الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كوربين| رئيس وزراء بريطانيا المحتمل.. عدو السعودية ورجل الإخوان المكروه من المخابرات

صدى البلد

تقترب الانتخابات العامة في بريطانيا في إطار البحث عن أغلبية تتمكن من اتخاذ قرارات مصيرية بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، بين حزب المحافظين برئاسة بوريس جونسون، وحزب العمال برئاسة جيريمي كوربين.

كوربين الذي لا يرغب في خوض الانتخابات على الرغم من وقوفه في الصف المعارض، وقال جونسون إنه للمرة الأولى في التاريخ يرفض حزب معارض خوض انتخابات.

وفي إطار وعوده الانتخابية، هدد "كوربين" اليوم، الأحد، بوقف مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية على خلفية الحرب في اليمن مدعيا وجود عنف ضد المدنيين، متجاهلا دور إيران الداعم لمليشيات الحوثي الانقلابية الإرهابية، في الوقت الذي تحاول فيه بريطانيا استمالة طهران من أجل قبلة حياة بعيدة المنال للاتفاق النووي الميت إكلينيكيا، والذي يواصل النظام الإيراني - قاتل شعبه- في انتهاكه لـ4 مرات حتى الآن.

لكن لا عجب في أن تكون المملكة في مرمى تصريحات كوربين، خاصة وأنه يدعم جماعة الإخوان الإرهابية، ويعد من الشخصيات غير الموثوق بها في دوائر السياسة البريطانية، وكذلك لدى المخابرات.

كوربين والإخوان الإرهابية

في أغسطس 2018، واجه "كوربين"، موجة ضارية من الهجوم بسبب صورة التقطت له يشير بها بعلامة "رابعة" نشرتها صحيفة "تليجراف" البريطانية.

وكان بجانب كوربين في الصورة عضو في الرابطة الإسلامية في بريطانيا، التي تعمل كواجهة للإخوان وتنشط في المساجد والجمعيات الخيرية.

وقال الناشط المناهص للتطرف، مجبد نواز لـ"تليجراف"، إن جماعة الإخوان كانت بالنسبة للمسلمين تمثل ما يمثله الحزب القومي البنجلاديشي للإنجليز: حزب متطرف تطوعي يميني وخطير.

وأضاف أنه يجب أن يكون من المحرمات أن يرتبط سياسي يساري بهذه الجماعة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2015 ، توصلت مراجعة لجماعة الإخوان إلى أن أجزاء من الجماعة لديها علاقة "غامضة للغاية مع التطرف العنيف".

وقال رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون إن جوانب أيديولوجية الجماعة "تتعارض مع القيم البريطانية للديمقراطية".

إلى ذلك، شارك كوربين في مؤتمر عقد في عاصمة قطر الدوحة -حاضرة الإرهاب- مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عام 2012.

كوربين.. المبغوض من المخابرات البريطانية

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن وجود مخاوف استخباراتية بشأن تولي "جيريمي كوربين"، زعيم حزب العمال الأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقررة في 12 ديسمبر، ما يعني توليه رئاسة وزراء بريطانيا.

وقالت الصحيفة، إن هناك مخاوف استخباراتية بشأن احتمالية فوز "كوربين"، بالأغلبية وقدومه رئيسًا للوزراء، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في تجميد عضوية في تحالف التجسس "ذي العيون الخمسة"، في حال قدومه.

وأضافت أن المخاوف تصاعدت في وايت هول من أن تدفق تبادل المعلومات الاستخباراتية بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا وكندا ونيوزيلندا قد يتوقف بسبب عدم الثقة في زعيم حزب العمال.

وأوضحت أن كوربين يتهم بتقويض رادع "ترايدنت" النووي، الذي يدعمه حزب العمال اسما، لكنه يعترف الإقرار بأنه لن يستخدم أبدا.

كما أن هناك أيضًا ادعاءات بأن أقرب مساعدي كوربين يمكن منعهم من رؤية مواد سرية في داوننج ستريت؛ بسبب العلاقات مع روسيا واليسار الصعب.