الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضائح أردوغان .. وثيقة مسربة تكشف أكذوبة انقلاب تركيا

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

لا تزال فضائح النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان تظهر للعلن يوما بعد يوم، حيث تكشف لنا وثائق مسربة هذه المرة عن فضيحة انقلاب تركيا المزعوم في يوليو 2016.

وفقا لوثيقة مسربة نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، فإن عددا كبيرا من جنرالات الجيش التركي وخاصة القوات البرية والضباط الرئيسيين كانوا في إجازة رسمية أو تم تكليفهم بمهام عمل أخرى في وقت محاولة الانقلاب المزعومة في 15 يوليو 2016.

المذكرة الصادرة عن هيئة أركان الجيش بتاريخ 14 يوليو من هذا العام، توضح أن 49 من كبار الضباط في الجيش التركي كانوا في إجازة أو تم إرسالهم لمنشآت عسكرية أخرى بخلاف مراكز عملهم الدائمة، وتشير الصحيفة إلى أنه دائما ما تكون القوات البرية العمود الفقري للانقلابات العسكرية، فكيف تكون هناك محاولة إنقلاب في تركيا، بينما يقضي الجنرالات عطلاتهم أو يعملون في مكان آخر.

وتوضح الصحيفة أن المذكرة هي عبار عن فحص دوري لجميع الجنرالات لإبلاغ هيئة الأركان العامة بمكان تواجدهم، وهي تصدر كل صباح من قبل القيادة المركزية.


وذكرت أنه بمراجعة الوثائق وسجلات المحكمة، يتضح أن معظم الجنرالات المذكورة أسمائهم اما معتقلين أو تم إجبارهم على التقاعد في إطار حملة شنها النظام التركي على خلفية محاولة الانقلاب، مشيرة إلى أن 22 جنرالا على الأقل من المدرجين في القائمة تم إقالتهم ثم اعتقالهم.

وأضافت في تقريرها أن عددا كبيرا من جنرالات الجيش المتهمين من قبل سلطات أردوغان بتنفيذ محاولة الانقلاب أكدوا خلال شهادتهم أنهم كانوا في إجازة مع عائلاتهم وأنهم كانوا في مراكز عملهم خلال تلك الفترة.

وكمثال، تشير الصحيفة إلى الجنرال بهادر كوسي الذي تم اعتقاله وأكد أمام المحكمة أنه كان يقضي عطلته في منشأة تابعة للجيش مع أسرته، لكنه تم الحكم عليه بالسجن المؤبد في يونيو الماضي، إضافة إلى الفريق مصطفى أوزوي مدير الاستخبارات بهيئة الأركان العامة الذي أدلى بشهادته لأول مرة في نوفمبر 2017 ، قائلا إنه كان في أحد المنتجعات لقضاء عطلته، وعاد على الفور إلى أنقرة في وقت متأخر من ليلة محاولة الانقلاب بعد أن سمع عن حوادث غريبة في هيئة الأركان، كما حكم عليه هو الآخر بالسجن مدى الحياة في يونيو 2019.

وسلطت الضوء على وثائق سابقة تؤكد إعداد ملف للإطاحة بهؤلاء الجنرالات قبل وقوع محاولة الانقلاب المزعومة، حيث استهدف أردوغان على وجه التحديد الجنرالات والضباط الذين خدموا في الخارج في مهمات تابعة لحلف الناتو، فضلا عن ضباط الاتصال والملحقين العسكريين في البعثات الدبلوماسية في الدول الحليفة.

وتوضح الصحيفة أن أردوغان استهدف جميع الضباط ممن يدينون بالولاء للناتو أو حتى حلفائه مثل روسيا وإيران، وفي الوقت ذاته كان يتم تعيين الإسلاميين والموالين لحزب أردوغان، حيث تمكن 42 فقط من الأدميرالات الأتراك من الحفاظ على رتبتهم أو تلقي ترقية، وذلك من أصل الـ 325 الذين كانوا في الخدمة الفعلية وقت الانقلاب، مما يعزز فرضية وجود خطة لتحويل الجيش التركي لثكنة موالية لأردوغان وحزبه وحكومته المتأسلمة.