الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد أبو العينين: حقنا التاريخي في نهر النيل مسألة حياة وكرامة.. فيديو

رجل الأعمال محمد
رجل الأعمال محمد أبو العينين

عرض الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج " على مسئوليتي " المذاع على قناة " صدى البلد"، تقريرا عن مؤتمر "أزمة سد النهضة.. مصر وإثيوبيا والمجتمع الدولي"، الذي دعا إليه رجل الأعمال محمد أبو العينين الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي.

وقال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي، إن أزمة سد النهضة واحدة من أهم الموضوعات التي تشغل أذهان الشعب المصري خلال السنوات الماضية، والتطورات التي حدثت خلال الأيام الماضية نتيجة فشل المفاوضات بين مصر وإثيوبيا تنذر بخطر كبير على الرقعة الزراعية ومياه الشرب في السنوات المقبلة.

وأضاف "أبو العينين"، خلال مؤتمر "أزمة سد النهضة.. مصر وإثيوبيا والمجتمع الدولي"، أن حق مصر في مياه نهر النيل حق أصيل تؤكده الاتفاقيات والقوانين الدولية، والشعب المصري لن يقبل بالتفريط في هذا الحق التاريخي.

وتابع: "الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح على مدار السنوات الماضية في إعادة العلاقات المصرية الإفريقية إلى سابق عهدها، وقدم العديد من المبادرات من أجل تنمية أفريقيا وتقوية العلاقة مع دول حوض النيل، وهذا ما أكده خلال مشاركته في الأمم المتحدة، حينما أشار إلى أن مصر ليست ضد تحقيق التنمية في إثيوبيا، ولكن ليس على حقوق المصريين في مياه نهر النيل".

وأكد "أبو العينين" أن الرئيس السيسي كان موفقا للغاية في طرحه بالأمم المتحدة لأزمة سد النهضة، وظهرت ردود أفعال طيبة تجاه موقفنا في الأزمة، على عكس الماضي، لم يكن هناك تعاطف معنا على الإطلاق، ولكن استطاع الرئيس من خلال طرحه المميز توضيح الأزمة برمتها في الأمم المتحدة، ليكسب بعدها تعاطفا دوليا داعما لموقف القاهرة.

واستطرد "أبو العينين": "نحن لسنا ضد بناء سد النهضة الإثيوبي وتحقيق إثيوبيا للتنمية التي تسعى إليها من خلال استخدام السد في توليد الكهرباء، والرئيس نجح في توصيل رسالته في الأمم المتحدة حينما أكد أنه مع التنمية في إثيوبيا والقارة السمراء بشكل عام، ولكن ليس على حساب حق مصر التاريخي في مياه نهر النيل".

وأشار إلى أن قضايا الخلاف بين مصر وإثيوبيا، جزء منها سياسي، وآخر فني، فإثيوبيا تحتاج إلى 76 مليار متر مكعب من المياه لملء السد، وقد تصل إلى 100 مليار متر مكعب، وهذا سيؤثر بالضرورة على حصة مصر التي تقدر بـ55 مليار متر مكعب، في نهر النيل، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق.

وتابع: "كل مليار متر مكعب يروي 200 ألف فدان أرض زراعية، أي أن انخفاض حصة مصر - على سبيل المثال - 5 مليارات متر مكعب، يعني أن هناك مليون فدان أرض زراعية معرضة للبوار، وهذا أمر يستحيل قبوله"، مشيرا إلى أن مصر قادة وشعبا لن يفرطوا في حقهم بمياه نهر النيل.

وأكد "أبو العينين" أن مصر ليست دولة حرب، وستحصل على حقها في مياه نهر النيل بالقانون، وليس بالحروب، فنحن دولة سلام وكل ما نسعى إليه هو الحفاظ على حقوق الشعب المصري في المياه.

وتطرق "أبو العينين" إلى شرح نقاط الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة، والتي تمثلت في فترة ملء السد، وإدارة وتشغيل السد، فهم يريدون أن يملأوا السد في غضون 3 سنوات، ونحن نريد أن تكون فترة ملء السد 7 سنوات حتى لا يؤثر ذلك سلبا على الزراعة ومياه الشرب في مصر، بالإضافة إلى أن مصر تريد أن تكون طرفا في إدارة وتشغيل السد وهم يرفضون ذلك.

وأضاف: "ليس من المقبول أن تتحكم إثيوبيا في مقدار المياه التي تصل إلينا، فحق إثيوبيا أن تحقق تنمية ولكن ليس على حساب حق الشعب المصري في مياه النيل".

وأوضح "أبو العينين" أن الاتفاقيات الدولية تحمي حق مصر في مياه نهر النيل، مشيرا إلى أن هناك دعما إفريقيا وأوروبيا لموقف مصر في أزمة سد النهضة، ولكن هناك دولا أخرى لا تفهم المشكلة بمختلف أبعادها، وإثيوبيا تصدر لهم صورة مغايرة تماما لما يحدث في المفاوضات.

وقال إنه لا بد من مزيد من التحركات السياسية والدبلوماسية على الصعيد الدولي لعرض الأزمة بشكل أكبر والتأكيد على حقوقنا فقط في مياه نهر النيل دون التطرق لتفاصيل أخرى من الممكن أن تضيع حقوقنا في مياه نهر النيل.

وأكد رئيس مجلس الأعمال المصري الأوروبي أنهم جاءوا اليوم لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحق الشعب المصري في مياه نهر النيل، مطالبا بالبحث عن حلول لإعادة تدوير المياه بالطرق التكنولوجية الحديثة كما يحدث في مختلف بلدان العالم.