الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ثقافة المنيا تناقش أسباب الهجرة غير الشرعية ببنى مزار

صدى البلد

 ضمن أنشطة فرع ثقافة المنيا المتنوعة عقد بيت ثقافة بني مزار لقاء حواري بعنوان "أسباب الهجرة الغير شرعية" بقرية أم الساس بدوار العمدة ممدوح الجارحي،  أدار اللقاء مديرة بيت ثقافة بني مزار، وتحدثت الدكتورة لبني عبد العظيم أستاذ دكتور بجامعة المنيا عن الهجرة الغير شرعية، أنها تساعد على إنتهاك القوانين الخاصة بالهجرة للبلد المهاجر إليه، ويكمن السبب وراء تلك الهجرة في المعاناة من الفقر والأحوال الاقتصادية السيئة المنتشرة في البلد المهاجر منه، وفي العديد الدول الأخرى، وقد يتعرض المهاجرون بالطرق غير الشرعية إلى العديد من المخاطر مثل الغرق، أو المعاناة النفسية التي تتمثل في الشعور بالإحباط وفقدان الأمل وعرفتها بأنها بأنها انتقال الإنسان من موطنه الأم إلى بلاد أخرى من أجل الإقامة بها بشكل دائم، إلا أن هذا الانتقال لا يتفق مع القواعد والأحكام الخاصة بالهجرة بين الدول. 

أوضح مدحت نظير الأسباب منها الاقتصادية إذ تعتبر الأوضاع الاقتصادية أحد أهم الأسباب التي تُسبب الهجرة غير الشرعية، حيث تتمثل تلك الأوضاع في قلّة فرص العم ، الأسباب السياسية حيث يساعد تراجع وتدني الأوضاع السياسية في عدد من البلدان ، الأسباب الدينية إذ تظهر الأسباب الدينية التي تؤدي إلى الهجرة غير الشرعية في الاضطهاد الديني، أو من أجل البحث عن بيئة آمنة للقيام بنشر المذاهب الدينية. ومن الأسباب الاجتماعية التي تؤدي إلى الهجرة غير الشرعية في عدم وجود ترابط أُسري، وعدم وجود توافق بين العادات والتقاليد، أو وجود ضعف في الروابط الاجتماعية، ويمكن أن يكون السبب وراء الهجرة غير الشرعية هو وجود تفرقة ما بين فئات المجتمع أو بين الطوائف التابعة له، وقد يهاجر الإنسان بسبب وجود أشخاص مقربين له في تلك البلاد.

ومن جانبه أوضح عبدالله ابو عصا العضو الفني للمنطقة الازهريه بالمنيا طرق التصدى لهذه الظاهرة ولهذا قامت بعض الدول بوضع عدد من الطرق التي تساعد على التصدي للهجرة غير الشرعية، ومن أبرز تلك الطرق سن التشريعات والقوانين التي تمنع مغادرة الإنسان لبلاده بشكل غير شرعي، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الدخول للبلاد، حيث وضعت بعض الدول التي ظهرت فيها الهجرة غير الشرعية قانونًا للعقوبات على الأشخاص الذين يدخلون البلاد بشكل غير شرعي.ولهذا يجب أن تتكاتف الجهود الدولية من أجل أن تتمكن من التحكم في الأمور المُتعلقة بتلك الظاهرة، وذلك من خلال القيام بالمعاهدات والمواثيق الإقليمية والدولية ، وتطرق أيضا إلى دور الإعلام في نشر الوعي بين الشباب والتحذير من مخاطر الإقبال علي الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلي عمل دراسات وتدريب وتأهيل الشباب علي إستثمار المبلغ الذي يقوم بدفعه إلي سماسرة الهجرة غير الشرعية في مشروع داخل بلاده، لافتا أهمية نشر الوعي لدي الشباب في القر و النجوع والمحافظات والتصدي الي عصابات الهجرة الغير شرعية الذين يجمعون المال من الشباب ويلقو بهم في المياه.  وأكد فضيلة الشيخ قاسم عزيز بوزارة الأوقاف أن التسلل خفية، أو بإستخدام وثائق مزورة، أو بالمكث بعد المدة المحددة بالوثائق المؤقتة بمدة دون موافقة قانونية مماثلة  لأن هذه الهجرة تتضمن وتستلزم جملة من المخالفات والمفاسد، ففيها مخالفة لولي الأمر ومخالفة للقانون ، وفيها تعريض النفس للمخاطر والهلاك من غير مسوغ شرعي، ومن المقرر شرعا أن حفظ النفس أحد مقاصد الشرع الخمسة التي تقع في مرتبة الضروريات، وفيها إذلال المسلم نفسه ، فإن الدخول إلى البلاد المهاجر إليها من غير الطرق الرسمية المعتبرة يجعل المهاجر  تحت طائلة التتبع المستمر له من قبل  سلطات تلك البلد، فيكون معرضا للإعتقال والعقاب ، ما يسئ إليهم وإلى بلادهم، بل وإلى دينهم أحيانا، ويعطي صورة سلبية عنهم ، كالتسول وإفتراش الطرقات، كما أن فيها خرقا للمعاهدات والعقود الدولية التي تنظم الدخول والخروج من بلد إلى آخر، بل إن في بعض صورها تزويرا وغشا وتدليسا 

واختتم القاء الحواري ممدوح الجارحي عمدة قرية أم الساس مشيدا بدور قصور الثقافة فى نشر الوعى الثقافى وتوعية الشباب والوصول لهم فى عقر دارهم حتى لايقعوا فريسة الجهل والفكر المشوش والحفاظ عليهم كى يكونوا حماة لمستقبل وطنهم الحبيب وحمايته من كل معتدى أثم .