الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدمة بعد قرارات وزيرة الصحة.. الأهالي: كارثة طبية قادمة على إسنا بعد غلق المستشفيات

صدى البلد

حالة من الإحباط والاستياء يعيشها مواطنين محافظة الأقصر بعد القرارات الصادمة الأخيرة للدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان خلال زيارتها للمحافظة، ولاسيما بعد إغلاق مستشفيات الصدر والرمد والحميات بإسنا ونقلها إلى المستشفى الجديد كأقسام إلى جانب تخصيص مستشفى العديسات الجديد لتكون للأطفال.

كما قررت الوزيرة تحويل مستشفى البياضية الذى يتم فيه وضع اللمسات النهائية قبل إفتتاحه إلى مستشفى للنساء والولادة فقط بينما تم تجاهل مستشفى القرنة المركزى تماما وإهمال الوحدات الصحية الكبرى بقرية الضبعية وقرى أخرى.

يقول محمد جمال أحد مواطنين مركز القرنة غرب المحافظة بأن الوزير تجاهلت حالة الإهمال التي تعيشها مستشفي القرنة وقلة عدد والأجهزة بها، كما أن مستشفى الضبعية ظلت على حالها بعد قرار تحويلها الى مستشفى لطب الأسرة.

وتسائل قائلا "باقي مرضى التخصصات الأخرى هيروحوا فين... خاصة أن أقرب مستشفى لهم هى مستشفى الأقصر الدولى وهى تبعد حوالى 20 كيلو متر بالبر الشرقي".

ويقول حمادة بدران يعمل بقطاع السياحة بمدينة إسنا، إن قرار إغلاق مستشفيات الرمد والحميات والصدر بإسنا وتحويل جميع المرضى الى مستشفى إسنا التخصصي الجديدة يتسبب فى متاعب ومشقة إضافية للمواطنين إلى جانب مضاعفة الأعباء والضغوط على المستشفى الجديد ويعود بالطوابير وعدم توافر الأجهزة الطبية بالعدد الكافى.

وقال طه أحمد جبريل مواطن بإسنا "إن إسنا قادمة على كارثة طبية" موضحا أن غلق جميع المستشفيات والإبقاء على واحدة فقط مع تواجد نفس الأطباء فى المستشفى الجديدة أصبح كمثل "أنك نقلت فى شقة جديدة ولكن نفس السكان بنفس إهمالهم وتغيبهم عن العمل وتركهم للمرضى".

وتساءل: "أين الأطباء الاستشاريين كباقي مستشفيات المراكز الطبية المتخصصة، مشيرا إلى أن عدد سكان إسنا أكثر من 700 ألف مواطن وهذه المستشفى لن تستطيع سد احتياجات كل هؤلاء المواطنين.

وطالب "طه" رئيس الوزراء بضرورة النظر وسرعة اتخاذ القرار بعد إغلاق جميع المستشفيات.

وقال نصر عبد المقصود سكرتير عام مجلس مدينة إسنا السابق إن مستشفى إسنا الجديدة صرح طبي عظيم ولكن يجب الإبقاء على المستشفى القديمة داخل المدينة لاستقبال حالات الطوارئ البسيطة، مشيرا إلى أن المستشفى الجديدة بعيدة جدا على المواطنين وخاصة فى أوقات المساء سيكون الذهاب إليها مكلفا للغاية على المواطنين.

وقال عبد الصبور سلطان بقطاع التعليم بمركز الطود، إن القرار غير عملى بالنسبة لتلك المناطق المحرومة من الخدمة الطبية منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن المنطقة من قرية الحلة شمال شرق إسنا حتى قرية البغدادى جنوب البياضية فى أمس الحاجة لمستشفى العديسات المركزى الجديد بكل تخصصاته وهى المستشفى الوحيدة القريبة من الطريق السريع القاهرة أسوان الزراعى وأن تصميم أقسام المستشفى وإنشاءاته الهندسية وتجهيزاته كلها منذ البداية كانت لكافة التخصصات.

وأوضح سلطان أن الأهالى بدءوا بحملة توقيعات ومناشدات لكل من يهمه الأمر من محافظ الأقصر ووزارة الصحة ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية والإعلام لتحويل المستشفى إلى مركزى وليس للأطفال، موضحا ان الأرض المقام عليها المستشفى هى تبرع من خليل بيه العديسي رحمه الله لإنشاء مستشفى تخدم المنطقة فى نهاية أربعينيات القرن الماضى. والمواطنون انتظروا طويلا هذه اللحظة ومنذ أكثر من عشرين عاما لتحقيق مطلبهم بتحويل المستشفى الى مركزى حتى صدر قرار الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة الأسبق عام ٢٠٠٨ بتحويله إلى مستشفى مركزى واستمرت المطالبة الشعبية بتفعيل القرار لعدة سنوات أخرى حتى بدأ العمل فى تحقيق الحلم منذ خمس سنوات، مشيرا إلى أن الأهالى من حقهم كمثل غيرهم أن يكون لديهم مستشفى مركزى يشمل كافة التخصصات لخدمة المنطقة التى كانت محرومة لفترة طويلة ولتخفيف الأعباء عن مستشفيات مدينة الأقصر.