الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزيرة الصحة تشارك في الاحتفال بمرور 25 عاما على المؤتمر الدولي للسكان نيابة عن رئيس الوزراء

الدكتورة هالة زايد
الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان

أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والأهداف الأفريقية 2063 ، يستلزم تحقيق أهداف برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان وتطبيقها بشكل كامل، مما يبرز أهمية تضافر كافة الجهود على مختلف الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال مشاركتها بالمؤتمر الدولي للسكان والتنمية للشباب -نيابةً عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء- والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عامًا على المؤتمر الدولي للسكان الذي استضافته مصر عام 1994 بالقاهرة، حيث كان على رأس الحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والسيد ريتشارد ديكتس المنسق الإقليمي المقيم للأمم المتحدة، والدكتور لؤيّ شبانة مدير الإقليم العربي لصندوق الأمم المتحدة للسكان.

وأضافت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر كانت ولازالت تبذل جهودًا حثيثة لتحقيق أهداف المؤتمر الدولي للسكان، وكذلك لتقديم خبراتها المتراكمة نموذجًا يحتذى به في إطار التعاون جنوب جنوب بوجه عام، وعلى مستوى قارتنا الأم على وجه الخصوص.

وتابعت وزيرة الصحة والسكان، أن مصر حققت العديد من الإنجازات من خلال العمل الجاد، موضحةً أن مصر تتميز بقاعدة سكانية عريضة من الشباب في الفئة العمرية ما بين 18 - 29 تمثل نسبة 21% من السكان، نحو عشرين مليون نسمة، كما تمثل نسبة السكان الأقل من 30 سنة نحو 61% من السكان، ولذلك اهتمت الحكومات المتتالية بقضيتيّ حقوق الشباب والمرأة وتمكينهم بالنظر إلى دورهم المحوري لتحقيق ما يتطلع إليه الوطن من الازدهار.

وكشفت وزيرة الصحة والسكان عن تبني مصر الاستراتيجية القومية المصرية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030" التي يُعد الاستثمار في رأس المال البشري من أهم مرتكزاتها، حيث تضمنت سياستين رئيسيتين لحماية الشباب والمرأة وتحسين أوضاعهم ومستقبلهم؛ إحداهما لمنع الزواج المبكر، وثانيهما لضمان التعليم لارتباطه الوثيق بحقوقهم.

وأشارت وزيرة الصحة والسكان إلى أن الاستراتيجيات المتبناة تميزت باستحداث وسائل وآليات عمل مبتكرة، مع التركيز على أهمية نشر الوعي بوجه عام، والوعي الصحي بوجه خاص، والاهتمام بإحداث تغييرات جوهرية في البيئات الثقافية والمجتمعية والقانونية.

وقالت وزيرة الصحة والسكان، إنه تم إحراز نتائج إيجابية عديدة، وخاصةً فيما يتعلق بالشباب، حيث تُعد القيادات الشابة من أهم ركائز العمل واتخاذ القرار لاسيما في القطاع الحكومي الذي يضم العديد منهم في مناصب مساعدي ومعاوني الوزراء والمحافظين، إضافةً إلى الاهتمام بتمكينهم اقتصاديًا وتأهيلهم للعمل في مختلف المشروعات الاقتصادية.

وفي ذات الصدد أشارت الوزيرة إلى أن الشباب بوزارة الصحة استطاعوا قيادة مبادرات صحية حققت نجاحات كبيرة، وحصلت على العديد من الإشادات الدولية ومنها مبادرة ١٠٠ مليون صحة، ومشروع تطبيق التأمين الصحي الشامل، وملف السكان، وهو ما يعد استثمارًا لدعم القيادة السياسية للشباب.

ولفتت إلى أنه تم تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية والوطنية المعنية بالشباب بصفة دورية، وجميعها يتم تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأضافت أنه فيما يتعلق بالمرأة فقد تزايد الاهتمام بثلاث قضايا محورية هي: خفض معدلات وفيات الأمهات، ومنع الزواج والإنجاب المبكر، ومناهضة ختان الإناث باعتبارها من أبرز نماذج العنف القائم على النوع، والتي تشكل عقبة أمام مسيرة الارتقاء بمكانة المرأة، كما شهدت معدلات الزواج في سن المراهقة تراجعًا، حيث حدد القانون المعدل لقانون الطفل لسنة 2008 السن القانوني للزواج 18 سنة، وتم تبني الاستراتيجية القومية للقضاء على زواج الأطفال عام 2014، وفيما يتعلق بمناهضة ختان الإناث، فقد انخفضت معدلاته وذلك بعد تطبيق الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث 2016 – 2020 بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والاتحاد الأوروبي وجهات مانحة، كما تم تشكيل الفريق الوطني لتوحيد الجهود الوطنية الرامية لمناهضة ظاهرة ختان الإناث.

وتابعت أن مبادرة السيد الرئيس لدعم صحة المرأة انطلقت في يوليو الماضي واستطاعت الكشف على أكثر من ٢.٢ مليون امرأة، مستهدفةً ٢٨ مليون امرأة من سن ١٨ سنة فأكثر مما سيكون له أثر إيجابي على الأجيال القادمة، حيث تعد المرأة أساس الأسرة.

وشددت الوزيرة على أهمية وضع استراتيجيات حديثة تعتمد على الرسائل الشخصية للـ٢٥ سنة القادمة، حتى تستطيع الدول تحقيق الأهداف المأمولة، حيث أثبتت بعض الاستراتيجيات عدم ملاءمتها لمخاطبة الشباب في العصر الحالي.

وقالت وزيرة الصحة، إن تواصل الجهود سيحقق المستقبل الواعد الذي نبنيه بسواعدنا لينعم الجيل الحالي والأجيال القادمة بمستقبل أكثر إشراقًا، مشددةً على أن مصر ستظل ملتزمة بمواقفها المبدئية التي لا تحيد عنها ودورها المسئول تجاه القارة الأفريقية لدعم دولها وشعوبها الشقيقة من خلال توجيه كافة الإمكانات والخبرات المتراكمة لتحقيق الآمال التي تصبو إليها شعوبنا من ازدهار ورخاء.

ومن جهته أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة سعادته بالمشاركة في هذا المؤتمر بالمشاركة مع وزيرة الصحة والسكان التي حققت الكثير من الإنجازات في ملفي الصحة والسكان، ليس على المستوى المحلي فقط، بل على مستوى قارة أفريقيا.

وكان المؤتمر الدولي للسكان قد دعا إلى التعهد الجماعي للتعجيل بالتغلب على الأوضاع السكانية المتردية في أرجاء عديدة من العالم.

جدير بالذكر أن مشاركة وزيرة الصحة والسكان في المؤتمر الدولي للسكان والتنمية للشباب جاءت فور عودتها من جولة بمحافظة الأقصر تفقدت فيها عددًا من المستشفيات والوحدات الصحية ضمن استعداد المحافظة لتطبيق التأمين الصحي الشامل الجديد، باعتبارها من محافظات المرحلة الأولى.