الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصل إلى القدس.. عسكريون أمريكيون: إيران تبني ترسانة صواريخ سرا في العراق

صواريخ إيرانية
صواريخ إيرانية

نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن مسئولين أمريكيين في الجيش والمخابرات أن إيران استغلت الفوضى المستمرة في العراق لبناء ترسانة خفية من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى في العراق، وذلك جزء من جهد متزايد لمحاولة إرهاب منطقة الشرق الأوسط وتأكيد قوتها.

ويأتي هذا التحرك فيما أعادت الولايات المتحدة بناء وجودها العسكري في الشرق الأوسط لمواجهة التهديدات الناشئة للمصالح الأمريكية، بما في ذلك الهجمات على ناقلات النفط ومنشآته التي ألقى مسؤولو الاستخبارات باللوم فيها على إيران.

وقال مسؤولو الاستخبارات إن الصواريخ تشكل تهديدًا لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة، وقد تُعرض القوات الأمريكية للخطر.

وقالت النائبة إليسا سلوتكين، عضو مجلس النواب الأمريكي عن لجنة القوات المسلحة: «لا يريد العراقيون أن يقودهم الإيرانيون... لكن لسوء الحظ، بسبب الفوضى والارتباك في الحكومة المركزية العراقية، فإن إيران هي للمفارقة الأكثر استعدادًا للاستفادة من الاضطرابات الشعبية».

وقال مسؤولون عسكريون واستخباراتيون أمريكيون إن طهران «تخوض حرب ظل، وتضرب دولًا في الشرق الأوسط، لكنها تخفي أصل هذه الهجمات لتقليل فرصة إثارة رد فعل أو تصعيد القتال».

ويكفل وجود ترسانة من الصواريخ خارج حدودها مزايا للحكومة الإيرانية في أي مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. وإذا قصفت الولايات المتحدة أو إسرائيل إيران، فقد يستخدم جيشها الصواريخ المخبأة في العراق للرد. ومجرد وجود هذه الأسلحة يمكن أن يساعد أيضًا في ردع الهجمات.

ولم يناقش مسؤولو الاستخبارات تفاصيل عن الصاروخ الباليستي الذي هربته إيران إلى العراق. لكن الصواريخ قصيرة المدى يصل مداها إلى ما يزيد قليلًا عن 600 ميل، ما يعني أن صاروخًا يطلق من أطراف بغداد يمكن أن يضرب القدس.

وكان مسؤولو الاستخبارات الأمريكية حذروا العام الماضي للمرة الأولى من صواريخ إيرانية جديدة في العراق. وشنت إسرائيل غارات تهدف إلى تدمير الأسلحة الإيرانية المخفية. لكن منذ ذلك الحين، قال المسؤولون الأميركيون إن التهديد يتزايد، وإنه يتم نقل صواريخ باليستية جديدة سرًا.