الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وباء الشرق الأوسط.. تركيا تشعل الأوضاع في سوريا بدعم التنظيمات الإرهابية.. ترسل الأسلحة والمعدات إلى الإرهابيين في ليبيا... والشعب العراقي يفسد محاولات أنقرة للسيطرة على الشمال

صدى البلد

*تدخل تركي في سوريا والعراق وليبيا
*أنقرة تسهل عبور الإرهابيين إلى سوريا وتدعم القاعدة وداعش
*مظاهرات داخل العراق احتجاجا على التواجد التركي
*الجيش الوطني الليبي يكشف الدعم التركي للإرهاب

شهدت العديد من دول المنطقة، تدخلا تركيا سافرا، في شئونها وخاصة في سوريا والعراق وليبيا، وسط استغلال واضح من قبل أنقرة للأوضاع المتوترة في هذه البلاد.

انتهى التدخل التركي والجرائم في حق الشعوب العربية، بالعملية العسكرية التي أعلنتها أنقرة أمس الأربعاء، على الشمال السوري، وسط محاولات للقضاء على التواجد الكردي في هذه المناطق.

سوريا


أعلنت قوات منشقة عن الجيش السوري، حملت اسم الجيش الوطني السوري انطلاق عمليات لها في الأراضي السورية تحت قيادة المخابرات التركية، في يوليو من عام 2011، عقب شهور قليلة من اندلاع الاحتجاجات الإضطرابات في الأراضي السورية.

منذ هذا التاريخ بدأت تركيا في تقديم الأسلحة والمعدات إلى الجيش الوطني السوري، وانتهى المطاف بدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا وعلى رأسها داعش والنصرة، إلا أن الأمر انتهى بعملية عسكرية تركية في أغسطس عام 2016 ضد التواجد الكردي في سوريا.

وكشفت العديد من الوثائق عن دعم تركيا لتنظيم جيش الفتح، وجبهة النصرة وأحرار الشام، وفيلق الشام، وغيرها من التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، لينتهي الأمر بدعم تنظيم داعش الإرهابي في سوريا أيضا.

وفي يوليو 2015، ظهرت تقارير تفيد بأن قوات الأمن التركية استولت على شاحنة متجهة إلى سوريا محملة بعشرة آلاف أجهزة تفجير وأجهزة اشعال متفجرة بطول إجمالي طوله 290،000 متر في أقجة قلعة، بمقاطعة شانلي أورفة، جنوب شرق تركيا. وتم القاء القبض على خمسة اشخاص، وكانت هذه الشحنة تابعة للحكومة التركية.

شنت القوات التركية 3 عمليات عسكرية على شمال سوريا، منذ عام 2016 حتى الأن، وذلك وسط محاولات السيطرة على مزيد من المناطق في سوريا، وهو ما حدث في مدينة عفرين السورية، وغيرها من المناطق الأخرى.

ليبيا


أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في العديد من المناسبات والمؤتمرات الصحفية عن تدخل تركيا السافر في ليبيا، وذلك في محاولة لضمان استمرار تدهور الأوضاع في البلد المضطرب منذ سنوات.

في سبتمبر عام 2015، عثرت السلطات اليونانية على سفينة تركية محملة بالأسلحة كانت تتجه إلى ليبيا، حين داهم زورق تابع لخفر السواحل السفينة التي أبحرت من ميناء الإسكندرونة التركي - إلى ميناء هيراكليون على جزيرة كريت اليونانية.

وفي يناير عام 2018، ضبط خفر السواحل اليونانية أيضا سفينة تركية محملة بالمتفجرات كانت متجهة إلى ليبيا، وفي ديسمبر من نفس العام، وصلت سفينة تركية إلى ميناء الخمس، محملة بالأسلحة والذخائر، وقالت خدمات الجمارك بمطار بنينا في بنغازي على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وفي مايو من العام الجاري 2019، منع الجيش الوطني الليبي وصول سفينة "أمازون" التركية، المحملة بأسلحة وآليات عسكرية إلى ميناء طرابلس في ليبيا الخاضع لسيطرة الميليشيات، قادمة من ميناء سامسون التركي، في محاولة من هذه السفينة بنقل هذه الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا.

كشف الجيش الوطني الليبي أيضا، عن العديد من المحاولات التركية، لاستهداف مواقع تابعة له خلال الفترة الماضية عبر طائرات بدون طيار "مسيرة".

العراق

حاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أيضا التدخل في شكال العراق، حيث كشف مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في يونيو الماضي، عن "حقيقة التمدد والتوسع التركي داخل الأراضي العراقية، فيما أعلن عن موقف العراق الرسمي من هذا التمدد أو التوسع".

وبالعودة إلى عام 2015، ظهر تواجد تركي في شمال الموصل، وقد قالت تركيا إن هذه القوات موجودة لتدريب قوات البيشمركة العراقية.

وديسمبر عام 2015 قدم العراق إحتجاجا رسميا لمجلس الأمن الدولي إحتجاجًا على تواجد القوات المسلحة التركية قرب مدينة الموصل شمال العراق، وقد قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن وجود هذه القوات يمثل إنتهاك لسيادة العراق على أراضيه من قبل تركيا، وهو ما تسبب في خروج تظاهرات منددة بهذا التواجد.

كما شنت القوات التركية العديد من العمليات العسكرية على الشمال العراقي، في محاولة للقضاء على التواجد الكردي في هذه المنطقة.