الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق ينتفض.. ليلة دامية تجبر عبد المهدي على إعلان استقالته.. احتفالات في ساحة التحرير ببغداد.. وعلاوي يطالب بحكومة تصريف أعمال

احتجاجات العراق
احتجاجات العراق

- رئيس الوزراء العراقي يعتزم تقديم استقالته بعد ليلة دامية
- اياد علاوي يدعو لتشكيل حكومة تصريف الأعمال
- استمرار الاحتجاجات في عدد من المحافظات.. واحتفالات في ساحة التحرير


في ظل استمرار احتجاجات تطالب بإسقاط النظام، تعد الأكبر في تاريخ البلاد الحديث، أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، الجمعة، أنه سيرفع استقالته إلى مجلس النواب حقنا للدماء.

يأتي بعد شهرين من الاحتجاجات الدامية سقط خلالها أكثر من 400 قتيل وآلاف الجرحى، وقال عبد المهدي في بيان "استمعت بحرص كبير إلى خطبة المرجعية الدينية العليا. واستجابة لهذه الدعوة وتسهيلا وتسريعا لإنجازها بأسرع وقت، سأرفع إلى مجلس النواب الموقر الكتاب الرسمي بطلب الاستقالة من رئاسة الحكومة الحالية".

وأشار عبد المهدي خلال البيان إلى أنه "سبق وأن طرحت هذا الخيار علنا وفي المذكرات الرسمية، وبما يحقق مصلحة الشعب والبلاد".

يأتي بيان عبد المهدي عقب ساعات من إدانة المرجع الشيعي علي السيستاني، استخدام القوة المميتة ضد المحتجين.

وقال ممثل عن السيستاني: "بالنظر إلى الظروف العصيبة التي يمر بها البلد، وما بدا من عجز واضح في تعامل الجهات المعنية مع مستجدات الشهرين الأخيرين.. فإن مجلس النواب الذي انبثقت منه الحكومة الراهنة مدعو إلى أن يعيد النظر في خياراته بهذا الشأن، ويتصرف بما تمليه مصلحة العراق".

وأظهرت بيانات نشرتها كل من وكالة "فرانس برس" و"رويترز"، بناء على مصادر من الشرطة ومصادر طبية، أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 408 قتلى على الأقل، معظمهم من المتظاهرين العزل.

وعقب بيان عبد المهدي، عمت الاحتفالات والألعاب النارية في ساحة التحرير وسط بغداد، وهتف المحتجون فرحا في ساحة التحرير بد بعد إعلان عبد المهدي عزمه تقديم استقالته.

شهد العراق يوم الخميس اشتباكات دامية لا سيما في محافظات الجنوب على وجه الخصوص، حيث قتل أكثر من 40 متظاهرًا خلال مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن العراقية، في يوم هو من الأكثر دموية في التظاهرات المستمرة منذ شهرين.

ودفعت الأحداث الدامية، الحكومة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث ذي قار والنجف.

من ناحيته، دعا زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، إلى تشكيل حكومة تصريف اعمال مهمتها التهيئة لاجراء انتخابات مبكرة.

وقال علاوي في بيان "بعد مضي شهرين على انطلاق التظاهرات الاحتجاجية السلمية، وما رافقها من عنف مفرط طالما حذرنا من استمراره وما تسبب به من اراقة لدماء الابرياء، نوضح للرأي العام ان قضية التظاهرات والمتظاهرين لا يتحمل فيها عادل عبد المهدي الا الجزء الاصغر منها".

واعتبر علاوي أن "الجزء الاكبر من المشكلة يكمن في طبيعة وهيكلية العملية السياسية التي اصبحت مؤذية ومدمرة للعراق، وادت الى شرذمته، واعتمدت التهميش، والاقصاء، والطائفية السياسية، وارتهنت قراراتها الى القوى الخارجية الاقليمية، وادخلت مصير العراق بعد ان اضعفته الى لعبة الامم".

وأضاف "لذا فان ما ينبغي عليه العمل اليوم هو، تشكيل حكومة تصريف اعمال تكون مهمتها التهيئة لاجراء انتخابات نزيهه مبكرة بمدة لا تتجاوز ٤ او ٥ اشهر، واقالة المفوضية الحالية واعتماد مفوضية جديدة من نقابة المعلمين والمحامين والاعضاء السابقين في المفوضيات السابقة المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة، بالاضافة إلى محاكمة المفسدين وحماتهم وكل من تورط بسفك الدم العراقي وتقديمهم الى محاكمات علنية، وتحرير القرار السيادي العراقي وضمان استقلاليته بعيدًا عن التأثيرات الاقليمية المهينة من هذا الطرف او ذاك".

وعقب إعلان عبد المهدي نيته الاستقالة، أعلن قائد شرطة ذي قار في العراق محمد زيدان القريشي، سحب الفرق الأمنية إلى مقارها ومنع إطلاق الرصاص الحي بعد اتفاق مع العشائر.

كما أعلن قائد الشرطة أن الاتفاق مع العشائر يقضي بوقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في الناصرية.

وعقب تصريحاته، أفاد التلفزيون العراقي باستقالة قائد شرطة ذي قار، كما ذكرت مصادر محلية أنه تم فتح الطرق أمام المدنيين من وإلى الناصرية بعد الاتفاق على التهدئة.