صدرت بأمر رئاسي.. مكارم الغمري تتحدث عن تكريم بوتين لها و حصولها على ميدالية بوشكين

أعربت الدكتورة مكارم الغمري، رئيس قسم اللغة الروسية بكلية الآداب جامعة القاهرة، والحاصلة على جائزة بوشكين في الأدب الروسي، عن سعادتها بتكريمها من قِبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن الجائزة التي حصلت عليها من قبل الرئيس الروسي تعطي لمن قدم إسهاما في الحوار الثقافي الأدبي بين روسيا وبلاد أجنبية.

وقالت الدكتورة مكارم الغمري، خلال لقائها في برنامج «8 الصبح» المذاع على قناة «دي إم سي»، إن الجائرة التي فازت بها حصلت عليها من قبل الهند وإيطاليا، موضحة أن الجائزة لا تصدر إلا بأمر رئاسي من قبل رئيس الدولة نفسها وكانت بدايتها من 2005.

وأضافت رئيس قسم اللغة الروسية بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن الشاعر والأديب ألكسندر بوشكين قيمة أدبية كبرة في روسيا، وهو يعتبر عبقرية فذة، لذلك لقب بأمير شعراء روسيا، مشيرة إلى أن بوشكين ترك كما كبيرا من الإنتاج الغزير من الأدب الروسي المتنوع.

وأشارت إلى أنها عاشت لفترة كبيرة في موسكو عندما كانت تدرس في الجامعة، وكانت فترة التكوين العلمي والثقافي، لافتة إلى أنها قضت وقتا طويلا في مكتبة ليلن في موسكو، وهي من أكبر مكتبات العالم وتضم مجموعة كبيرة الكتب بمختلف اللغات.

وأكدت أنها قدمت دراسات أدبية تناولت علاقة الأدب العربي بالأدب الروسي، وهذا التكريم ينم عن تقدير كبير عن كل ما قدمته للغة الروسية والأدب الروسي، وللإسهامات البارزة في مجالات الدراسة والحفاظ على الإرث الثقافي.

ومنح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يوم الاثنين الماضي، ميدالية بوشكين، لرئيس قسم اللغة الروسية بجامعة القاهرة، مكارم أحمد الغمرى عميد كلية الألسن جامعة عين شمس السابق، وذلك بقصر الكرملين، تقديرا لجهودها فى نشر الأدب الروسى.

ولدت الدكتورة مكارم الغمرى فى الفيوم فى 1 نوفمبر 1947، وتخرجت فى قسم اللغة الروسية بكلية الألسن بجامعة عين شمس عام 1967 ثم عُينت معيدة فى نهاية العام نفسه للمساعدة فى التدريس والبحث العلمى، ثم حصلت على درجة الدكتوراه فى الأدب الروسى المقارن من جامعة موسكو عام 1973.

وكانت مكارم عميدا سابقا لكلية الألسن بجامعة عين شمس فى الفترة من 2002-2008، وهى المؤسس الأول بقسم تعليم اللغة الكورية بجامعة مصرية وفي الشرق الأوسط، كما أدخلت تدريس اللغتين البولندية والبرتغالية في الكلية، وهي عضو اتحاد الكتاب المصريين، ولجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة، والجمعية الدولية للأدب المقارن، والجمعية الدولية للمترجمين واللغوين العرب.

ووصلت لمرتبة مرموقة، نظرًا لإسهاماتها فى مجالات الترجمة والأدب، وريادتها فى تطوير تعليم اللغات فى مصر، كما اختيرت ضمن شخصيات الموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة، وحصلت على جائزة الملك فيصل العالمية لعام 1999، عن دورها في تأثير التراث العربي الإسلامي على الكثير من الكتاب الروس.

جدير بالذكر أن ميدالية بوشكين تمنح للمواطنين الروس والأجانب، لإسهاماتهم البارزة في مجالات الثقافة والفنون، والتنوير، والعلوم الإنسانية، والآداب، وللإسهامات البارزة في مجالات الدراسة والحفاظ على الإرث الثقافي، والتقارب وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب والأمم، ولإبداع تصورات فنية رفيعة، والذين تزيد مدة إسهاماتهم على 20 عاما في المجالات الإنسانية والمجتمعية.