الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جرائم حرب .. مجازر ارتكبتها قوات أردوغان بحق المدنيين في سوريا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

يثير العدوان التركي الأخير على شمال سوريا مخاوف من "جرائم حرب" جديدة على يد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، خاصة عقب انتشار مقاطع فيديو توثق ارتكاب الميليشيات التابعة لأردوغان مجازر بحق السوريين وإعدام المدنيين العزل بدم بارد.

وتشير صحيفة "دايلي ميل" إلى بدء العدوان التركي على الأراضي السورية عقب سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعض قواته من المنطقة، ومع تقدم الهجوم التركي ظهرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لميليشيات تقاتل بجانب الجيش التركي وتقوم بإطلاق النار على المدنيين العزل.


كما أظهرت لقطات أخرى إعدام المدنيين في الطريق العام، وصورت تلك الميليشيات نفسها وهي تعدم العزل المقيدين وهي تصرخ "ألله أكبر"، وذلك عقب اغتيال السياسية الكردية هفرين خلف.

وأشارت الصحيفة إلى تقارير تفيد باغتصاب السياسية الكردية هفرين خلف ورجمها قبل قتلها، موضحة أن المقاتلين في تلك الميليشيات صوروا نفسهم وهم يقفون على رأسها بعد قتلها وسحلها.

وتسببت المقاطع التي توثق جرائم نظام أردوغان ومقاتليه في حالة غضب واسعة عقب انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم.

وأضافت الصحيفة أن مهلة الـ120 ساعة التي تفاوضت عليها واشنطن وأنقرة بشأن وقف إطلاق النار وسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا ستنتهي غدا، في وقت تتهم فيه الولايات المتحدة بالتخلي عن حلفائها السابقين الأكراد.


وأشارت إلى مخاوف من ارتكاب مجازر أخرى بحق المدنيين بعد انتهاء هدنة وقف إطلاق النار، موضحة أن استمرار العملية التركية قد يؤدي لمزيد من سفك الدماء والتطهير العرقي بل ما يصل إلى ما يمكن وصفه بـ"جرائم حرب".

وذكرت أنه بموجب اتفاقية جنيف لعام 1949 فإن الهجمات ضد المدنيين الذين لا يشاركون بشكل مباشر في أعمال عدائيه تعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، في وقت تم تصوير قوات تابعة لنظام أردوغان وهي تعتدي على المدنيين وتعدمهم بينما قامت بسحل السياسية الكردية هفرين خلف قبل قتلها.

وسلطت الضوء أيضا على مقتل 10 مدنيين على الأقل كانوا على متن حافلة بسبب القصف التركي، مشيرة إلى تهجير أكثر من 176 ألف مدني من ديارهم جراء العدوان

ويستهدف نظام أردوغان الأكراد وخاصة أعضاء حزب العمال الكردستاني ممن يعتبرهم إرهابيين، لكن العدوان التركي تسبب في قتل عشرات المدنيين وتشريد الآلاف. فيما اعتبر الأكراد انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا خيانة بسبب قتالهم جنبا إلى جنب في التحالف الدولي ضد داعش، وقام الأكراد برشق القوات الأمريكية بالحجارة أثناء خروجها من المنطقة.