الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 خرائط تفضح عواقب الغزو التركي لـ سوريا.. أردوغان يكرر مأساة مذبحة سريبرينيتسا في منطقته الآمنة.. و12 ألف داعشي أحرار.. وتحذيرات من كارثة إنسانية

مظاهرات ضد الغزو
مظاهرات ضد الغزو التركي

- الأكراد حذروا إدارة ترامب من العدوان التركي وتأثيراته السلبية على الحرب مع داعش
- العدوان التركي سيتسبب في تشريد 300 ألف شخص وتعطيل المساعدات الإنسانية
- 12 ألف عنصر من داعش في 7 سجون، من بينهم 4 آلاف مقاتل أجنبي بالقرب من الحدود التركية


أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إطلاق جيش بلاده ما سماه عملية "نبع السلام" في شمال سوريا بزعم تطهيرها من تنظيمي "قوات سوريا الديمقراطية" ووحدات حماية الشعب و"داعش" الإرهابيين ، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وأضاف أردوغان: "هدفنا هو القضاء على الممر الإرهابي المُراد إنشاؤه قرب حدودنا الجنوبية، وإحلال السلام في تلك المناطق".

ونشر موقع "بي بي سي" البريطاني 4 خرائط توضح الغزو التركي لسوريا وعواقبه المحتملة.


الخريطة الأولى للمناطق ذات الأغلبية التركية



ويشكل الأكراد ما بين 7 إلى 10% من السوريين، وقبيل اندلاع الحرب الأهلية السورية، كان الأكراد يعيشون في دمشق وحلب، في 3 مناطق بشمال البلاد بالقرب من الحدود التركية، وهي عفرين بالغرب، وعين العرب في الوسط، والقامشلي بشرق البلاد.

في عام 2012، انسحبت القوات الحكومية من المناطق الكردية للتركيز على قتال الإرهابيين في أماكن أخرى، وسيطرت الميليشيات الكردية في أعقابها.

وفي أواخر 2014، شن تنظيم داعش هجوما على عين العرب، وهو ما وجه تحذيرا للعالم والتحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي، وبعد هذا الهجوم أصبح الأكراد شريكا مثيرا للجدل مع قوات التحالف الدولي.

وتشكل الميلشيات الكردية من قوات وحدات حماية الشعوب من تحالف قوات سوريا الديمقراطية في 2015، وبدعم من قوات التحالف، تمكنت القوات الكردية من تطهير حوالي ربع الأراضي السورية من داعش في مارس 2019، كما أنهم أسسوا إدارة ذاتية للحكم في المنطقة.

الخريطة الثانية: المنطقة الآمنة

هددت تركيا بشن عملية عسكرية في الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 32 كيلومترا تمتد لمسافة 480 كم (300 ميل) على طول الجانب السوري من الحدود.

وكان الهدف من هذه العملية، تطهير الحدود من الأكراد، والذين تعتبرهم امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني المحظورة، والتي تحاربها أنقرة منذ سنوات طويلة، وصنفتها على انها منظمة إرهابية، كما تهدف تركيا إلى توطين اللاجئين السوريين في هذه المنطقة.

وفي محاولة لتفادي أي هجوم، وافق الجيش الأمريكي في أغسطس على إقامة "آلية أمنية" مع الجيش التركي في المنطقة الحدودية.

وفي 6 أكتوبر، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب عن رغبة تركيا في شن عملية عسكرية في العمق السوري، ورد ترامب بالقول إن القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة سوف تنسحب، ولن تدعم العملية التركية.

وردت قوات سوريا الديمقراطية بغضب على قرار ترامب، وحذرت من أن هجوما غير مبررا من تركيا سيكون له عواقب سلبية على المعركة ضد داعش والاستقرار والسلام في المنطقة.

وأشارت إلى أنها ستدافع عن أراضيها مهما كان الثمن.

ويعتقد أن العملية التركية ستركز مبدئيا على امتداد 100 كيلومتر من الحدود بين بلدتي تل أبيض ورأس العين، وهي منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة، معظمها عربية.

الخريطة الثالثة: نزوح جماعي للسكان


المنطقة التي تقع داخل "المنطقة الآمنة" في تركيا، هي منطقة خصبة كانت ذات يوم بمثابة سلة الخبز في سوريا.

وتنتشر عشرات القرى والبلدات في هذه المنطقة، على عكس المناطق الصحراوية القاحلة من الجنوب. وتضم مدينة القامشلي، ولا يزال جزءا منها تحت سيطرة الحكومة السورية، حوالي 200 ألف شخص قبل الحرب.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي منظمة إنسانية، إن المنطقة التي تخضع حاليا لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية تضم حوالي مليوني مدني "نجوا بالفعل من الوحشية والتشرد المتكرر".

وحذرت منذ يومين أن العدوان التركي سوف يتسبب في تشريد 300 ألف شخص، وتعطيل الخدمات الإنسانية.

ومن جانبها، ذكرت منظمة "انقذوا الأطفال" أن 1,65 مليون مدني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في المنطقة، بينهم 650 ألف تم تشريدهم بسبب الحرب.

وقال بانوس موميتس المنسق الإقليمي للأمم المتحدة في سوريا إن هناك خطط طوارىء لمساعدة المدنيين الذي فروا من منازلهم بسبب العدوان التركي.

وقال مومتيس إن الأمم المتحدة لها "تاريخ مرير" مع مفهوم المناطق الآمنة، وأنها لم تشجع على إنشائها ، مستشهدة بالمجزرة التي وقعت في سريبرينيتسا عام 1995.

الخريطة الرابعة: مصير عناصر داعش المعتقلين وعائلاتهم

حذرت قوات سوريا الديمقراطية من أنها تحتجز أكثر من 12 ألف عنصر من داعش في 7 سجون، من بينهم 4 آلاف مقاتل أجنبي، وبعض هذه السجون قريب من الحدود التركية.
وفي الوقت نفسه، تحتجز عائلات من يشتبه في أنهم أعضاء في تنظيم داعش في 3 مخيمات للنازحين، روج وعين عيسى والهول.

ويعد مخيم الهول، أكبر معسكر من نوعه حيث يبلغ عدد سكانه أكثر من 68000 نسمة، يبعد حوالي 60 كيلومترا عن تركيا، وبالتالي لن يكون في المنطقة. أكثر من 94 ٪ من الناس في الهول هم من النساء والأطفال، و 11000 من الأجانب.