الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قوات كردية تصد محاولات تركية للتوغل شمال سوريا

قوات سوريا الديمقراطية
قوات سوريا الديمقراطية

نقلت قناة "سكاي نيوز" عن قوات سوريا الديمقراطية إعلانها تصديها لمحاولات القوات التركية التوغل في مناطق سيطرتها في شمال سوريا، غداة بدء أنقرة عملية واسعة ضدها، تخللها قصف عنيف استهدف مدنا وقرى عدة.

وقال مسئول في قوات سوريا الديمقراطية إن اشتباكات ضارية تتواصل في قرى سورية حدودية مع القوات التركية.

وأضاف مروان قامشلو، وهو مسئول إعلامي بقوات سوريا الديمقراطية، أن "اشتباكات ضارية تجري في القرى التي تحاول القوات التركية دخولها".

وأعلنت أنقرة بدورها أن عمليتها العسكرية البرية والجوية "مستمرة بنجاح"، وتمكنت من السيطرة على أهداف معينة لم تحددها.

وبعد ساعات من قصف مدفعي عنيف، تخللته غارات محدودة، أعلنت القوات التركية ليلة الأربعاء بدء هجومها البري في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، في عملية عسكرية جاءت بعدما بدا بأنه أشبه بضوء أخضر أمريكي إلا أنها لاقت انتقادات دولية واسعة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، الخميس: "تصدت قواتنا لمحاولة توغل بري لجيش الاحتلال التركي في محور تل حلف وعلوك" قرب بلدة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي، كما "أفشلت محاولات التسلل من محور تل أبيض التي رافقها قصف عشوائي".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت ليلا أنها تصدت لأول محاولة توغل تركية في منطقة ومدينة تل أبيض في ريف الرقة الشمالي.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن العملية العسكرية "برا وجوا كانت ناجحة خلال الليل، وسيطرنا على أهداف حددناها"، من دون أن تضيف أي تفاصيل عن ما هي تلك الأهداف ومواقعها.

وشددت على أن "العملية مستمرة وفق الخطة بنجاح".

وتوجهت عشرات الآليات التركية المحملة بالمقاتلين، صباح الخميس، إلى الجانب السوري، وتحديدا قبالة مدينة تل أبيض.

وبعد اشتباكات عنيفة حتى ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء، تشهد المنطقة الحدودية قصفا مدفعيا متقطعا يستهدف بشكل أساسي، منطقتي رأس العين وتل أبيض.

وتُعد المنطقة الحدودية الممتدة من تل أبيض غربا إلى رأس العين شرقا ذات غالبية عربية، وكان محللون توقعوا أن تبدأ العملية التركية منها أو أن تقتصر عليها في مرحلة أولى.

وتهدف تركيا من الهجوم، الذي نددت به دمشق ودول أوروبية، إلى إقامة منطقة تعيد إليها قسما من نحو 3.6 مليون لاجئ سوري لديها.

وبدأت تركيا هجومها بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من نقاط حدودية، ما بدا أشبه بضوء أخضر لتركيا وأثار مخاوف الأكراد الذين دعوا إلى فرض منطقة حظر جوي.

وبعد مواقف أمريكية متناقضة إزاء الهجوم، اعتبر ترامب العملية التركية "فكرة سيئة"، نافيا أن يكون تخلى عن المقاتلين الأكراد، شركاء واشنطن في قتال تنظيم داعش.

وأصيب سكان المناطق الحدودية شمال سوريا بالذعر في أثناء محاولتهم الفرار راجلين مع بدء العملية العسكرية التركية، حيث تكدست السيارات والعربات في الشوارع.