الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصلاة الوسطى| ما هي وكيف تحصل على ثوابها العظيم

الصلاة الوسطى
الصلاة الوسطى

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ان الله تعالى أخفى عن عباده الصلاة الوسطى حتى يجتهدون في الصلوات الخمس فإذا ما اجتهد العبد فيها فمن المؤكد انه سيصيب الصلاة الوسطى ويحافظ عليها.

وأضاف جمعة خلال أحد البرامج الفضائية لم نتيقن من كونها صلاة الظهر أم العصر ام صلاة متحركة أم نسبية وقد اختلف العلماء حولها ، ولكن اذا اردت ان تصيب الصلاة الوسطى وتتعرض لنفحاتها حافظ على الصلوات الخمس.

ما هي الصلاة الوسطى

هناك عدّة اختلافات بين العلماء على تحديد الصّلاة الوسطى، وهي الّتي وردت في أحاديث الرّسول صلى الله عليه وسلّم وفي القرآن الكريم، قال تعالى: «حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ»، البقرة/238، وتعدّدت فيها الآراء حتّى وصلت إلى عشرين رأي – وذلك بحسب الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" (8/197).
وقد ألّف فيها الحافظ عبد المؤمن الدمياطي رحمه الله كتابا أسماه "كشف المُغَطَّى في تبيين الصّلاة الوسطى".
آراء العلماء في الصلاة الوسطى:

لصّلاة الوسطى هي صلاة الصّبح، وهذا رأي أبي أمامة، وأنس، وجابر، وأبي العالية، وعبيد بن عمير، وعطاء، وعكرمة، ومجاهد، وهو رأي ابن عمر، وابن عبّاس. وهو رأي مالك والشّافعي كذلك فيما نصّ عليه في "الأم" " انتهى من " فتح الباري" (8/196) باختصار.

هل صلاة العصر هي الصلاة الوسطى

قيل إن الصّلاة الوسطى هي صلاة العصر، وهذا الرّأي أخذ به أكثر أهل العلم، وهو الرّأي المعتمد، ودلّت السنّة الصحيحة عليه، رأي التّرمذي: هو قول أكثر علماء الصّحابة، ورأي الماوردي: هو قول جمهور التّابعين، ورأي ابن عبد البر: هو قول أكثر أهل الأثر، ورأي علي بن أبي طالب.

وروى الترمذيّ والنسائيّ عن طريق زر بن حبيش قال: قلنا لعبيدة: سل عليًّا عن الصلاة الوسطى، فسأل عليًّا فقال: كنّا نرى أنّها الصبح، حتى سمعت رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- يقول يوم الأحزاب: «شَغَلُونَا عَنْ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى ، صَلَاةِ الْعَصْر»، وهذه الرّواية أشارت إلى كلام النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- كونها العصر، وإنّ بعض الآراء الأخرى تقول إنّها الصبح وهي قويّة، إلّا أنّ العصر هو المعتمد.

وأخذ به ابن مسعود وأبو هريرة، وهو أيضا الصّحيح من مذهب أبي حنيفة، وقول أحمد، والّذي اعتمده معظم الشافعيّة لصحّة الحديث فيه، وصلاة العصر هي الصلاة الوسطى في الوجوب لأنّ أوّل الصّلوات بالوجوب هي الفجر، وآخرها صلاة العشاء، ولهذا السّبب كانت صلاة العصر هي الوسطى في الوجوب"، كشف المغطى (ص/126-132)، ومنه رأي المالكيّة ابن حبيب وابن العربي وابن عطيّة" انتهى من "فتح الباري (8/196)"، وقال النّووي رحمه الله: "الذي تقتضيه الأحاديث الصّحيحة أنّها العصر، وهو المختار".

طالع ايضا :