، أن لندن تستبعد أن الهجوم جاء من اليمن، بل من الشمال.

وأمس السبت، أكد وزير الدولة السعودي للشئون الخارجية، عادل الجبير خلال مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية أن السعودية "تحمل إيران مسئولية الهجوم لأنها صنعت وسلمت الصواريخ والطائرات المسيرة التي استهدفت السعودية"، مضيفًا: "لكن شن هجوم من أراضيكم، إن كان ذلك ما حدث، ينقلنا إلى وضع مختلف...سيعتبر هذا عملا حربيا".

والأسبوع الماضي، أفادت "سي.إن.إن" أن الهجمات على أرامكو جاءت من العراق، حيث نقلت عن مصادر مطلعة على مجريات التحقيق في الهجوم قولها: "المعلومات الأولية تؤكد أن القصف نفذ بواسطة طائرات مسيرة لم تقلع من اليمن، بل من العراق".

في حين قال مسئول استخباراتي عراقي رفيع لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن هجمات السبت الماضي تمت بواسطة طائرات مسيرة إيرانية أطلقت من جنوبي العراق.

وأشار مسئول أمريكي رفيع لقناة "سي إن إن" إلى أن الجانب العراقي كان واضحًا بأن الهجوم على منشأتي شركة أرامكو السعودية لم يكن مصدره المجال الجوي العراقي، ملمحًا إلى أن إيران قد تكون على الأرجح مصدر الهجوم، مضيفًا-استنادا إلى صور خاصة بالأقمار الاصطناعية اطلعت عليها شبكة "سي إن إن"- أنه من غير المحتمل أن تكون الهجمات قد تمت من اليمن.

وأوضح المسئول أن الهجمات استهدفت 19 موقعا، وهو ما لا يمكن أن يحدث بواسطة عشر طائرات مسيرة كما يدعي الحوثيون.

ورغم ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أمس إن بغداد تنفي ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام عن استخدام الأراضي العراقية لمهاجمة منشآت نفطية سعودية بطائرات مسيرة.

المسئول العراقي أكد أن الهجمات على منطقتي بقيق والخريص كانت ردًا على الغارات الإسرائيلية بطائرات مسيرة على معسكرات للحشد ومواكبه في أغسطس الماضي، لافتًا إلى أنه ثمة سببين وراء شن هجمات السبت: الأول "رسالة من إيران إلى الولايات المتحدة وحلفائها بأنه ما دامت الضغوط والعقوبات مستمرة على طهران فلا أحد سينعم بالاستقرار في المنطقة:,

وأوضح المسئول أن السبب الثاني هو "توجيه إيران ردًا قويا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي انطلقت من مناطق تسيطر على وحدات حماية الشعب الكردية شمال شرقي سوريا على مواقع للحشد الموالي لطهران".

من جانب آخر، ذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي،أن "الحرس الثوري الإيراني أطلق 17 صاروخا من نوع سومر وطائرات مسيرة متفجرة من نوع أفايل 2، وأن 12 صاروخًا وطائرة دون طيار أصابت أهدافها بدقة وبشكل مباشر، في حين سقطت 5 صواريخ وطائرات أخرى، بعيدًا عن الأهداف المحددة لها".

وأوضح الموقع الإسرائيلي، أن "الصواريخ أطلقت من محافظة خوزستان، وهي المنطقة الرئيسية لإيران وتقع في جنوب الدولة، في حين ربما أطلقت الطائرات دون طيار من منطقة الأنبار غربي العراق"، مشيرًا إلى أن "مطلقي الطائرات المسيرة، من نوع أفايل الإيرانية، تم تدريبهم على يد الحشد الشعبي".