أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء بدء الغزو التركي لسوريا تحت اسم عملية "نبع السلام" التي تشنها بلاده على مواقع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، شرق الفرات.
وأطلق أردوغان على القوات المسلحة التركية التي تنفذ العملية العسكرية شمال شرقي سوريا اسم "الجيش المحمدي"، مشيرا إلى أنه يقبل جباه الجنود المشاركين في هذه العملية. بحسب قوله.
وفور إعلان العملية العسكرية وانتشار تسمية الجيش المحمدي، تساءل الكثيرون عن سر هذه التسمية، وسط حديث عن المحاولة التركية لأسلمة العملية أو استخدام العنصر الديني لإضفاء صفة الشرعية الدينية عليها.
وتشير مصادر تركية إلى أن أصل تسمية الجيش المحمدي، يعود إلى عهد السلطان محمود الثاني، عندما قضى على الجيش الإنكشاري عام 1826 وقام بتأسيس تشكيلات كانت الحجر الأساسي في الجيش التركي الحديث، أطلق عليها بعد ذلك اسم "العساكر المحمدية المنصورة".
وهذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها أردوغان هذه التسمية على الجيش التركي، ففي أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016، وصف أردوغان القوات التركية التي لم تشارك في المحاولة الانقلابية بأنها "جيش محمد".
#اردوغان_مجرم_حرب مش ده برضه الجيش المحمدي !!!!!
— Hany Helaly (@HanyHelaly1) October 9, 2019
وليد ابوسمره pic.twitter.com/YGTHQSJu3e
وتقول مصادر تركية إن هذه التسمية منتشرة في اللغة الدارجة في تركي، فعندما يتحدث الأتراك عن الجندي يقولون " محمد جيك" وكلمة "جيك" هي لاحقة تضاف إلى الأسماء في تركيا عندما يكون الغرض هو التحبب، في إشارة إلى حب النبي محمد.
#الجيش_المحمدي اللي بيحتل الاراضي السوريه #اردوغان_مجرم_حرب pic.twitter.com/VOtrn3NJvJ
— 🇪🇬 waleed hafez 🇪🇬 (@1st_is_EGYPT) October 9, 2019
وفور انتشار هذه التسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، رد نشطاء على أردوغان بنشر مجموعة من الصور للجيش التركي أثناء محاولة الانقلاب، وقد تم تجريدهم من ملابسهم، وممارسة أقصى درجات الانتهاكات بحق الجنود الذي أخرجهم أردوغان حينها من دائرة المحمدية.