الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية الذكر بعد الصلاة .. تعرف عليها من الإفتاء

صفة الذكر بعد الصلاة
صفة الذكر بعد الصلاة

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأمر فى الجهر بختام الصلاة والإسرار به واسع، والخلاف فيها قريب؛ فالأمر الرباني ورد بالذكر عقب الصلاة مطلقًا في قوله – تعالى-: «فإذا قَضَيتم الصلاةَ فاذكُرُوا اللهَ قِيامًا وقُعُودًا وعلى جُنُوبِكم»، ( سورة النساء: الآية 103)، والمطلق يؤخذ على إطلاقه حتى يأتي ما يُقَيِّدُه في الشرع.

واستشهدت«الإفتاء» فى بيانها صفة الذكر بعد الصلاة، عبر الموقع الرسمى لها ، بما وَرَدَ في السُّنَّة ما يدل على الجهر بالذكر عقب الصلاة؛ فروى البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما-: «أن رَفعَ الصَّوتِ بالذِّكرِ حين ينصرفُ الناسُ مِن المَكتُوبة كان على عهد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-».

واستدلت أيضًا بما قاله ابن عباس -رضي الله عنهما-: «كنتُ أَعلَمُ إذا انصَرَفُوا بذلكَ إذا سَمعِتُه»، وفي لفظ آخر: «كنتُ أَعرِفُ انقِضاءَ صَلاةِ النبيِّ- صلى الله عليه وآله وسلم- بالتَّكبِيرِ».

وبينت أن مِن العلماء مَن أخذ بظاهر ذلك بالقول بمشروعية الجهر بالذكر عقب الصلاة، ومَن تَأَوَّلَه على التعليم رأى الإسرار بالذكر أولى، مع اتفاق الجميع على جواز كلا الأمرين.

وذكرت ما قاله العلامة الطحطاوي في "حاشيته" إن ذلك يختلف بحسب الأشخاص، والأحوال، والأوقات، والأغراض، فمتى خاف الرياءَ أو تَأَذَّى به أحدٌ كان الإسرارُ أفضل، ومتى فُقِد ما ذُكِر كان الجهر أفضل.

ونصحت الإفتاء المسلمين ألَّا يجعلوا ذلك مثار فُرقة وخلاف بينهم؛ فإنه لا إنكار في مسائل الخلاف، والصواب في ذلك أيضًا تَركُ الناسِ على سَجاياهم: فمَن شاء جَهَرَ ومَن شاء أَسَرَّ؛ لأن أمر الذكر على السعة، والعبرة فيه حيث يجد المسلمُ قلبَه.