EN 
بعد وصول أول رحلة بريطانية | إندبندنت تشيد بإجراءات الأمن في شرم الشيخ
عقب انقطاع دام لنحو 4 سنوات، استقبل مطار شرم الشيخ منذ أيام أول رحلة طيران مباشرة قادمة من بريطانيا، حيث رأت الحكومة البريطانية أن مطارات شرم الشيخ أصبحت آمنة بما فيه الكفاية لإرسال مواطنيها إلى ذلك البلد.
أجرى مراسل صحيفة "إندبندنت" رحلة إلى مدينة شرم الشيخ للوقوف على الأوضاع الأمنية هناك ومدى جاهزية المطارات. موضحا أن أكثر شيئ يميز هذه المدينة هي الحواجز الأمنية الكثيرة ونقاط التفتيش المنتشرة في كل مكان، مشيرا إلى أنه عندما اقترب من مدينة دهب، وجد جدارا ضخما يشبه جدار برلين.
تشير الصحيفة إلى وجود حاجز أمني بارتفاع 6 أمتار يفصل شرم الشيخ عن محيطها في شبه جزيرة سيناء، فضلا عن تأمين الشوارع بكاميرات المراقبة، إضافة إلى أبراج المراقبة المنتشرة في كثير من الأنحاء، موضحة أنه تم بناء هذا الجدار الضخم لتأمين شرم الشيخ ومنع وصول الإرهابيين إلى المدينة السياحية.
وتقول الصحيفة إن الخارجية البريطانية رأت أن شرم الشيخ آمنة بما فيه الكفاية لإرسال المواطنين إلى هناك.
وذكر المراسل الذي كان يعمل كخبير أمني في مجال المطارات، أنه ذهب إلى شرم الشيخ بنفسه لتقييم الأوضاع، وأشار إلى محاولته تجاوز بعض الإجراءات الأمنية في المطار، إلا أن مسؤولين الأمن منعوه وألزموه باستكمال كافة الإجراءات.
ويقول إن فحص الهوية والاطلاع على جواز السفر يبدأ من عند مدخل المطار، مشيرا إلى خضوع الركاب لأكثر من فحص مع وجود الكلاب البوليسية المستخدمة للتفتيش والكشف عن المتفجرات.
وخلال تواجده في المطار، خضع الصحفي لفحص جوازه مرتين، فضلا عن مسح جهاز الكمبيوتر الخاص به للتأكد من عدم وجود متفجرات، إضافة إلى التفتيش الجسدي، ويشير إلى أنه يتم أيضا التقاط الصور ومسح بصمات الإصبع من خلال أجهزة تقنية متطورة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن زيادة التأمين في مطار شرم الشيخ خلق مزيدا من فرص العمل في المطار وغيره من الأماكن.
وأوضحت أن مصر تستحق الدعم الاقتصادي الذي سيجلبه السياح البريطانيون، وفي المقابل فإن المسافرين يستحقون أفضل تأمين ممكن للمطارات.
